أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - الاعلام وتجارة الشعارات














المزيد.....


الاعلام وتجارة الشعارات


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 23:08
المحور: الصحافة والاعلام
    



لعبت الثقافات والسياسيات دورا خطيرا في سوء تربية الضمير، خاصة عندما استسلمت الثقافة مؤخرا للسياسة، ففجع الناس في امانيهم ومثلهم وهم يسيرون خلف ما تمثل لهم القدوة والقيادة ..!! بعدما انتشرت في المجتمع الافكار والمبادئ الحداثوية، اي كل شخص عليه ان يختار (المبدأ) الذي يريده كما يختار ملابسه وأشياءه الاخرى...
قال لي محدثي بعد ان استقرت اوضاعي المادية وأصبحت املك (البيت والسيارة والخلوي) اريد ان ترشدني الى مبدأ مناسب انتسب اليه، بعد رواج تجارة الشعارات باعتبارها قدوة الكثيرين وبنى اصحابها امجاد معنوية،ومعظم الناس يقدر الاشخاص بما يملكون لان المال يغطي على كل ما يعتبره المجتمع عورات ومثالب..فبعد ان توهجت على العراقيين ثورة الاعلام وهو وجه الفكر السياسي المعلن بإصلاحات وتعابير قلبت المفاهيم..فكل اجندة سياسية لها تصنيف للإعلام وتقسيم فئة الكلام المعد للاستهلاك الداخلي والمعد للتصدير وهو اعلام ذو وجهين فنخرت الثقافة وتوقف المد الفكري الحقيقي وأصبحنا مقلدين ومستوردين للفكر والثقافة وبدأ المثقف والمواطن البسيط يبحث عن هوية مجتمعه عن قدوة ينقذه من ظواهر الفساد والانحلال التي غزت وتفشت في العراق برمته.
ويقول مستمعنا المشترك: يعني تقولان ان العراق اليوم يعيش بلا قدوة بلا هوية، اخالفكما الرأي ان قدوة العراقيين والعالم كانت المرجعية الدينية العليا لأنها اكدت كثيرا على اظهار الهوية الوطنية بين المواطنين وشاركت في اظهار القدوة والقادة في المجتمع، وصنعت رجالا اشداء قاوموا وحجموا وانتصروا على أكبر موجه ارهابية في العالم (داعش)، فكانت الصوت الهادر والمرشد القوي والمفكر الواعي عن الكثيرين من المتسلطين على العراق، وكانت ولا تزال تملا الفراغات التي تحدثها السياسات والحكومة، بينما فئة كبيرة من المفكرين والمثقفين من الاكثرية الصامتة الذين كان التزامهم بأفكارهم وثقافاتهم التزاما سلبيا صامتا ..
ونقول من نتائج ذلك انحسار مد الثقافة الدينية والثقافة العامة والفكر المتفتح وهبوط مستويات التعليم، لم تفرز هذه الحقبة الممتلئة بالانهيارات الثقافية مفكرا او كاتبا او شاعرا او فيلسوفا يكون امتداد للذين سبقوه من قمم وقدوات للفكر والثقافة العراقية، باستثناء علماء الحوزات العلمية الذين يواصلون الليل بالنهار ليواكبوا العالم في العلوم الطبيعية والإنسانية، اضافة الى جهود العاملين تحت لوائهم في المنظومة الاعلامية والثقافية الذين يبنون الناس ثقافيا ودينيا بجهود قل نظيرها في العالم وسط ازدحام الثقافات والمبادئ والأفكار المسمومة... لذلك تواصل المرجعية الدينية العليا ارشاداتها لتنبيه الناس ان يعرفوا مبادئهم ودينهم حقيقة لا خيال، ولكن يتراءى لي مشهد الفيلسوف الاغريقي (ديوجينز) حين صاح من فوق هضبة : ايها الناس، فلما سارعوا اليه واقبلوا عليه هز رأسه اسفا وقال: لم أنادكم انما أنادي الناس.



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى العراق جنون...
- كل العشق لكربلاء الحسين ..!
- خطوة مفترضة للحكومة ..!
- كائنات - الزهايمرات- والكشف المخاتل...قراءة في المجموعة القص ...
- مطار كربلاء الدولي ...نجاح باهر نحو العالمية
- الاعلام الوطني.. شعلة لن تنطفئ...! (الشهرستاني والحشد الشعبي ...
- اصحاب القناع الخفي واختفاء افراح شوقي
- المياحي يرحل مع (الغبش) و(ما بعد الرماد)
- للشعب صلاحيات كبيرة معطلة..!
- الارهاب نار تكفيرية ازف وقتها كي تنطفئ
- المستشفيات وعشرات القتلى -استشفائياً-
- المنجز الابداعي...والنقد الموضوعي
- هل حقق الشيطان هدفه لتنعم اسرائيل بالهدوء التام...؟!
- المشهد العراقي ومواقف المرجعية الدينية
- برلمان في كل مكان
- قصص قصيرة جدا
- الامارات تغرق بدم ابناء اليمن
- جموح وخيانة
- جهنم
- لماذا الشاب العراقي ...قلق ؟


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - الاعلام وتجارة الشعارات