أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - التيمية في ميزان الذهبي














المزيد.....

التيمية في ميزان الذهبي


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يسمع التيمية بإسم الذهبي تخرس ألسنتهم وكأن على رؤوسهم الطير فهو إمام من أئمتهم ورمز من رمزهم بل هو مصدر من مصادر التشريع لديهم فقد عاصر وتتلمذ على يد شيخهم ابن تيمية مصدر تشريعهم الأساسي وكأنهم إلههم ونبيهم وإمامهم وكتبه قرآن لهم وسيرته سنة عندهم, فكل ما يصدر منه هو قانون ودستور يسيرن عليه ومن يخالفه فهو كافر مباح الدم والمال والعرض وحكمه حكم الكافر حتى وإن كان من المسلمين, ولهذا نجد التيمية الدواعش يكفرون كل أهل الديانات بما فيها الإسلام ولم يستثنى أحد من التكفير إلا أتباع المنهج والخط التيمي فقط وفقط فهم – حسب اعتقادهم – الفرقة الناجية والموحدة والتي كتبت الجنة بإسمهم ما خلق الخلق إلا لأجلهم !!..
هذه الشرذمة التي إبتلي بها الإسلام والمسلين قبل غيرهم من البشر والديانات كسر الله شوكتهم عندما صدرت شهادة بحق إلههم " ابن تيمية " من قبل تلميذه وربيبه " الذهبي " الذي أرسل رسالة بعنوان " النصيحة " لابن تيمية يطلب منه التوبة والعودة عما ترك, وكل من يطلع على نص تلك الرسالة سوف يجد حقيقة ابن تيمية ونهجه التكفيري الدموي المخالف لله ولرسوله " صلى الله عليه وآله سلم " ولسنته وللخط الرسالي الإلهي بصورة عامة, كما قلنا إن الذهبي هو من أبرز وألمع تلامذة ابن تيمية وإلى الآن تعد كتبه ومؤلفاته من أهم وأبرز كتب هذا الخط التكفيري من بعد ابن تيمية إن لم تكن في المستوى ذاته من التقديس....
يقول أتباع الخط التيمي إن الذهبي قد لقب بهذا اللقب لأنه كان يزن الرجال كما يزن - الجوهرجي – الصائغ الذهب بهكذا شهدا له, وها هو يزنهم كما يزن الصائغ الذهب, حيث قال في رسالته لابن تيمية (( والله في القلوب شُكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانُك بالشهادتين فأنت سعيد .. يا خيبة مَنْ اتَّبَعَك فإنّه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال.. ولا سيما إذا كان قليلَ العلم والدينِ، باطوليًّا شهوانيًّا... فهل معظمُ أتباعِكَ إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامِّيٌّ كذّابٌ بليدُ الذّهنِ، أو غريبٌ واجِمٌ قويُّ المَكْر، أو ناشفٌ صالحٌ عديمُ الفِهْم، فإن لم تصدّقْني ففتِّشْهُم وزِنْهُم بالعدْل)) ...
فهذا هو أبن تيمية وهذه هي صفات أتباعه بحسب ميزان الذهبي وكما يقول المرجع الصرخي الحسني في تعليقه على هذا المورد من رسالة الذهبي (( حتّى الشهادة غير مقبولة وغير سليمة من ابن تيميّة، الذي يقول هذا القول هو أستاذ من أساتذة المنهج التيميّ، إمام من أئمّة التيميّة، هذا كلام الطالب المجدّ المتميّز عند ابن تيمية، وهو يشكّ في إيمان وإسلام وصحّة شهادة ابن تيمية أيّها الزنادقة، تقتلون الناس بعنوان الزندقة وأنتم الزنادقة، إمامكم الذهبيّ هو يقرّ ويعترف بزندقتكم وإنْ لم يصدقني أحد فليفتش التيميّة ويزنهم بالعدل، وسيجد حقيقة ما قاله الذهبيّ عنهم ...))...
فهم وبحسب وصف الذهبي ووزنه لهم بين غير صحيح الإسلام ومشكوك في شهادته والمقصود هنا ابن تيمية وبين زنديق منحل قليلي العلم والدين أصحاب بطون وشهوات خفيفي العقل كذابين بلداء الذهن أصحاب مكر عدمي الفهم, ولهذا تجدهم يصدقون ويعتقدون بأن الأرض مسطحة ثابتة وإن الشرق شمال والعراق نجد ويمكنهم رؤية الرب بصور متعددة....
فقد جعلهم الذهبي بين أمرين, أما يضمون ما قاله الذهبي وهذا يبطل نهجهم و خطهم, وبين إنكار هذه الرسالة, فراحوا ينكرون صدورها بالكذب والتدليس الذي تفننوا به من أجل أن يستمر هذا النهج والخط التكفيري ولهذا نجد إن أئمتهم وشيوخهم قد حرموا على العامي التفقه والإطلاع على الكتب والمؤلفات ولم يظهروا إلا ما يخدمهم كما فعل ابن عثيمين وغيره من أئمة وشيوخ التيمية حتى لا تظهر الحقائق للناس ولكي لا يعرفوا حقيقة هذا الخط المنحرف على لسان رموزه وكما يقال " وشهد شاهد من أهلها " ...



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - التيمية في ميزان الذهبي