أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - لماذا تحتضن الدولة الفكر السلفي؟














المزيد.....

لماذا تحتضن الدولة الفكر السلفي؟


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 04:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعاني الشاب إبراهيم من أمراض نفسية وعزلة اجتماعية اضطرته لتربية ذقنه، ولأنه يعيش في مجتمع يرى اللحية من الدين رآه الناس شاب ملتزم ومؤمن صالح ..رغم أنه مريض..!

سافر إبراهيم عند شقيقته، وفي المواصلات كانت الأجواء حزينة لاستشهاد جنود الجيش، بينما الوطن يعاني من الإرهاب وأمن الدولة نشط في الشارع واللجان توقف الناس ثم تسألهم عن هويتهم الشخصية، وفي أحد اللجان الأمنية استوقف ضابط إبراهيم وسأله عن هويته.. فكشفها له..فاشتبه الضابط في إبراهيم لطول لحيته وقال له: إنزل معي

نزل إبراهيم من الميكروباص وذهب مع الضابط ليركب سيارة الأمن المشهورة في مصر (بالبوكس) وذهب معه لمقر أمن الدولة وهناك دار هذا الحوار:

الضابط: ما اسمك ومؤهلك إيه وكنت رايح فين؟
إبراهيم: إسمي ابراهيم ومؤهلي متوسط وكنت رايح لاختي

الضابط: إنت بتسمع مين من الشيوخ ؟
إبراهيم: بسمع محمد حسان ويعقوب

الضابط: بقالك كتير مربي لحيتك؟
إبراهيم: بقالي 3 أسابيع بس

فشك الضابط في جواب إبراهيم وظن أنه يتهرب، وسأله مرة أخرى: ما قولك في الخروج على الحاكم؟
إبراهيم: يابيه أنا عاوز اعيش ، وطول عمري في حالي ..ماليش دعوة بالسياسة.

الضابط بعنف وصوت عالي: رد على السؤال ياروح امك
إبراهيم: ما انا رديت عليك..ما اعرفش، وماليش دعوة بالسياسة

وبعد حوار دام لنصف ساعة اطمئن الضابط لإبراهيم وتيقن إنه جاهل في الدين و (مالوش دعوة بالسياسة) وقرر صرفه من مقر أمن الدولة ولكن بعد احتجاز بطاقته الشخصية لعمل بعض التحريات..

كمل إبراهيم السفر وذهب لبيت شقيقته، وعندما وصل حكى قصته لزوج أخته، فاندهش الزوج من كلام إبراهيم ولكن في ذهنه كانت أسئلة الضابط لها عدة معاني:

قال الزوج: شوف ياإبراهيم..الدولة عندنا مالهاش مشاكل مع السلفيين أبدا حتى لو كانوا ولاد ستين في سبعين، أهم حاجة (مايخرجوش عن الحاكم) وسؤال الضابط لك هو نفس السؤال والامتحان الرئيسي لأي سلفي يشتبه فيه، ولو نجح في الامتحان ياخد براءة..ويبقى في حماية الدولة كمان..

إبراهيم: مش فاهم ياجوز اختي

قال الزوج: يعني مشكلتنا في مصر ومشكلة الإرهاب عموما بسبب (الطائفية والعنصرية والحقد والكراهية إضافة لحب السيطرة) وكل دي مشاعر اكتسبها الإرهابيين من التراث، والضابط لم يسألك عن كل هذه الأشياء..وسألك فقط ما يخص السلطة وهي مسألة الخروج على الحاكم، ودا معناه إنك لو طائفي وعنصري وتكفيري..يبقى انت مقبول من الدولة..لكن لو عارضت الحكومة يبقى انت من الخوارج

إبراهيم: أفهم من كدا إن الشرطة مابتحاربش الإرهاب؟

الزوج: لأ بتحاربه...بس بطريقة غلط..ومهما حاربت الدولة الإرهاب هايفضل الشيوخ والطائفيين يغذوا الإرهاب بشرايين ودماء جديدة.

إبراهيم: طب إمتى هاننتصر على الإرهاب؟

الزوج: لما تتمسك بعد كدا ويسألك الضابط هل تقول بقتل المرتد أم لا؟..وهل بتكفر المسيحيين والشيعة والا لأ..؟..وهل تقول بتطبيق الحدود والقطع والرجم أم لا؟...وقتها نكون اطمنا إن الحرب الحقيقية على الإرهاب وصلت للدولة والشعب، بدل ما هي محشورة دلوقتي في بق المثقفين



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا جهاد للطلب في الإسلام
- رؤية أخرى لتنوير محمد علي
- تضامنا مع د. عبدالعزيز القناعي
- حد الردة عقوبة سياسية وليست دينية
- هل الأزهر مرجعية للإرهاب؟
- جذور الإرهاب من التراث
- الإمارات تحتل جزيرة سوقطرى اليمنية
- الاستحسان في القرآن
- تحديات الإرهاب في الشرق الأوسط
- الغباء ودوره في أزمات العرب والمسلمين
- قراءة في الخلاف بين مصر والسعودية
- معضلة الجهاد في الفكر الإسلامي
- العرب وإيران..مرة أخرى
- متى ظهرت حضارة المسلمين..وكيف؟
- أسطورة شجرة الغرقد
- عشرون سببا وراء فشل الثورة السورية
- حول التصعيد الأخير بين أمريكا وإيران
- السعودية ومنطق ريا وسكينة
- تخلف مصر وتقدم أوروبا..الجذور والأسباب
- الطائفي والكلب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - لماذا تحتضن الدولة الفكر السلفي؟