رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 16:48
المحور:
سيرة ذاتية
لمّا قـَتـَلَ سيفـُّ الدّينِ رزقي سوّاحاً برطانيينـَ أبرياءَ ؛ فـَقـُتـِلَ في منتجعِ رويال مرحبا بسوسةـَ التـّونسيّةِ ، كتبَ سعدي يوسفـَ مقالةـً تحْتـَ عنوانِ :- (شواطئُ تونسَ) .
أثارَتْ المقالةـُ جدالاً بينـَ منْ أيّدَ يوسفـَ وناصرَهُ وفهمَ أسلوبَ البرقيّاتِ الذي اتـَّسمَتْ بهِ ، وبينـَ منْ أنْكرَ عليهِ ما كتبَ ، فعاداه مقاليّاً بمقالاتٍ اتـّهمَهُ فيها بالطّائفيّةِ ، وشتمَهُ ، ووصفـَهُ بالخرفِ ! . ربَّما كانـَ سوءُ فهمِ أسلوبِ البرْقيّاتِ الذي اتـَّبعَهُ يوسفـُ في كتابةِ المقالةِ ، ووصفـُهُ سيفـَ الدّينِ رزقي بطالبِ العلم لا القاتلِ المجرمِ الإرهابي –كما يشتهي خصومُهُ - وعدُّهُ جريمةـَ رزْقي النـَّتيجةـَ لا السببَ ؛ سبباً في ازديادِ حنقِ الحانقينـَ عليهِ.
لمْ يلْتفتْ أحدٌ منـَ الذينـَ نافحوا سعدي يوسفـَ إلى ما ختمَ بهِ مقالتـَهُ :-
" من المؤلم أن تتمّ الإشارة إلى الواقع المرير ، بوقائعَ أشدّ مرارةً . " *
الرّمْلة البيضا –لمنْ لا يعرفـُها- منْطقةـٌ بيروتيّةـٌ تقابلُ البحرَ ، وتكادُ تكونـُ الشـّاطئَ البيروتيَّ الوحيدَ الذي يصافحُ أمواجَ البحرِ برملِهِ الأبيضـَ لا بسنونِهِ الصّخريّةِ .
عنْها قالَ لبْنانيٌّ لسائحٍ عراقيّ :- " هذا هوَ المكانـُ الوحيد في بيروتـَ الذي يستطيع فيهِ البيروتيّونـَ النـُّزولَ إلى البحرِ للّعبِ بالرّملِ ومداعبةِ الأمواجِ مجّاناً لكنـَّهمْ (يقصدُ المسْتثمرينـَ ) يريدونـَ أخْذـَهُ واسْتثْمارَهُ " .
وعنْ شواطئِ بيروتـَ كلِّها قالَ لي عراقيٌّ :- "إنـَّهم ( يقصدُ المسْتثمرينـَ أيضاً ) يحرمونـَ شيئاً فشيئاً النّاسَ منْ رؤيةِ البحرِ بفنادقَ وباراتٍ ومطاعمَ يبنونَها على الشّاطئِ " .
تُرى ، أيريدُ أولئكَ المسْتثْمرونـَ المسْتذئبونـَ من خليجيينـَ وعراقيينـَ ولبْنانيينـَ وآخرينـَ من جنسيّاتٍ أخرى –عربيّةٍ وأجنبيّةٍ– أن يصنعوا في لبْنانـَ بحرْمانِهم النّاسَ منْ رؤيةِ البحْرِ سيفـَ الدّينِ رزقي آخرَ ؛ ينْسبونـَ إليهِ دنسَ بذاءاتِهمْ المقرفةِ ، ويُحَمِّلونـَهُ وزرَ خطاياهم المحتقرةِ الذـَّميمةِ المشينةِ ؟!
بغداد :-
14/5/2017
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟