أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اخلاص داود - تاثير العمالة الوافدة ..بعدها الاقتصادي والصحي














المزيد.....

تاثير العمالة الوافدة ..بعدها الاقتصادي والصحي


اخلاص داود

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 18:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


العمالة الاجنبية ظاهرة بدأت تتزايد في الاونة الاخيرة في العراق بشكلٍ ملحوظ, لاسيما في المحافظات المقدسة والسياحية كالنجف وبغداد وكربلاء, رغم ان المتعارف عليه في بقاع العالم , ان جذب العمالة الوافدة مرهون بمدى حاجة الدولة واستيعابها لهم, وكذلك يرتبط بالاستقرار الاقتصادي وارتفاع القدرة المعيشية للفرد, وانخفاض معدلات البطالة فيها, لكننا نرى العجب العجاب في بلدنا العراق فكل شيء يسير بالمقلوب !!.
وهذه واحدة من جملة قضايا يتحمل اثارها السلبية المواطن والوطن, فرغم تدفقهم المستمر الاّ ان اغلبهم لا يملكون أي أجازة او تصريح عمل, باستثناء من دخل بقانون الاستثمار اذ ان قانون الاستثمار يجيز للمستثمرين جلب 50% عمالة اجنبية, اما الاغلبية المنتشرة في المطاعم والفنادق والمجمعات التجارية فهم مخالفين للقانون اذ ان دخولهم يتم بواسطة فيزا سياحية وليست فيزة عمل, والسبب وراء هذا انه لا يوجد قانون جديد يتلائم مع هذه المرحلة ليقلص تسربهم و يقيدهم بضوابط ولوائح تحكم تواجدهم, مع العلم ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد أكدت في تصريح لها انها رفعت مسودة قانون تنظم دخول العمالة الاجنبية قبل ثلاث سنوات الى مجلس النواب ولم يصادق عليه الى يومنا هذا , رغم وجود مشاكل لا تحمد عقباها يحملونها معهم, وأولها الامراض الخطيرة التي كان العراق خالي منها سابقا , فقد اكدت دائرة الرقابة الصحية في مدينة كربلاء ان عدد الوافدين المصابين بفايروس نقص المناعة المكتسب(الايدز) (Hiv) خلال الثلاث سنوات ,عددهم اثنان, بينما بلغ عدد المصابين بالتهاب الكبد الفايروسي من النوع (-c- Hcv) هو 75 مصابا تم ترحيلهم بعد التاكد من النتائج, ومنهم كان يعمل لمدة طويلة قبل ان يتم فحصه, والسبب في تاخر معرفة امراضهم اولا اصحاب العمل الذين يجلبون العمالة الاجنبية ويشغلونها دون التاكد من سلامتهم من الامراض السارية والمعدية وهو عمل تفرضه وتقوم به اغلب دول العالم تحت قانون دقيق وصارم .
ثانيا: دائرة الرقابة الصحية في كربلاء لاتمتلك مختبرا لكشف الامراض الخطيرة مثل نقص المناعة المكتسبة, لهذا تذهب العينات الى بغداد وتتاخر النتيجة اسابيع او أشهر فيتاخر معها أصدار البطاقات الصحية للعمالة الوافدة الذين يجدونهم في المطاعم والمجمعات التجارية ويقومون بفحصهم.
ثالثا,باتت العمالة الاجنبية منافس قوي يهدد الناس البسطاء في توفير فرص العمل , فقد فرضت وجودها في الاسوق الاقتصادية بعد تفضيل اصحاب المصالح التجارية الايادي الاجنبية على العاملين المحليين بسبب فرق الاجور وساعات العمل الاضافية التي يقدمها الوافدين لتساهم بارتفاع البطالة , بدليل ان شركات التحويل قد ذكرت من خلال احصائياتها بأن العمال الاجانب المخالفين يقومون بتحويل مبالغ مابين 700,000الى 900,000الف دولار شهريا في مدينة كربلاء فقط.
كما بين البنك العراقي المركزي ان قيمة التحويلات في العراق تقارب المليار سنويا اغلبها من حوالات العاملين الاجانب الى الخارج, تقابلها انخفاض شديد لو قورنت بالتحويلات المالية للعمالة العراقية في الخارج, أي هجرة العملة الصعبة للخارج, مقابل استقدام عمالة وافدة محملة بالامراض والمشاكل التي تسببها من حيث منافسة المواطن العراقي في العمل كذلك الضغط على السلع والخدمات المقدمة للعراقي.
اليوم نحن بحاجة ماسة الى قوانين رادعة تسهم بتقنين العمالة في البلاد وعدم ادخال الحاجة الزائدة لهم من خلال تنسيق وتعاون جميع الجهات ذات الصلة لتوازن اعدادهم, اضافة الى التأكيد على الدقة والانضباط في عملية دخولهم من قبل مديرية الجوازات واستكمال اجراءات هجرة صحيحة, مع فحص صحي شامل للتاكد من خلوهم من الامراض المعدية والسارية تقدمه وزارة الصحة , وكما نتمنى على مجلس النواب باقرار قانون تنظيم العمالة الاجنبية الذي دفعته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.فالمشكلة كبيرة ولها اثار سلبية على جميع الجهات سواء أكانت الامنية منها اوالاقتصادية اوالاجتماعية وكذلك الصحية.



#اخلاص_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يأبى أن يكون هكذا...
- فشل ....وفشل ....ثم فشل اخر!!!
- خرائب الحضارات ...وضرب يد الرحمة!؟
- أجور الجامعات الاهلية تلدغ القلوب قبل الجيوب
- أنف توماس فريدمان لم يشم طبخة ترامب
- ما يحتاجه الرجل...ثلاثٍ في ثوب واحد
- حتى لا يختلط الحابل بالنابل
- لقطات...تذكر...خيبة امل
- ذات الغزل الرفيع
- سر الأستجواب والعشرة ملايين؟
- المنضوين تحت الأقبية هل يبترون اليد اللعوب
- حتى من تطأ قدماه القبر !!
- ماذا نقول لقرار منتصف الليل لوزارة التربية؟؟
- هي دعوة..ولفت انتباه
- أيها السياسيين ادفنوا احزمتكم الناسفة ومتفجراتكم
- دموع الرجال
- الرفق...الرأفة ...أم الأدنى؟!
- الصراصير..الدواعش ..كلهم واهمون
- بين وحل الخنازير والدبلوماسية ضعنا!!
- محسن ابو الطماطة على كرسي البرلمان!!!


المزيد.....




- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اخلاص داود - تاثير العمالة الوافدة ..بعدها الاقتصادي والصحي