نداء
احزاب "المنبر اليساري الاوروبي الجديد" والحزب الشيوعي العراقي
اوقفوا الحرب قبل ان تبدأ
من اجل حل غير عسكري للازمة العراقية
ومن اجل عراق ديمقراطي ينعم بالسلام
نتوجه الى الرأي العام العالمي ونناشده العمل على ايقاف الحرب قبل ان تبدأ - حيث نرى ان خطر الحرب يتعاظم كل ساعة. ونحن على قناعة باننا معا قادرون على التصدي لمنطق الحرب.
للمرة الثالثة خلال اقل من ثلاثة عقود, ي دفع بالشعب العراقي, وهو ضحية حربين مدمرتين ونظام عقوبات اقتصادية مبيد, واكثر من ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي لصدام حسين وحكومته الدكتاتورية, الى هاوية كارثة وشيكة, فيما تصعد الولايات المتحدة قرع طبول الحرب بما يخدم اغراضها في تعزيز هيمنتها.
وان من شأن اندلاع حرب اخرى ان يعرض السلام الاقليمي, وكذلك العالمي, الى الخطر. وفي هذا الوضع الخطير, نرى- نحن احزاب "المنبر اليساري الاوروبي الجديد" والحزب الشيوعي العراقي - انه ما زالت هناك فرصة لحل الازمة العراقية من دون حرب ودمار.
اننا نناشد كل انصار السلام والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها - وخصوصا كل القادة السياسيين للاتحاد الاوروبي وممثليه في مجلس الامن - ان يدعموا المطالب التالية:
1- معارضة اي قرار او مشروع قرار يفتح الطريق نحو شن الحرب ضد العراق.
2- التطبيق الفاعل لعمليات التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق, التي تنفذها الامم المتحدة على اساس القرار 1441 الصادر عن مجلس الامن, وبما يعطى المفتشين الوسائل والوقت الضروريين.
3- دعم كفاح الشعب العراقي وقواه الديمقراطية المعارضة, من اجل إطاحة دكتاتورية صدام حسين واقامة عراق ديمقراطي فيدرالي لكل مواطنيه.
4- عقد مؤتمر دولي حول القضية العراقية برعاية الامم المتحدة, وبمشاركة قوى المعارضة الديمقراطية العراقية, لتطوير اساليب فعالة, بالاستناد الى الشرعية الدولية, لمساعدة الشعب العراقي على اطاحة الدكتاتورية المستبدة, واقامة ديمقراطية حقيقية, وتفادي مخاطر الحرب.
واننا نؤكد على ما جاء في نداء باريس الصادر عن الاجتماع الـ 23 للمنبر اليساري الاوروبي الجديد: ان العالم بحاجة الى الديمقراطية, وبحاجة الى التعددية [نظام تعدد الاطراف وليس الاحادية على الصعيد الدولي] والى المزيد من الامن والسلام في هذا القرن الحادي والعشرين الذي بدأ لتوه. ان الاستسلام للحرب والقبول باستراتيجية "الحروب الوقائية" سيعنيان القبول بجعل استخدام القوة امرا شائعا , واعتبار ان الجبروت هو صاحب الحق - سيعنيان قبول حالة دائمة من حرب "الخير" ضد "الشر". وسيعنيان القبول بعالم اشد ظلما وبربرية - القبول بانحطاط الحضارة.
ان عالما آخر - من دون حروب - هدف ممكن التحقيق !
- الحزب الشيوعي الفرنسي
- الحزب الشيوعي العراقي
- حزب اليسار السويدي
- حزب الاشتراكية الديمقراطية - المانيا
- حزب اليسار الاشتراكي - النرويج
- سيناسبيزموس - اليونان
14 شباط 2003