أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي السوري - عود على بدء














المزيد.....


عود على بدء


الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 15 - 2001 / 12 / 23 - 18:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



عن جريدة الرأي للحزب الشيوعي السوري
(المكتب السياسي ) العدد 1 تموز 2001

بعد أكثر من عشر سنوات من الانقطاع تعود جريدة الحزب إلى الصدور .
لم تكن تلك السنوات مثل أي عشر سنوات.
فقد شهدت انقلابات كبرى غيرت بعمق وجه العالم ، انقلابات تقنية وإيديولوجية، اقتصادية وسياسية، اجتماعية و ثقافية.
ولم تكن سورية بعيدة عن هذه الانقلابات أو خارجها، لا من حيث التأثير بها و لا من حيث وقوعها فيها.
و لا شك أن أهم تحول سوري هو تغير العهد في البلد و الرهانات المتنوعة والمتعارضة التي رافقت هذا التغير.
كذلك لم تكن الأحزاب السياسية المعارضة بعيدة عن آثار التغيرات المذكورة، و إن تكن لا تزال بعيدة عن أحداثها أو التأثر فيها.
و لعل التغير الأهم فيما يخص استئناف صدور الجريدة هو "التباس هوية" الحزب الذي يصدرها المتكلمين فيها أو عبرها، تعني أزمة مفاهيم الماركسية و الشيوعية و قيمتها و دورها الاجتماعي و وعيها الذاتي.

انعكس هذا الوضع في ورقة العمل التي قدمت إلى المؤتمر التداولي للحزب في آذار الماضي و في نقاشات المؤتمر ذاته .
فقد تركز الكلام ، في الورقة و في المؤتمر، على محاور إعادة النظر والبناء الذاتي أكثر مما على برنامج و قضايا العمل السياسي. و لأننا نطمح إلى مشاركة أصدقائنا في هذه القضايا فسنشير سريعاً إلى ذلك المحاور:

1 ـ المسألة الأيديولوجية:
معنى الماركسية و الشيوعية و علاقتنا بهما اليوم ؟ و هل يستمد الحزب هويته من منهجه الفلسفي أم من فاعليته الفكرية والسياسية ؟ و إذا كانت إيديولوجية الحزب محدداً لهويته، فهل يمسّ التساؤل عنها تغيير عنوان هذه الهوية أي أسم الحزب؟

2 ـ المسألة التنظيمية :
قضايا التنظيم اللينيني لجهة تأثيرها على نجاعة العمل السياسي في ظروفنا الملموسة، وتلاؤمها مع البرنامج الديمقراطي أو مع الديمقراطية داخل الحزب. ثم أوجه القضايا الأخرى للتنظيم.

3 ـ مسألة الإعلام:
الحاجة إلى منابر جديدة للحوار حول القضايا العامة، على أن تبتعد هذه المنابر عن الحزبوية الضيقة و عن وحدانية الحقيقة و المواقف العقائدية الجاهزة. من هنا استقر الرأي على تسمية الجريدة بـــ "الرأي" بدلاً من نضال الشعب.

4 ـ مسألة الديمقراطية:
و خاصة في إطار توسع تداول الديمقراطية كشعار و تشويش مفهوم الديمقراطية و برامجها.

5 ـ المسألة السياسية:
وقد كان نصيبها ضعيفاً في الورقة وفي المؤتمر. هذا بالطبع نقص حقيقي و لافت، لكنه ليس نقصاً بلا منطق . فهو يشير أولاً إلى تغييب معظم الكادر السياسي للحزب في السجون في إطار محنة السياسية و المجتمع في سوريا منذ أوائل الثمانينات . وهو يعبر ثانياً عن غئبة الارتجال السياسي و السياسة الظرفية أو سياسة الظرفية، أو سياسة المواقف، في ظل غياب المؤتمرات و الأعلام الحزبي، وضعف الدور القيادي للجنة المركزية كما عبرت بعض مدخلات المؤتمر التداولي، قد نشير ثالثاً إلى السعي ـ غير الواعي غالباً ـ لكثير منا إلى تحويل هزيمتنا السياسية أمام السلطة، وهزيمة الحركة الشيوعية العالمية، إلى نوع من المكسب الثقافي.
هذا التحويل أو التعويض هو ، على كل حال، من ثوابت مراحل الهزيمة بالنسبة للمجتمعات و للأحزاب معاً.

في ظل الافتقار السياسي الذي تشاركنا فيه المعارضة السورية بكل طيفها، والذي يقتضي، فيما نرى، التحول من السياسة الظرفية، لا نحو السياسة العقائدية ، بل نحو السياسة الاجتماعية بوصفها تحليلاً بصيراً للمشاكل الاجتماعية و الوطنية و اقتراح الحلول المثمرة لها و السعي إلى إشراك قطاعات اجتماعية واسعة في تحقيق هذه الحلول في الميدان العام.

قد تكون المهمة الملحة اليوم هي بناء برنامج اجتماعي و اقتصادي و سياسي مفصل، يجمع بين التحليل الموضوعي و الغني بالمعلومات الموثقة و التطلع التغيري التحرري، و لعل برنامج عمل واضحة الرؤية هو مدخل التجديد الفكري ومحددة واقعته بخلاف ما جرى عليه الاعتقاد في مراحل سابقة.

فالفكر و"النظرية" هما صياغة عامة للنشاط السياسي و الاجتماعي التغييري ، وليس هذا النشاط اشتقاقا ًمن مبادئ نظرية أو فكرية.

تأمل "الرأي " أن تكون حاضنة لآراء تقف بين أراء غيرها، و إلى جانب أراء غيرها، و ربما ضد أراء أخرى .
و هي مفتوحة لجميع الأصدقاء، ترحب بأفكارهم و تنفتح على اقتراحاتهم، و ترهن تطورها بتنوع و اختلاف وتعدد آرائهم و مشاربهم، لكن بالطبع على قاعدة وحدة إرادتهم في العمل من أجل سوريا حرة ديمقراطية، ومعافاة.



#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفاصيل اتصال بين بوتين ومحمد بن سلمان بشأن أوكرانيا
- آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف ال ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بفرض قيود على اكتسا ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- ترامب: ناقشنا مع كييف الأراضي والناتو
- -رويترز-: واشنطن تعتزم استئناف تزويد أوكرانيا بقنابل -GLSDB- ...
- لبنان.. ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل
- إسرائيل.. مفاوضات وترسيم وقصف على دمشق
- أوكرانيا ترفض طلب ترامب التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف -الن ...
- الحكومة السودانية تقرر وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي السوري - عود على بدء