أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الجبار نوري - أسرى - الماء والملح - الفلسطينية














المزيد.....


أسرى - الماء والملح - الفلسطينية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 08:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسرى "الملح والماء" الفلسطينية
*عبدالجبارنوري
توطئة / على هذه الأرض ما سيحق الحياة / على هذه الأرض سيدةُ الأرض / أمُّ البدايات أُمَّ النهايات / كانت تسمى فلسطين -- صارت تسمى فلسطين / سيدتي أستحقُ لأنكِ سيدتي أستحق الحياة / لأننا نحبُ الحياة ( محمود درويش ) شاعر المقاومة ، شاعر نبوءة الأنتفاضة الفلسطينية 1941 – 2008 الأيقونة الأقوى تأثيراًفي الأشعار الفلسطينية والتي تمثل الوجع العربي الكبير والعميق للأنسنة والسلام فهي حالة ثرية تأثر بها الكثير من المبدعين والمثقفين ، ويذكرنا برفيق دربه الشاعر الفلسطيني " أشرف فياض " الذي أعدمتهُ سلطات الظلالة السعودية لأفكاره الثورية المحرضة ضد تيجان الطغاة ----
المضمون/ هي فعلاً أنتفاضة أسرى الأمعاء الخاوية التي تقاوم بمرارة وغصّة على " الماء والملح " بين الحين والحين وتحدو بقافلة العطش والجفاف والحرمان ، وكان يوماً متميّزاً لتزامنهِ مع ذكرى يوم "الأسير الفلسطيني" في 17- نيسان من كل عام ، في حشد جماهيري أكثر من 1600 أسير فلسطيني أضراباً مطلبياً مفتوحاً عن الطعام بدعوى من العديد من القيادات الفتحاوية أبرزها المناضل الصلب والمتحدي للغطرسة الصهيونية " مروان برغوثي " بعد أن فشلتْ كل محاولات جس النبض والحوار بين أدارة سجون الأحتلال والأسرى .
أن هذه المرة هي شبه أنتفاضة فعلية من داخل الزنازين ، وأنها ستستعيد حقوقاً سُلبت منها ، وتستعيد الأعتبار إلى ديناميكية العمل الجماعي والذي سيحقق قواعد لعبة الأسر في بناء الأطر الأعتقالية ، وأرى ضمن المعطيات الحالية : أن الحركة الأسيرة في حالة أستنفار وتأهب متواصل لتوفر أضواء كاشفة للحداثة والعصرنة الألكترونية وصفحات التواصل الأجتماعي والتي أقلقت سلطات الأحتلال ، ولأن الحركة أكتسبت خبرة وقوة وأرادة في التعامل مع هذا العدو الجائر .
عند متابعة " تأريخ حركة الأسير الفلسطيني" نجدها تنتصر وبيدها المبادرة في مرحلة حرب أكتوبر 1973 ، وأستمر الزخم المعنوي التصاعدي في أنتفاضة 1987 وحتى 2000 حين دخل الأسرى السجون موحدين في أعقاب عمليات بطولية فرضت هيمنة الأسير على السجان ، طبعاً أن مجمل حركة النضال الفلسطينية تأثرت ومن ضمنها حركة الأسير الفلسطيني بالمتغيرات السياسية المركزية والتي أثرت على واقع الحركة الفلسطينية الأسيرة بين عام 1985 – 2015 في حملة اعتقالات مسعورة وأجتياحات واسعة سمتهُ سلطات الاحتلال ب( السور الواقي ) في 29 آذار 2002 ومنذُ أنتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من آذارعام 2000حتى منتصف نيسان سجلت المراكز الأمنية الأسرائيلية 85 ألف حالة أعتقال ذكوراً وأناثاً بينهم أكثر من عشرة آلاف طفل تقلُ أعمارهم عن الامنة عشر ، ونحو 1200 أمرأة وفتاة أضافة إلى المئات السياسيين والأكاديميين المهنيين وأكثر من 65 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب وعدد من الوزراء السابقين ومئات من الأعلاميين الصحفيين والرياضيين وعشرات آخرين من الصيادين الفلسطينيين وأكثر من 800 مريض ، وكان سنة 2006 سنة انفتاح جزئي عن الحركة الأسرية الفلسطينية بعد أسر الجندي الأسرائيلي ( جلعاد شاليط ) والذي كان سبب أرتياح الحركة الأسرية بمجملها الجمعي في تبادل الأسرى في 18-10- 2011 برعاية مصرية الأفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون الأسرائيلية مقابل هذا العسكري !!! .
وأنوّه على أن الأسرى المضربين عن الطعام سيدفعون فاتورات الوطنية من هشاشة أجسادهم الخاوية التي تعاني الأهمال والمرض والفاقة والعوز المادي والمعنوي والمعاناة الصعبة بفعل مدة الأعتقال الطويلة ذات نهايات مزاجية كيفية ، حيث وصل عدد الأسرى القدامى ممن مضى على أعتقالهم أكثر من عشرين عاماً نحو 44 أسير ، وأمام ردود أفعال الجلاد الأسرائيلي محاولة منهُ لكسر عنصر الصمود لدى المضربين عن الطعام ، وحتى أن جلاوزتهم وصل إلى حد الأطعام القسري كما حدث للمضرب عن الطعام الأسير الفلسطيني( محمد القيق ) الذي طاول في الأضراب عن الطعام 94 يوماً ، علماً أن اللجنة الأعلامية لأضراب الأسرى الفلسطينية أعلنت اليوم عن أنتشار حالات أغماء بين المضربين عن الطعام ، وبدى على أغلبيتهم الأعياء لدخولهم اليوم 28 ولا أذانٍ صاغية من سلطات القمع الأسرائيلي ولا من المنظمانت الأممية في هيئة الأمم المتحدة ، وتظامناتٍ خجولة من هنا وهناك .
أخيراً/ أكد الأسرى أن روح التحدي والحياة والمقاومة ما زالت تسري في أوصال الحركة الأسيرة وهي اليوم موحدة وأن زيادة الضغط الذي تمارسهُ أدارات السجون ومن خلفها الأحتلال سيولد أنفجارات قد لا تتوقف عند حدود معركة " الأمعاء الخاوية " ولن تتراجع أبداً عن حقها وكرامتها حتى تنال حريتها المسلوبة ، وحقا أن هذا الشعب لن يموت مادامت الجنائز تخرج من الزنازين المظلمة إلى مقبرة الأحياء في الرملة المنوّرة ، طوبى لهم أنّهم رموز معركة الحرية الحاملين أكفانهم كاتبين عليها : وصاياهم الموت للطغاة والحياة للشعوب الحيّة المناضلة لكسر القيود ----
المجد كل المجد لأسرى الماء والملح الذين يكتبون اليوم أسطورة جيفارا الغريب في فضاءات جغرافية فلسطين بالأضرابات المفتوحة للأمعاء الخاوية ------وألف تحية لصمود الصامدين في أرضهم ، وتحية أكبار لدموع الخنساوات الفلسطينيات وهنّ يعزفن لحن الثورة الكوبية لفلسطين العربية
*كاتب وباحث سياسي عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز
- التجربة التنزانية --- للأيجار !!!
- أردوغان / - نعم - لبداية النهاية!!!
- العلمانية / قنطرة العصر الحداثوية
- الحمامي ------ وحمى المطارات !!!
- وطن ----- في عمارة يعكوبيان !!!
- توماهوك ترامب ---- غطرسه أمبريالية
- المبدع العراقي --- الغائب المنسي
- باي ---- باي / كأس العالم
- القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة
- أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ
- رفع علم الأقليم في كركوك / مخالفة دستورية وقانونية
- غسيل الأموال في العراق / عند غياب الشرف والضمير
- أردوغان وهنلر/ في توليفة مقاربات
- كارل ماركس---- وتحرير المرأة
- البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40


المزيد.....




- البيت الأبيض يتهم حماس بالمماطلة في المفاوضات بشأن الهدنة بغ ...
- ممثلة -مسد- في أمريكا تكشف لـCNN أهمية الاتفاق بين الشرع ومظ ...
- لمن ستكون السيطرة على حقول النفط بعد اتفاق الشرع وعبدي؟ سينا ...
- مشاهد لإجلاء الركاب من طائرة أمريكية مشتعلة بعد هبوطها
- ترامب يشيد بـ-محادثات مثمرة- مع بوتين في خضم جهود وقف إطلاق ...
- جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من -مخ ...
- الحرب في أوكرانيا - مجموعة السبع تدعم اقتراح وقف إطلاق النار ...
- الشيباني في بغداد لتعزيز علاقات البلدين
- باريس: وقف النار بداية لحل أزمة أوكرانيا
- وفد من مشايخ دروز سوريا يزور إسرائيل


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الجبار نوري - أسرى - الماء والملح - الفلسطينية