أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز














المزيد.....

ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماكرون/رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز
*عبدالجبارنوري لقي
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الأثنين 8-5-2017 : أن "أيمانويل ماكرون" عن حزب إلى ( الأمام ) الوسط أنتخب رئيساً للأليزي للجمهرية الخامسة في فرنسا ب 06 -66 % من أصوات الناخبين المقترعين ، وحصول (لوبان )عن حزب اليمين المتطرف 9 – 33 % وكانت نسبة المشاركة 30 65 % .
أبرز تجليات المناخ الأنتخابي
*الذين يهمهم فوز ماكرون هم تحالف الكارتلات المالية والبنكية المستثمرة ، ووالنيولبراليون ، والعلمانيون المدنيون ، لقي ترحيبا وتأييداً أجماعياً من جميع الدول الأوربية وأسرائيل والمنظمات اليهودية الفرنسية والجاليات المسلمة في فرنسا كل ذلك الحب والود من أجل الحفاظ على وحدة أوربا في منظمة الأتحاد الأوربي الآيلة للنكوص بعد الشرخ الذي تركهُ الأنكليز في طلاقهم الكاثوليكي و ليقفوا سداً منيعاً أمام الراديكالية الفرنسية في تسارع اليمين القومي الراديكالي العنصري في عموم أوربا وبالذات في فرنسا .* أنخفاض شعبية الأحزاب التقليدية الفرنسية بعد أن تضجر منها الشعب الفرنسي ، وأنهيار شعبية اليسار التقليدي ، وتورط اليمين اللبرالي في صفقات فساد مالي وأداري ، فأذاً هو صنيعة الطبقة الحاكمة .* ظهور تيارات تتدافع بشكلٍ مفاجيء في عموم الغرب الأوربي مثل: اليمين القومي- الذي ينادي بالخروج من الأتحاد الأوربي وفوز ترمب في أمريكا والهجوم على العولة وبرنامجهُ ضد المهاجرين وأمريكا أولاً .* وكان لبعض الأسباب في فوز ماكرون هي : أنهُ جرّب السياسة وهو وزير أقتصاد ، أنّهُ مع الوحدة الأوربية وأحلامها ، أنهُ أول مسؤول يعترف بهمجية فرنسا المحتلة للجزائر .* أحتل الوسطية لتيارسياسي فرنسي جديد يخلع جلبابهُ العتيق الذي لم يعد يلائم تحديات العولمة ، * وصول هذا الشاب ذو 39 عام لتجديد مباديء روسوفي الحرية والأخاء والمساواة ، * وكان خطابهُ الأنتخابي ديماغوجيا بأمتياز في أطلاق الوعود التأملية في كسب عرب شرق البحر المتوسط وجنوبه وكذا في كسب ود اليهود وأعلانهِ عدم الخوف من الهجرات الأجنبية ، * طرح برنامجاً شاملاً معتدلاً ملامساً التحديات الحالية كأصلاح التعليم الأبتدائي والتخفيف من حدة البطالة المستشرية ومحاربة الفساد الأداري والمالي والضغط على الأنفاق ومحاربة الأرهاب بقوة في كل مكان وخاصة في العراق وسوريا وقبول الأمر الواقع في وضع المهاجرين بعدم أعتبارهم عائقا بل بالعكس أعتبرهم عامل نمو أقتصادي والذي أفرح مستشارة ألمانيا ميركل جدا جداً . * أرى في فوز ماكرون الشاب حليفاً استراتيجياً ونصيراً لأمريكا في الأبتزاز والمشاركة في السيطرة على مصادر الطاقة والأستعمار لكونهِ يحمل موروثات أجداده في التوسع والأستحواذ على العالم القديم في أوربا وأفريقيا ، وأن ماكرون متفاهم مع هذا الحليف بأن السعودية وقطر يرعيان الأرهاب لوجستيا وعسكريا وماليا . * وأعتقد جازماً أنّهُ يرحب بصيرورة المحاور التي فرضت نفسها كواقع حال في الشرق العربي ( محور أيران روسيا سوريا لبنان حزب الله مقابل أمريكا وتركيا والسعودية وناتو الخليج وناتو الأوربي فأختار لفرنسا المحور الأخير .* أستبعاد اليمين واليسار من الدورة الأنتخابية الثانية للمرّة الأولى منذُ أكثر من 60 عاماً .
أخيرا/ لنرى الصفحة الظبابية المشوشة لهذا الفوز : أن الترحيب والأستحسان من المجتمع الدولي والفرنسي والعربي لفوز ماكرون برئاسة الجمهورية الفرنسية الخامسة كان عيارها ثقيلاً ومبالغاً في أطلاق العواطف والامال ، وتبدو بعض فقرات الفوز الحلوة بطعم المُرْ مثل :
1-أئتلاف النيولبرالية مع العنصرية في حملتهِ كان لها تجارب سابقة بظلال سوداوية في حكومة بلجيكا وكيف حاربت المهاجرين بشكلٍ همجي ومتطرف ، وكذا في حكومة البرتغال النيولبرالية والعنصرية عندما أغلقت الحدود أمام موجات اللآجئين وجعلتهم معلقين في العراء ولآكثر من شهر ، أذا ليست ( لوبان ) وحدها من تريد طرد اللآجئين ، ومعنى هذا أن حكومة لوبان العنصرية فيما قُدر لها أن تفوز مكملة للأحزاب النيولبرالية العنصرية كحزب ماكرون الوسط وسركوزي وهولاند الأشتراكي الأنتخابي . 2- أن تصويت اللوبيات الأستعمارية لمايكرون يعني أننا لا نستبعد أئتلاف ماكرون مع لوبان في المستقبل القريب لتقاسم الأدوار في السيطرة على مقدرات الشعب الرنسي بحجة حماية الشعب من الأستغلال . 3- علماً أن أشتراكية ماكرون ليست أشتراكية علمية هادفة ملتزمة وواقعية التطبيق على الخارطة والتي طُبقتْ في الأتحاد السوفياتي بل أنّها أشتراكية بورجوازية متهافتة فاشلة والتي تنحو لتفاوت طبقي مرعب ويعمل على أيجاد التوتر والأمراض واللهث وراء السلع الأستهلاكية .4- وأن ماكرون لا يختلف عن بقية القادة الذين يحملون من أرث اولئك الأجداد الذين أستعمروا وأستعبدوا مناطق شاسعة في العالم القديم ، وأجتاحوا أراضي أوربا كنابليون بونابارت ، فكانت تلميحاته ماكرون واضحة في خطاباته الأنتخابية الموجهة لترامب بغية مشاركة أمريكا في السيطرة على مصادر الطاقة في الشرق ..
ويمكن أستثمار الوجه الشبابي التكنوقراط والمستقل للتجربة الفرنسية في العراق لأزاحة الشيخوخة المترهلة التي عادت الديمقراطية والحداثة والغارقة في الفساد الأداري والمالي بطفيلية أمتصتْ دماء الشعب العراقي حد البلازمة ------
*كاتب وباحث عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة التنزانية --- للأيجار !!!
- أردوغان / - نعم - لبداية النهاية!!!
- العلمانية / قنطرة العصر الحداثوية
- الحمامي ------ وحمى المطارات !!!
- وطن ----- في عمارة يعكوبيان !!!
- توماهوك ترامب ---- غطرسه أمبريالية
- المبدع العراقي --- الغائب المنسي
- باي ---- باي / كأس العالم
- القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة
- أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ
- رفع علم الأقليم في كركوك / مخالفة دستورية وقانونية
- غسيل الأموال في العراق / عند غياب الشرف والضمير
- أردوغان وهنلر/ في توليفة مقاربات
- كارل ماركس---- وتحرير المرأة
- البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!


المزيد.....




- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...
- التشيك.. زيلينسكي ناقش مع وزير الخارجية استمرار توريد الذخائ ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق بـ-مزاعم- مقتل رهينة لدى حماس، ومئات ا ...
- مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي طال و ...
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخين و27 طائرة مسيرة أوكراني ...
- سقوط صاروخ -ستورم شادو- في ميناء برديانسك في زابوروجيه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز