|
سؤال : ما الذى سيفعله الشيوعيون بحرّية التعبير بعد الثورة ؟
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 00:07
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
[ كلمة للمترجم : تشهد جامعة بركلي بالولايات المتحدة الأمريكيّة معركة محتدمة الوطيس فالفاشيّون يسعون جهدهم إلى نشر أفكارهم في صفوف هذه الجامعة التي عرفت تاريخيّا و خاصة منذ ستّينات القرن العشرين بمواقفها النقديّة و التقدّميّة ضد إضطهاد السود و ضد حرب الفتنام ، و إلى تركيعها و إستخدامها لمنبر فكري لمزيد فرض سلطتهم و تكريس برامجهم الفاشيّة بينما يعمل الشيوعيّون الثوريّون و حركة " لنرفض الفاشيّة " و آخرون طاقتهم لصيانة الفكر النقدي فيها و تحويلها إلى معقل نضال ضد نظام ترامب / بانس الفاشي . ] -------------------------- في أثناء " المعركة من أجل بركلي " ، أثير السؤال التالي : ما الذي سيفعله الشيوعيّون بحرّية التعبير بعد الثورة ، عندما تكون بيدهم قيادة الدولة الجديدة ؟ واقع الدكتاتوريّة الرأسماليّة بداية ، من المهمّ إدراك أنّ " حرّية التعبير " لم تكن قط حرّة بصفة مطلقة و قد تحدّدت وهي تتحدّد بإنقسام المجتمع إلى طبقات . فمالك العبيد و العبيد لم يكونا يتمتّعان بالحقوق نفسها و الوسائل نفسها لتبيلغ أصواتهما و لتكون آرائهما مسموعة و مناقشة و محترمة ، و كذلك هو الحال بالنسبة للمستغِلين و المستغَلين و المضطهِدين و المضطهَدين بصورة أعمّ. إنّ حرّية التعبير التي يمدحها المجتمع الرأسمالي تتلخّص في هيمنة خطاب داخل إطار مقبول و مناسب للطبقة الحاكمة للمجتمع وهو خطاب ينتشر بفضل مؤسسات تمتلكها و تتحكّم فيها شركات كبرى ( أي كتل من رأس المال الرأسمالي – الإمبريالي ، وهو ينحصر في إطار خيارات تخدم هذه الطبقة الحاكمة . و مهما كان مدى النقاش و مهما كانت حدّته ، يجرى ذلك ضمن أطر و حدود ما يخدم بشكل أفضل الطبقة الحاكمة أو كما يوضع عادة " ما هو أفضل لأمريكا " – وهي صيغة تحجب واقع أنّ أمريكا –أ- مضطهِدة لزمن طويل أنيابها مغروسة حول العالم – ب- منقسمة إلى مستغِلين و مستغَلين و مضطهِدين و مضطهَدين و –ت- أنّ للمضطهَدين حول العالم و المضطهَدين في هذه البلاد مصالح مختلفة جوهريّا عن مصالح الذين يسيطرون على وسائل الإعلام . و مثل هذا النقاش يخدم بالأساس حكّام البلاد سواء بتمكينهم من المضيّ بطرق معيّنة نحو معالجة الإختلافات في صفوفهم أم تشجيع الأوهام في صفوف الجماهير و تدريبها على رؤية الأشياء بعيون ذات الناس الذين يسيطرون عليها . إنّ الأفكار التي تمثّل المصالح الجوهريّة للمضطهَدين – أو الأفكار التي هي غالبا أفكار جديدة و غير عاديّة – يجب على ألقلّ أن تناضل بشدّة حتّى تسمع و في أسوأ الحالات و في الغالب الأعمّ ، تهمّش أو تقمع تماما – أحيانا عبر الصنصرة الفعليّة و أحيانا عبر العنف المباشر من إغتيال أو سجن . الحقيقة – و بالأخصّ حقيقة أساس العلاقات الإجتماعيّة و التاريخ الحقيق لهذا المجتمع ، وواقع أنّ الأشياء لا تحتاج إلى أن تكون على ما هي عليه . – يقع قمعها و تشويهها و الإفتراء عليها بشكل روتيني . و عندما يتمّ تقديم وقائع حقيقيّة تجرى تقريبا على الدوام غربلتها و تمريرها عبر نظرة و إطار أفكار تعتبر أمرا مفروغا منه " عدالة " و " حقّ " هذا النظام في الحكم . يتذخذ هذا المجتمع ، بعد كلّ شيء ، ك " خطّ أحمر" له حقّ بضعة أفراد في إستغلال عمل الكثيرين و بالتالى حقّ هؤلاء الأفراد في تسلّق هرم السلطة و التأثير . و يُفرض هذا و يعاد فرضه بفعل التحكّم الرأسمالي – الإمبريالي في الجيش و السجون و المحاكم إلخ – و أدوات دكتاتوريّة هي جوهر حكم طبقي يكمن تحت المظهر الخارجي ل " تبادل متساوى للأفكار ، و حرّية التعبير للجميع " . بإختصار ، نحيا في مجتمع فيه تفرض طبقة ( الطبقة الرأسماليّة – الإمبرياليّة ) كيفيّة سير المجتمع و أهدافه و تفرض هذا بالقوّة المسلّحة للدولة . و أحيانا هناك حقوق ديمقراطيّة تتوسّع في هذا الإطار إلاّ أنّ الإطار الكامن – نظام مبني على و مدفوع بإستمرار نحو توسيع الإستغلال – ليس موضع سؤال ، و ايّة حقوق مماثلة يوسّعونها تخضع إلى هذا . ( و الآن بالذات ، تتعرّض هذه الحقوق المحدودة إلى هجوم خطير جدّا على يدى ترامب و بانس اللذين يتحرّكان بغية إرساء نظام فاشيّ صلب بتبعات وخيمة جدّا لو أفلحوا في ذلك . لكن بينما هناك معركة و معركة صحيحة في سبيل منع هؤلاء الفاشيين من تحقيق مآربهم ، كشيوعيين، هدفنا الأعمّ لا يمكن أن يكون إعادة إرساء دكتاتوريّة برجوازيّة أكثر ديمقراطيّة، و إنّما هو تركيز مجتمع ثوري ، على طريق الشيوعيّة . ) حول " دستور للجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " ستكون الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة هي الأخرى دولة – و هذا يعنى أنّها هي بدورها جوهريّا دكتاتوريّة . بيد أنّها دكتاتوريّة تخدم مصالح طبقيّة مغايرة راديكاليّا : مصالح البروليتاريا وهي طبقة تهدف إلى تجاوز كافة الإستغلال و الإضطهاد ، من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء و وضع حدّ لذات تقسيم المجتمع إلى طبقات و للحاجة إلى دولة . في بعض مظاهرها الحيويّة ، ستكون الجمهوريّة افشتراكية في شمال أمريكا مختلفة عن حتّى أفضل الثورات الإشتراكيّة السابقة . سيقودها قبل كلّ شيء ما تقدّم به بوب أفاكيان من حاجة إلى لبّ صلب مع الكثير من المرونة إعتمادا على اللبّ الصلب . فبلوغ مجتمع متحرّر يتطلّب لبّا صلبا من القيادة المتجذّرة بصلابة في ما نعرف أنّه صحيح و مصمّمة على التقدّم بالثورة ضد المعارضة العنيدة و المحن الواقعيّة . كما تتطلّب الكثير من المرونة بما في ذلك في شكل فسح المجال للمعارضة و التشجيع عليها . و لهذا إنعكاسات حقيقيّة على كيفيّة التعاطى مع حرّية التعبير في المجتمع الإشتراكي . فبفضل تحليله تحليلا أعمق من أي إنسان آخر لتاريخ الثورتين الإشتراكيتين الأعظم في القرن العشرين ، تقدّم بوب أفاكيان بفهم جديد فعلا و غير مسبوق لصدام الأفكار و و دلالته و اهمّيته في المجتمع الإشتراكي . و تتكثّف هذه الدروس و تتجسّد في دستور للجمهورية الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا الذى ألّفه بوب أفاكيان و تبنّاه الحزب الشيوعي الثوري . و سيكون هذا هو مخطّط المجتمع الجديد ، لذا لنتعمّق فيه . ( * ) أوّلا ، في الباب الثالث ، يوضّح دستور ... الحقّ الأكثر أساسيّة للبروليتاريا ( المستغَلين في المجتمع الرأسمالي بما في ذلك المعطّلين عن العمل ) و أوسع الجماهير في المجتمع هو حق : " فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة ، هو حق تحديد توجه المجتمع و الإلتحاق بالنضال مع الآخرين عبر العالم فى سبيل القضاء النهائي على علاقات الإستغلال و الإضطهاد و النهوض بدور متصاعد محدّد فى إيجاد حكومة كأداة لبلوغ هذه الأهداف. " لا شيء كهذا يوجد في أيّ مجتمع رأسمالي في أي مكان – و ليس بوسعه أن يوجد – كيف يكون للذين كانوا مستغَلين حقّ تحديد إتّجاه المجتمع إذا ظلّ هناك مستغِلّون بفضل موقعهم ذاته في الهيمنة على الثروة يمكن أن يمارسوا تحكّما أكبر بكثير ؟ لأوّل مرّة ، مع الإشتراكية ، مؤسّسات الدولة ( و منها الجيش ) ستمثّل الجماهير الشعبيّة في القضاء على الإستغلال و تجاوزه . و في النقطة الثالثة من الباب عينه ، بداية من النقطة –أ- ، يتمّ التطرّق إلى مبدأ حرّية التعبير . " حرّية التعبير و التجمّع و التنظيم و المعارضة و الإحتجاج لا ينبغى تحديدها ، إلاّ فى حالات خرق القانون و عبر السيرورة القانونية المطلوبة. لا يجب منع التعبير عن معارضة هذه الجمهورية و دستورها و حكومتها - بما فى ذلك الدعاية للإطاحة بهذه الجمهورية و تعويضها بنوع آخر من المجتمع و من الحكم - و بالعكس ، يجب السماح بذلك و حمايته ، إلاّ إذا عني الأمر إرتكاب أو مؤامرة لإرتكاب أو الدعاية المباشرة أو غير المباشرة لأعمال عنف ليست للدفاع عن النفس ، ضد الحكومة أو أعضاء الحكومة ، أو آخرين مقيمين فى هذه الجمهورية ، أو لأعمال اخرى تخرق القانون ( لكن من جديد ، التعبير عن معارضة هذه الجمهورية و حكومتها ، أو مجرّد الدعاية لتعويض هذا الشكل بشكل آخر من المجتمع و الحكم ، لا ينبغى أن يعلن و يعامل كخرق للقانون). " عمليّا ، كيف سيحدث هذا ؟ بعد قول كلّ ما سبق ، هل سيكون الأمر مشابها لما يجرى الآن ، حيث هناك إحتكار ظاهر للذين في السلطة للأفكار التي تنشر و في أي إطار ، ام هل أنّ الحكومة ستشجّع عمليّا المعارضة كما وعدت بذلك ؟ و يمضى دستور ... بالفعل أبعد لإجلاء كيف ستتمّ قيادة كلّ هذا . في إنسجام مع التوجّه الإشتراكي و المبادي المتّصلة بتطوير الاقتصاد – و مع التوجّه و المبادئ المعروضة في هذا الدستور ككلّ – يتعيّن أن تكون ملكيّة وسائل الإعلام الكبرى و إستخدامها في الجمهوريّة أفشتراكية الجديدة في شمال أمريكا بيد الحكومة و تحت قيادتها في نهاية المطاف و بوجه خاص تحت قيادة المجلس التنفيذي للحكومة المركزيّة . و في الوقت نفسه ، كما سنناقش أدناه ، ستوجد عدّة وسائل إعلام مستقلّة عن الحكومة و لا ينبغي فحسب السماح بها و إنّما إلى درجة ذات دلالة ، ينبغي تمويلها ( أو تيسير أمور سيرها ) من قبل الحكومة ، بالعمل من خلال المجلس التنفيذي و الوكالات و الأدوات الخرى التي يمكن إرساؤها لهذا الغرض ( أنظروا 4 ، أدناه ) . لماذا يمى الدستور الإشتراكي المعارضة و يشجّع عليها لكن لماذا ينبغي على الثورة ليس أن تسمح فحسب بالمعارضة بل أن أيضا أن تثمّنها و تشجّع عليها ؟ هذا على صلة بالحاجة إلى بلوغ الحقيقة – الحاجة إلى بلوغ الحقيقة مهما كان المكان الذى تفضى إليه و ما تكشفه . ما نعلم أنّه حقيقة هو ما يتناسب مع الواقع الموضوعي كما هو فعلا ، بواسطة الملاحظة العلمية للأدلّة و البحث عن نماذج و إختبار الفرضيّات و النظريّات في علاقة بالواقع . و إن كنّا نتحدّث عن بلوغ مجتمع جديد كلّيا ، فإ،ّ اللبّ الصلب لما نعرف أ،ّه حقيقة بشأن تحرير الإنسانيّة – ما تعلّمته الإنسانيّة ( و ما ستتعلّمه ) بفضل جهودها الكبرى للتخلّص عمليّا من الليل الطويل من الإستغلال و الإضطهاد – ينبغي أن يمثّل أرضيّة إنطلاقنا . و تغيير المجتمع و التخلّص من سرطان الإستغلال و جميع تبعاته ، أمر جدّي – و لا يمكن محاولة سرطان جدّي بمجرّد الإنطلاق من خربشة دون الإعتماد على ما قام به أناس آخرون أو تعلّموه قبلنا ، أليس كذلك ؟ لكن ليس كلّ شيء معلوم في ما يتعلّق بالبلوغ الفعلي لمجتمع متحرّر تماما . نعلم بعض المبادئ و مع ذلك يجب التشديد عليها و تكريسها . إلاّ أنّ المعارضة و الصراع ضروريين مطلقا إن أردنا القطيعة مع ما هو خاطئ أو ناقص أو ببساطة فات أوانه في فهمنا و إن كان بالإمكان إثراء ما هو صحيح و مزيد تطويره ، إن أردنا عمليّا تطوير فهم المجتمع . و مجدّدا ، لماذا ؟ بأكثر جوهريّة لأنّ الناس الذين يعارضون أو الذين يتقدّمون بشيء جديد أو غير تقليدي ، يمكن أن يكونوا على حقّ ، أو على الأقلّ يمكن أن يضعوا أصابعهم على جانب من الحقيقة . و حتّى الذين يعارضوننا معارضة تامة و الذين يقولون إنّنا مخطئين على طول الخطّ و تجب الإطاحة بنا – هم أيضا يمكن أن يشخّصوا شيئا نفتقده أو نحتاج إلى الإنتباه إليه أو التفكير فيه بعمق أكبر . و في كلّ الأحوال ، تزدهر الأفكار الصحيحة نفسها في إختبار صراع مع الأفكار المعارضة لها و غدراك الحقيقة لدى الذين يمسكون بهذه الأفكار أو الذين تبلغهم من خلال النقاش ، قد يعزّز عبر هذا الصدام . ( و بطبيعة الحال ، ليست هذه الطريقة الوحيدة لمراكمة المعارف – يمكن للناس أن يتبنّوا أفكارا و يختبرونها في الواقع نفسه عبر التجربة ومن شتّى الصناف و يستخلصوا الدروس من تلك التجربة ، غير انّ النقاش يمكن بوضوح أن يكون وسيلة لتنمية معرفة الحقيقة و توسّعها . و في " العالم الواقعي هناك " التجربة و البحث و النقاش عادة غير منفصلين إنفصالا بيّنا . ) و يثير هكذا صراع كذلك مستوى الوعي و المساهمة النشطة في قيادة المجتمع الإشتراكي في صفوف كافة الناس – ليس فحسب الذين تلقّوا تعليما و تدريبا على تسيير المجتمع بل كذلك الذين كانوا في السابق مبعدين عن مجال الإشتغال بالأفكار و السياسات أو المناهج العلميّة الهامة . و تجاوز هذا البون ، على طريق بلوغ مجتمع خالى من الطبقات ، مهمّة مفتاح في المجتمع الإشتراكي . و الرفع من مستوى تحصيل تعليم للجميع و تخطّى اللامساواة سيكون إجراءا مفتاحا و نحن نقوم بذلك ، لكن توفيره لأكبر عدد ممكن من الناس و قيادتهم في الصراع حول المواضيع المفاتيح في المجتمع في الوقت الذى يجرى فيه القيام بذلك ، شيء هام آخر . و هناك بُعدٌ آخر أيضا . يحتاج الناس في المجتمع الإشتراكي لأن يكون لديهم و لأن يشعروا بأنّ لديهم مجال للتنفّس ، " التفكير في الأمور بأنفسهم " . يجب أن يعلموا أنّ الدولة الجديدة لن تقمعهم و ليس بوسعها أن تقمعهم أن تنغّص عليهم حياتهم لمجرّد التعبير عن أفكار غير شعبيّة أو معارضة أو حتّى ببساطة جديدة و غير تقليدية ؛ بالفعل ، ينبغي أن يمنحوا إعتمادات و مجالا للتعبير عن مثل هذه الأفكار . و إلاّ سيجرى قمع الأشياء و الدفع بها إلى التقيّح في السرّية ، و لن تعرف القيادة كلّ ما يمكنها معرفته من هذه السيرورة ... و لن تتعلّم الجماهير بالملايين التمييز بين الخطأ و الصواب في أيّ مستوى معقّد . و هذا لا يعنى التسامح مع كلّ شيء فالأفكار التي تمّ تشخيصها بوضوح على أنّها خاطئة – فكر الخلق ، مثلا – لا تحتاج أن تعاد على مسامعنا بإستمرار لنرفضها من جديد . و الأفكار التي تبيّن ليس فحسب خطؤها بل هي فعلا ضارة – مثلا ، ما يفترض أنّه دونيّة جينيّة لأناس نختلفين أو للنساء – سيندّد بها و عمليّا سيتمّ النضال ضدّها ( رغم أنّه هنا ، سيجرى التعويل على الجماهير الشعبيّة للقيام بذلك و ليس على أجهزة الدولة ).
تعمّقوا في هذا الدستور ! لقد إنكببنا هنا على بُعد من أبعاد المجتمع الجديد لكنّنا نحثّ الناس على قراءة دستور ... في كلّيته – من التمهيد الأساسي الذى يعرض المبادئ الجوهريّة لما ستكون عليه الدولة الجديدة التي تنشئ بفضل الثورة ، إلى الضوابط الحاكمة للإنتخابات، إلى القوانين و العلاقات بين السلط التشريعية و التنفيذيّة و القضائيّة ... إلى المبادئ القائدة لكلّ مجال من مجالات المجتمع، إلى الطرق التي ستجرى بها قيادة تجاوز ندوب الماضي ( شتّى أشكال الإضطهاد و اللامساواة الإجتماعيّة و الماديّة التي ستظلّ موجودة لفترة من الزمن بعد الثورة حتّى بينما يجرى تخطّيها )... إلى المبادئ التي سينبنى عليها الاقتصاد الإشتراكي الجديد ، إلى طرق عقد العلاقات بين الناس في عمليّة إنجاز الإنتاج ، و بين البلاد و بقيّة العالم ، و بين البشر و بقيّة الطبيعة، كلّها سيجرى تغييرها ...شأنها في ذلك شأن التعليم و الفنون و العلوم و الدفاع الوطني و المحاكم . حقّا لا وجود لشيء ثاقب النظر في عالم اليوم أو راسخا في الواقع المادي و كيفيّة و إمكانيّة تغييره ، أفضل ممّا يوجد في هذه الوثيقة . عالم أفضل ليس ممكنا وحسب – بل وقع رسم مخطّط تحقيقه . ------------------------------------- *This has been gone into in a number of important works of BA, stretching back decades now—and for those wanting to go further into this, places to start would be Democracy: Can t We Do Better Than That? Making Revolution and Emancipating Humanity (Part 1: BEYOND THE NARROW HORIZON OF BOURGEOIS RIGHT and Part 2: EVERYTHING WE’RE DOING IS ABOUT REVOLUTION) Communism and Jeffersonian Democracy Birds Cannot Give Birth to Crocodiles, But Humanity Can Soar Beyond the Horizon (Part 1: REVOLUTION AND THE STATE and Part 2: BUILDING THE MOVEMENT FOR REVOLUTION) and—very importantly—The New Communism. ++++++++++++
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدور الطليعي و النموذجى لأعضاء الحزب - الفصل الثانى عشر من
...
-
فرنسا : هل تصمد الجمهوريّة – و ماهي الجمهوريّة ؟
-
بلاغ عن المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني
-
مهام منظّمات الحزب القاعدية - الفصل الحادى عشر من كتاب -المع
...
-
تكوين خلف قضيّة الثورة البروليتاريّة - الفصل العاشر من كتاب
...
-
لماذا يهلّل الديمقراطيّون لترامب حينما يشنّ حربا... و لماذا
...
-
الإنضباط فى صفوف الحزب - الفصل الثامن من كتاب -المعرفة الأسا
...
-
إرث أوباما [ كيف أضرّ بالسود في الولايات المتّحدة الأمريكيّة
...
-
أساليب عمل الحزب الثلاث العظمى - الفصل التاسع من كتاب -المعر
...
-
واقع العولمة الإمبرياليّة [ وإحصائيات معبّرة ]
-
تبنّى ترامب ل - حلّ الدولة الواحدة - لفلسطين و من تبعاته : ا
...
-
المركزية الديمقراطية فى الحزب - الفصل السابع من كتاب -المعرف
...
-
نضالان و هدف واحد : الثورة ! ( منظّمة نساء 8 مارس – إيران /
...
-
القيادة الموحّدة للحزب - الفصل السادس من كتاب -المعرفة الأسا
...
-
- مبادئ الحزب الثلاثة حول الأشياء التى يجب القيام بها و الأش
...
-
الخطّ الأساسي للحزب - الفصل الرابع من كتاب -المعرفة الأساسيّ
...
-
البرنامج الأساسي و الهدف النهائي للحزب - الفصل الثالث من كتا
...
-
منظّمة نساء 8 مارس ( إيران – أفغانستان ) : تضامنا مع - لا !
...
-
الفكر القائد للحزب - الفصل الثاني من كتاب -المعرفة الأساسيّة
...
-
طابع الحزب-الفصل الأوّل من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الش
...
المزيد.....
-
علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
-
الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
-
اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج
...
-
رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا
...
-
نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
-
تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي
...
-
م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
-
بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
-
عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو
المزيد.....
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
-
نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم
...
/ بندر نوري
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
-
نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل
...
/ بندر نوري
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
المزيد.....
|