|
المؤتمر الأول للمغتربين العراقيين في اوربا 14-15/1/2006 الواقع والطموح
عادل عباس الشيخلي
الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:08
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
كانت هناك دعوات صادقة من المنظمات الأكاديمية والمهنية والأجتماعية والثقافية العراقية في الخارج وبعد فترة قليلة من سقوط النظام البائد, للأهتمام بالجالية العراقية الكبيرة الموجودة في الخارج وضرورة دراسة الأمكانات المتوفرة لزجهم في عملية بناء العراق الجديد سواء على المستوى الأنساني او الأكاديمي والثقافي او الأقتصادي. ولكن تدهور الوضع الأمني وعدم استقراره طيلة الفترة السابقة اخر من اتخاذ اجراءات وقرارات واضحة بهذا الخصوص.
وكخطوة جادة ضمن هذا الأطار احتضنت مانجستر في 14 و15 من كانون الثاني 2006 المؤتمر الأول للمغتربين العراقيين في اوربا وبرعاية السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ممثلا بالسيدة وزيرة المهجرين والمهاجرين سهيلة عبد جعفر. كان من المفترض ان يعقد هذا المؤتمر في بغداد نهاية السنة الماضية 2005 ولكن لأسباب امنية ارتأت وزارة المهجرين والمهاجرين (وهي محقة بذلك) عقده خارج العراق. استطاعت اللجنة التحضيرية المكونة من كوادر كفوءة ومختصة من الوزارة وبالتعاون مع بعض الأخوة العراقيين النشطاء في مانجستر ومنهم الأستاذ رياحيين الجلبي الذي استطاع وبجهود مكثفة ان يدعو لهذا المؤتمر نخبة من الأكاديميين والأساتذة والمثقفين ورجال الأعمال من بريطانيا وبعض دول اوربا. كانت اللجنة التحضيرية موفقة في اختيارها للمحاضرات والدراسات التي اتسمت باتساع وتنوع الأفكار والموضوعات التي عالجت كثير من المشاكل والمعوقات التي تكتنف كيفية زج ملايين من العراقيين المهجرين والمهاجرين . ركز المؤتمر على ثلاث محاور وهي : - المحور الأنساني والثقافي - المحور المهني والأكاديمي - المحور الأقتصادي.
اعمال اليوم الأول : تضمن هذا اليوم اربع جلسات وثماني محاضرات علمية, الجلسة الأولى من المؤتمر كانت مخصصة لألقاء الكلمات. فبعد كلمة اللجنة التحضيرية التي اشارت الى الجهود المكثفة التي بذلها الأخوة والأخوات في الداخل والخارج للتحضير الى هذا المؤتمر, القت السيدة وزيرة المهجرين والمهاجرين نيابة عن رئيس الوزراء كلمة قيمة اكدت فيها على اهمية الأستفادة من الطاقات الكبيرة التي تتمتع بها الجالية العراقية في الخارج بأعتبارها ثروة تقارن بثروة النفط من ناحية اهميتها في بناء العراق الجديد اضافة الى بناء الروابط الوثيقة بين المؤسسات الحكومية والجالية العراقية في الخارج. في الجلسة الثانية تم التعريف بهيكلية الوزارة ونبذة عن تأسيسها اضافة الى نشاط الوزارة ومنجزاتها طيلة الفترة المنصرمة من تأريخ تأسيسها ولحد الأن. وبهذا ألصدد لابد من الأشارة الى ان وزارة المهجرين والمهاجرين التي انشأت في 1/9/2003 استطاعت ان تقدم وفي المجال الأنساني والثقافي وخلال فترة عملها القصيرة مقارنة بحجم المشاكل, كثير من الخدمات والمعالجات لمشاكل المهاجرين والعائدين والمرحلين والنازحين منها على سبيل المثال لا الحصر: بناء وتوثيق العلاقة مع المنظمات الدولية والخاصة بشؤون اللاجئين UNHCR ومنظمة الهجرة الدولية IOM, او اعادة حقوق المهجرين والمهاجرين وايجاد فرص عمل للعائدين منهم , اوالسعي لألغاء القرار 666 لسنة 1980 الخاص بأسقاط الجنسية العراقية عن عدد كبير من المواطنين بحجة التبعية وعدم الولاء للحزب وغيرها. وقد اشار تقرير الوزارة "هجرة العراقيين – الواقع والحلول" الصادر عن دائرة الشؤون الأنسانية في عام 2005 الى بعض ما انجزته الوزارة خلال الفترة المنصرمة اضافة الى المقترحات والحلول ( يمكن الأطلاع على التقريرعلى الرابط التالي :ww.iraqi.modm.org ) . بعد ذلك قام الأخوة والأخوات في الجلسات الثانية والثالثة والمكلفون بأعداد الدراسات وضمن وقت محدد من 15 الى 20 دقيقة باستعراض الأفكار الرئيسية التي تضمنتها دراساتهم. استطاعت الدراسات المقدمة ان تشمل مساحة واسعة من الموضوعات التي تطرق لها المؤتمر حيث عرضت في الجلسة الثالثة محاضرات عن الجالية العراقية " خصوصياتها / تشخيص العلل واستعراض الأفكار" وجرى التركيز على الجوانب التالية: - هجرة العراقيين وتأثيرها على البنية السكانية - دور المرأة المغتربة في دعم العملية الديمقراطية في العراق - اعادة تأهيل الأنسان بين المهنية واسس التنظيم في العمل - الدولة العراقية والمغتربيين
في المحور الأنساني والثقافي الذي عالجته هذه الجلسة تطرق الدكتور هاشم نعمة من هولندا في دراسته القيمة "هجرة العراقيين وتأثيراتها على البنية السكانية " الى ظاهرة هجرة العراقيين إلى الخارج بأعتبارها ظاهرة حديثة لم يعرف تاريخ العراق المعاصر لها مثيلا باستثناء هجرة اليهود العراقيين إلى إسرائيل. وكانت أعداد قليلة من العراقيين تهاجر إلى الخارج قبل مجيء نظام البعث للسلطة أثر انقلاب عام 1968. وهذا يعود لقلة ميل العراقيين لترك بلدهم حتى في الفترات التي كان العراق يشهد فيها معدلات بطالة مرتفعة. واشارت الدراسة الى ان تيار الهجرة بدأ يتصاعد بعد انقلاب عام 1968 نتيجة سياسات القمع السياسي والفكري والتبعيث القسري والتمييز القومي والديني والمذهبي والمناطقي التي انتهجها نظام البعث مما دفع أعدادا من المواطنين للهجرة وبالأخص من الكوادر المتخصصة وأصحاب الكفاءات وليصل العدد الى اكثر من اربعة ملايين من المهجرين والمهاجرين العراقيين المشتتين في جميع انحاء العالم ( اتمنى ان يبادر الدكتور نعمة بنشر هذه الدراسة على الأنترنت للأستفادة منها) . اما السيدة بدور الددا من بريطانيا فاشارت في دراستها "دور المرأة المغتربة في دعم العملية الديمقراطية في العراق" التي تضمنت اراء جريئة وفعالة, الى ان المرأة العراقية المغتربة تمتلك من الطاقات والرغبة ما يؤهلها ان تلعب دورا مهما في دفع العملية الديمقراطية الى الأمام خاصة وانها عايشت التجربة الديمقراطية عن قرب وتمتعت بمنجزاتها الأجتماعية والأقتصادية. اما دراسة الأستاذ قاسم العكايشي من بريطانيا " اعادة تأهيل الأنسان العراقي بين المهنية واسس تنظيم العمل" والأستاذ نزار الخير الله من بريطانيا " الدولة العراقية والمغتربيين" فقد حملت افكار واراء قيمة يمكن الأسترشاد بها لمعالجة مشاكل اندماج الجالية مع المجتمع العراقي. ان دول العالم المتمدن تبذل كل الجهود لأستثمار طاقات ابنائها في الخارج للمساهمة في خلق مجتمع انساني متطور تكون فيه حرية الأنسان في التعبير عن رايه هي المحك الرئيسي لمصداقية اي حزب او حكومة.
كانت "مشكلة الكفاءات العراقية في الشتات وكيفية استثمارها" موضوع الجلسة الرابعة والأخيرة لليوم الأول والتي كانت في اطار المحور المهني والأكاديمي. وفي هذا الصدد لابد من الشارة الا ان فئة المثقفين وذوي الأختصاصات العلمية المختلفة عانت حالها حال الشعب العراقي كله, ابان الفترة المظلمة للنظام الدكتاتوري البائد ليس فقط من السلوك المشين والهمجي والمتخلف اتجاه الكوادر العلمية والمثقفة بل من الأهمال المتعمد للمؤسسات العلمية والتربوية والعلم والعلماء والثقافة والفن, مما أجبر الألاف من الكفاءات والقدرات العلمية العراقية الى الهجرة خارج العراق مؤديا الى هبوط المستوى العلمي والثقافي في جميع الأختصاصات بعد ان كان يتبوء العراق مكانة عالية ومرموقة مقارنة بالدول الأقليمية او الأوربية. وبامكان الطاقات العلمية والكفاءات المختلفة هذه اذا ماتوفر البرنامج المدروس والأطار القانونى ان تساهم بشكل فعال في عملية البناء والأعمار. في هذه الجلسة نوقشت اربع نقاط مهمة وهي: - هجرة الكفاءات العراقية من منظور التأثير الأقتصادي والأجتماعي - العقول العراقية المهاجرة بين الأستنزاف والأستثمار - الكفاءات الطبية في الخارج - أليات وعمل هيئة شؤون المغتربين في بريطانيا
وفي دراسة الدكتور ناظم الجواهري من النمسا "هجرة الكفاءات العراقية من منظور التأثير الأقتصادي والأجتماعي" تم التطرق الى التأثيرات الأقتصادية والأجتماعية لهجرة الكفاءات العراقية التي مازلت مستمرة لحد الأن ودور الأرهاب الأن في خلق حالة الفوضى والأضطراب والقتل المتعمد للأكاديميين لمنع رجوعهم بل دفعهم لمغادرة العراق كالأطباء والأساتذة من مختلف الأختصاصات ولمنع حتى البدء في مشاريع صغيرة مشتركة بين العراق وبلدان العالم المختلفة.لقد اصبح التحصيل الأكاديمي عبأ كبيرا على كاهل الكوادر العلمية يقض مضاجعهم ويمنعهم من اداء دورهم الفعال في عملية البناء. اما الدكتور نادر عبد الغفور من بريطانيا فقد تطرق في دراسته الواسعة والعميقة "العقول العراقية المهاجرة بين الأستنزاف والأستثمار" وهي عبارة عن دراسة تحليلية لهجرة العقول العراقية وكيفية استثمارها لخدمة عراق المستقبل صدرت في كتاب ذو الحجم المتوسط, الى سؤال مهم جدا: ماهو الضرر الذي الحقته هجرة العقول العلمية للخارج في البرامج التنموية للعراق؟ وما هي الخسارة الأقتصادية التي تسببتها؟. ففي الوقت الذي استفادت فيه الكثير من الدول الغربية بعد توفير مسلتزمات الحياة والعمل لهذه الشريحة المهمة من الكوادر,من امكانيات هذه العقول لدفع عجلتها العلمية والصناعية والأقتصادية, خسر العراق اضافة للملايين من الدولارات المصروفة لتأهيل هذه الكوادر من عامل مهم في بناء المستقبل الذي كان بأمكان هذه الكوادر ان تصنعه بالخبرة التي تمتلكها. وفي هذا الأطار كانت محاضرة د. امير المختار من العراق مدير عام مؤسسة مدينة الطب عن "الكفاءات الطبية في الخارج" حيث بين المحاضر وبالصور الموثقة الحالة المرثية التي كانت عليها مؤسسة الطب عندما تولى مهام ادارتها في بداية عام 2004 والتطور المذهل الذي طرأعليها بعد سنتين فقط, فقد اصبحت مدينة الطب في كثير من اقسامها تضاهي في نظافتها وشكلها الجميل المؤسسات الطبية في الخارج وكل ذلك بتكاليف لم تتجاوز 12 مليون دولار من اصل الميزانية 16 مليون دولار التي خصصتها الحكومة لتعمير المدينة. كل ذلك وبدون مساعدة خارجية, لقد تم هذا الأنجاز بأيادي عراقية 100%. اما الأستاذ فلاح بغدادي من بريطانيا فقد تطرق الى أليات وعمل هيئة شؤون المغتربين العراقيين في بريطانيا والخبرة التي اكتسبتها الهيئة ضمن مجال عملها. كان اليوم الأول حافل بالدراسات والمحاضرات والمداخلات بذل الأخوان مدراء الجلسات جهدا كبيرا في السيطرة على الوقت المحدد لكل محاضر مما اثر بعض الأحيان وبالسلب على نقل المعلومة.
اعمال اليوم الثاني : بدأت اعمال اليوم الثاني متأخرة لساعة واحدة عن موعدها المحدد مما حدى بمديري الجلسات الى تنبيه المحاضرين بين الفينة والأخرى بضرورة الألتزام بالوقت المخصص لهم حيث اضطر المحاضرين الى الكثير من الأختصار في عرض دراساتهم. تضمن هذا اليوم ثماني محاضرات علمية وجلستين للحوار المفتوح وقراءة البيان الختامي والتوصيات. عرضت في الجلسة الأولى المخصصة لحقوق الجاليات في المهجر وقنوات التواصل مع البلد الأم خمس دراسات مهمة هي: - حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة - بناء اسس عمل وطني علمي وجاد لتثبيت حقوق المواطنين - صحافة تواصلية لرفد عملية البناء - مشروع صحيفة المهجر العراقي وتطوير الخبرات الشابة - محاضرة عامة لممثل المركز الثقافي الكردي في بريطانيا
كانت الدراسة الأولى للشاعرة المعروفة بلقيس حميد من هولندا "حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة" حيث تناولت فيها وبكثير من الجرأة المعهودة بها الى المعوقات الجدية التي تمنع الكثير من المهاجرين وخاصة النسوة منهم من العودة الى العراق في ظل الظروف الحالية التي لم تتحدد فيها وبشكل واضح ما هي حقوق المهاجرين على الوطن وما هي حقوق الوطن على المهجرين اضافة الى انتشار ظاهرة التزمت الديني باسم الإسلام في العراق مقابل الحرية واحترام حقوق المرأة والضمان الأجتماعي الذي تتمتع به المرأة العراقية في بلدان اوربا. ان الباحثة ترى ان العودة الى الوطن ستأخذ وقتا ليس بالقصير وتتطلب جهودا كبيرة لتذليل كثير من الصعاب.وقد اثارت الأراء الجريئة التي طرحتها الشاعرة بلقيس احد الحاضرين ممن لم تتعود مسامعه على سماع مثل هذه الأفكار وبالذات من امرأة ليبرالية كالزميلة بلقيس.اما المحاضرات الأخرى فكانت للأستاذ محمد الوادي من الدنمارك "بناء اسس عمل وطني علمي وجاد لتثبيت حقوق المواطنين" وللأستاذ علي الشايع من هولندا "صحافة تواصلية لرفد عملية البناء" وللسيدة اشراق السوداني من بريطانيا " مشروع صحيفة المهجر العراقي وتطوير الخبرات الشابة ". هذه الدراسات اشارت الى الدور الذي يمكن ان يلعبه الأعلام كالصحف والمنشورات في تواصل العلاقة مع وطن الأم . اما مساهمة الأستاذ طاهر نامق ممثل المركز الكردي فكانت عرض لناشاطات المركز الثقافي الكردي في بريطانيا. في اطار المحور الأقتصادي الذي يعتبر من المحاور المهمة في هذا المؤتمر كان تفعيل اليات التنسيق لأستقطاب رؤوس الأموال المهجرة نقطة البحث الأساسية التي دارت حولها الدراسات الأخيرة في هذا المؤتمروهي : - المانيا الترابط الأقتصادي مع العراق - القضية القانونية في عملية استقطاب رؤوس الموال - الصندوق الأستثماري للمغتربين تحدث الدكتور لطيف الوكيل من المانيا وهو ايضا رئيس الرابطة الديمقراطية للأقتصاد والحضارة (www.vdwk.com) في دراسته "المانيا الترابط الأقتصادي مع العراق" من ان المانيا ومنذ سنوات عدة ترتبط بعلاقات اقتصادية متينة مع العراق ويمكن للجالية العراقية هناك ان تنسق مع الشركات الألمانية اشكال العمل المشترك وان تدفع المؤسسات الأقتصادية في المانيا للمساهمة في عملية البناء الأقتصادي في العراق . اما الدكتور عبد المنعم العنوز من فرنسا فتطرق في دراسته القيمة "القضية القانونية في عملية استقطاب رؤوس الموال" الى مسألة مهمة جدا تتعلق بالأطار القانوني الذي يجب ان يتوفر في العراق والمتعلق بالقطاع الخاص والذي اذا ماتوفر يمكن ان يدفع بالرأسمال الأحنبي ويشجع اصحاب رؤوس الأموال من العراقيين الى الأستثمار في العراق واشار الى ان الأطار القانوني موجود الا ان الأرهاب والفوضى يمنع الكثير من رؤوس الموال ان تنشط في العراق. وفي مجال الأقتصاد كان المقترح الذي طرحه الأستاذ رياحين الجلبي بأنشاء الصندوق الأستثماري للمغتربين من المقترحات العملية التي تستطيع الجالية العراقية كلها المساهمة فيه وحتى برأس مال بسيط يسهم في دعم المشاريع الأقتصادية في العراق وبين ان هذه الفكرة تم تقبلها بأهتمام ملحوظ من عدد كبير من ابناء الجالية العراقية في بريطانيا كما انها ستكون محط اهتمام الجاليات في بلدان اخرى.
لقد القيت خلال يومي المؤتمر 16 دراسة ومحاضرة, 9 من بريطانيا و3 من هولندا 1 من النمسا 1 من فرنسا 1 من الدنمارك و1 من المانيا, كانت في مجملها قيمة وعلمية وعملية وتحمل افكارا تصب في تطوير اصر العلاقة مع الوطن الأم وتفعل عملية مساهمة الجالية العراقية في المهجر في بناء المجتمع الجديد. قبل الأنتهاء من المؤتمر تسنى للمشاركين فيه الدخول في حوار مفتوح مع ممثل الوزارة ومدير عام الدائرة الأنسانية ورئيس اللجنة التحضيرية بعد ذلك القي البيان الختامي مع التوصيات وكانت كلمة الختام للوزيرة.
الأستنتاجات: 1- كان قرار الوزارة بعقد المؤتمر خارج العراق قرارا صائبا خاصة وقد تم تأجيله عدة مرات. 2- يعتبر المؤتمر نقلة نوعية في توثيق العلاقة بين الجالية العراقية والمؤسسات الحكومية المهتمة بشأن المهجرين والمهجرين ينبغي مواصلتها بأنتظام. 3- كانت مساهمة الجالية العراقية الكردية ضعيفة مما حدى باللجنة التحضيرية ان تطلب من الأستاذ طاهر نامق عمل دراسة عن نشاط المركز الثقافي الكردي القيت في اليوم الثاني. 4- خرج المؤتمر بتوصيات مهمة يجب ترجمتها الى الواقع العملي منها التنسيق مع الوزارات المختلفة بغرض معالجة المشاكل المتعلقة بالمهجرين والمهاجرين بشكل مدروس او تعيين ممثل لوزارة المهجرين والمهاجرين في السفاراة العراقية التي تتواجد فيها الجالية العراقية بشكل مكثف او الأهتمام بالجيل الناشيء والذي ولد في الغربة ووضع البرامج لخلق العلاقة مع الوطن الأم.
5- بين المؤتمر ان عملية رجوع الكفاءات العلمية العراقية او المشاركة في الأقتصاد العراقي عن طريق استثمار رؤوس الأموال العراقية ليست بهذه السهولة مما يتطلب مشاركة العقول العراقية في الداخل والخارج في الأعداد والتخطيط والتنفيذ وبأشرف الدولة العراقية.
6- عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة تشارك فيها العقول العراقية في دول المهجر دون الأضطرار لترك دولهم والأستقرار في العراق.
7- تنسيق العلاقة مع المؤسسات العلمية ووزارة المهجرين والمهاجرين لجمع البيانات الخاصة بالكفاءات العلمية وماهية اختصاصاتهم مع التأكيد على حفظ هذه المعلومات واحترام حرية صاحب الكفاءة برفض او قبول اعطاء بياناته.
8- يجب الأنتباه الى ان توفير مستلزمات المشاركة للعقول العراقية في دول المهجر يجب ان لاتؤدي الى خلق شعور بالغبن لدى الكفاءات العلمية داخل الوطن والتي عانت هي ايضا من ظلم النظام الدكتاتوري البائد مما قد يشكل عائقا نفسيا امام مساهمة جماعية في عملية التخطيط والبناء.
9- كانت اللجنة التحضيرية موفقة في اختيارها للمحاضرات والدراسات التي اتسمت باتساع وتنوع الأفكار والموضوعات التي عالجت كثير من المشاكل والمعوقات التي تكتنف كيفية زج ملايين من العراقيين المهجرين والمهاجرين.
10 - ضرورة نشر الدراسات والمحاضرات التي القيت في المؤتمر على صفحات الأنترنت لغرض تعميم الفائدة.
من النواقص التي ارى ضرورة تلافيها مستقبلا لتسهل سير اعمال المؤتمر وجعله اكثر انتظاما هو ان تكون قاعة الأجتماعات في نفس الفندق الذي يقيم فيه المشاركون في المؤتمر وان يتم فصل قاعة الأجتماع عن قاعة الأكل حيث كان ضجيج ترتيب الصحون وتهيأتها لتناول وجبة الغداء قد اثر على هدوء القاعة واشغل المشاركيين في المؤتمر عن سماع المحاضرات بشكل مركز هذا ويتوجب الألتزام بوقت بدأ جلسات المؤتمرففي اليوم الثاني من المؤتمر تأخر بدا الجلسات ساعة كاملة مما اثر على الوقت المحدد لكل متحدث كما اتنمى ان تكون مشاركة الجالية العراقية واسعة لتشمل معظم البلدان التي تتواجد فيها بشكل مكثف هذا اضافة الى ضرورة مشاركة الأخوان من الجالية العراقية الكردية بشكل فعال . رغم الملاحظات المذكورة فمن باب اولى القول ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد وفقت وبشكل رائع في تسيير اعمال المؤتمر واخراجه بهذا الشكل الناجح. لقد كان تعامل اللجنة التحضيرية المرن على مايبرز من مشاكل بسيطة واستعداها الأخوي للأجابة على كل الأستفسارات وبكل صبر واحترام محط اعجاب وتقدير كل المشاركيين في هذا المؤتمر. لقد كانت فرصة ثمينة ورائعة للتتعرف وعن قرب على كثير من ممثلي الجاليات العراقية في المهجر وعلى نخبة من المفكرين والأساتذة العراقيين الذين اثرونا بكتاباتهم القيمة والغنية حيث تكونت علاقات حميمة معهم سوف تستمر بدون شك. شكري وتقديري لوزارة المهجرين والمهاجرين واللجنة التحضيرية على الدعوة التي وجهت لي ولزميلي الدكتور ناظم الجواهري. ___________
قدمت هذه المقالة كتقرير عن المؤتمرالأول للجالية العراقية في اوربا الى سكرتارية جمعية الأكاديميين العراقيين في النمسا
#عادل_عباس_الشيخلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخزي والعار لأعداء الدين والأنسانية
-
العلمــانية تمنع احتكار السلطة وانتاج الأستبداد
-
كل المحبة والتقدير والتضامن للأستاذ الدكتور كاظم حبيب
-
القتل والأرهاب لن يوقف مسيرة شعبنا الكردي من اجل الديمقراطية
-
هل تتنصل الأحزاب السياسية الدينية تدريجيا من التزاماتها التي
...
-
هل تستطيع المؤسسات الدينية الشيعية ترويض الشارع العراقي؟
-
قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني
-
من اجل معالجة دقيقة لمسالة عودة الكفاءات الى العراق
-
فصل الدين عن سياسة الدولة و العلمانية قضية ملحة في المشروع ا
...
-
أراء فـــي المشاكل والتنميــةالزراعية في العراق
-
الأحزاب السياسية في ظل النظام الديمقراطي - الجزء الاول والثا
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|