أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن














المزيد.....

مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 13:49
المحور: المجتمع المدني
    


من قال انّ لا جديد في بلداتنا العربيّة وأنّ الروتين " يأكلنا " فهو مخطيء وأكثر.
من قال أنّ بلداتنا العربيّة في البلاد تفتقد الى الأكشن والإثارة فهو على خطأ مُبين.
فالواقع المُعاش يقول غير ذلك، ويخطُّ هذا الواقع بحروفٍ من دمٍ ورصاص.
فإنّنا " ننام" على قتيل ونستفيق على اثنين !!
" ننامُ" على جريح ونستيقظ على جرحى!!
ننام والهدوء يغمرنا ونصحو في الهزيع الثالث او الرّابع من الليل على عرس وحفلة حفلاء من أزيز الرّصاص.

انفلاتٌ ، تَسيُّبٌ، " دوشرة" عربدة، سَمّها ما شئت من المفردات المقيتة.
حقيقة هذا هو واقعنا الأليم والمرير والذي ولسوء الحظّ يتدهور ويتقهقر ولا أمل في شفائه ، بل كلّ مُنانا أن يبقى على ما هو عليه لا ان يتحسّن !
وكيف يتحسّنُ والله بعيدٌ عنّا ومنّا بل بالأحرى نحن بعيدون عنه بقلوبنا لا بألسنتنا !
...نعم السّماء بعيدة ، صلدة، نحاسيّة ، لا تسمع ولا تريد أن تسمع ، فالهنا " الحقيقي" أضحى السّلاح الذي يملأ جنبات بيوتنا وحياتنا، ناهيك عن الطمع الذي اعمى البصر والبصائر وعكّر الأخلاقيات التي باتت " غير شكل" فالمجتمع الحديث لا يحترم الّا الأزعر والمُعربد وصاحب الحظوة أمأ الآداميّ ، الطّيّب والمتواضع فهو في نظرهم بهلول ومسكين وبائس.
في اعراسنا وافراحنا ونجاحات ابنائنا يُلعلع الرّصاص.
في حلّ المشاكل واختلاق المشاكل والأتاوات والترهيب يكون السّلاحُ القصيدةَ الابلغ والاجمل ، ونروح نُلقي باللائمة على الشُّرطة والسلطة وننسى انفسنا والعائلة والتربية والاخلاقيات والله.
لا أعفى الشرطة ولا امتدحها ، ولكنّ التربيّة تبدأ وتنتهي من وفي البيت ، فالطفل الذي يعيش في بيت يُقدّس المُسدّس ، ويتحدّث بلغة المُسدّس والتخويف ، سيشبّ حتمًا على المُسدّس والعنف وستكون النار هي دينه وديدنه.
متى سننام ونغرق في النوم دون ان " نُمتِّعَ " آذاننا بأزيز الرّصاص وعيوننا من ومشاهد الدم؟
لقد استفحل الامر وباتَ مُقلقًا يسرقُ النّوم والسّكينة والهدوء من العيون .
كلّ هذا في واد و"قادتنا" في واد آخَر.
يستنكرون ، يشجبون ، يمتعضون ولا يُحرّكون ساكنًا، ليعودوا في اليوم الثاني على نفس الاسطوانة المشروخة.
متى سنداوي هذا الوضع الخطير بالجراحة والاستئصال لا بالابوتلجين والتخدير الموضعي ؟!!
والأهم متى سننام ونستيقظ على سقسقة البلابل والعنادل ونواح الحمام لا على ازيز الرصاص؟
سقى الله تلك الأيام – التي لن تعود- وذكرها بالخير والمطر..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدباؤنا المحلّيون في المدارسِ لحنٌ جميل
- رسالة مفتوحة الى قداسة بابا روما وبابا الاسكندريّة
- السّوق السوداء ظالمة
- طنطا تُغازلُ المسيح
- سُلطاتنا المحليّة تلتحفُ الجُمود
- امسكني بيمينَك
- - ثقافةُ الزِّبالة -
- نحنُ والزّامور
- سدوم وعمورة عندنا
- كفانا نركض خلف الفستان الأحمر
- -عبلّين في القلب - زرعَت حقولنا قمحًا في تشرين
- لحن الفَّرَح
- اللّبن الشّرقيّة والحِسّ الانسانيّ
- فِكّوا عنّا
- ميشيل
- القادم مِن عَلٍ
- تذكرة الطائرة
- فيروز ....زنبقةُ الأودية
- وجاءَ الفستان الليْلكيّ
- بروفيسور حايك جائزة نوبل تنتظركَ


المزيد.....




- يونيسف: أطفال لبنان في خطر متزايد وسط القصف الإسرائيلي
- خبراء: المجاعة باتت وشيكة في مناطق في شمالي قطاع غزة
- الدفاع المدني بغزة: جيش الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: قطر تبلغ قادة حماس طلبا أمريكيا بمغا ...
- عدد من الشهداء والجرحى بين النازحين بقصف طيران العدو الإسرائ ...
- 3 شهداء في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط خيام الناز ...
- بين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في ...
- ليبيا.. تحرير عشرات المهاجرين من معسكر للمهربين في طبرق
- طائرة إماراتية محملة بمساعدات للاجئين اللبنانيين والعائدين ا ...
- تضامن شبابي مع فلسطين ولبنان في لندن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن