أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - في مسألة الناسخ والمنسوخ














المزيد.....

في مسألة الناسخ والمنسوخ


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان مسألة الناسخ والمنسوخ تعتبر مسألة مستحدثة من قبل بعض من يسمونهم فقهاء كثير جدآ منهم يبررون بها آيات القتال والحرب في سورتي التوبة والممتحنة وذلك استجابة لظروف عصر ما يعرف بالفتوحات وغزو الدول والقبائل التي لم تعتدي على المسلمين ولم تخرجهم من ديارهم فيمحون بها آية لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ، وغيرها من آيات كثيرة تدعوا الى السلام والحكمة والموعظة الحسنة ، واستجابة لاغراء قوافل الغناءم والسبايا والاموال والكنوز التي بدأت تتوافد عليهم وعلى سلاطينهم من كل الامصار .

هذا ان استثنينا حسنوا النية منهم ومن كانوا يسيرون على سنة العصر كواقع وسياق سياسي مفاهيمي فيما يتعلق بالغزو والحرب للتوسع وتامين الحدود كعمر بن الخطاب مثلآ او حتى كاستجابة خاطئة لزخم متواتر أخذ دفعته وفيضه تحت ضغط التفسيرات الخاطئة للقرآن الكريم .

أي أن الموضوع في هذا الصدد لا نستطيع متابعته على استقامة معينة لتشابك عناصره وتعقدها وتتبع النوايا المضمورة ، على كل كان ولازال هذا الفكر سائدآ حتى عصر النهضة الاوروبية وامتد لزمن الاستعمار تارة تحت رايات الصليب وشعوب كالهنود الحمر أفنيت باسم الصليب ، وتارة تحت راية نشر التقدم والعلم والنور لدى الشعوب المتخلفة وفقآ لقولهم ، وفي النهاية ما هي الا مسألة صراعات على المال والجاه .

ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها او مثلها ، هذه الآية التي يستند اليها القائلون بالناسخ والمنسوخ ، لابد ان تفهم في اطار كلي غير مجزئ ، فقد قال تعالى انا جعلناه قرآنآ عربيآ لعلكم تعقلون وانه في (أم الكتاب لدينا) لعلي حكيم ، وهو اللوح المحفوظ الذي ذكره المولى عز وجل في أكثر من موضع .

ومعنى ذلك أن أوامر الله التي أنزلها للبشرية عير الرسالات المتعددة كالزابور والتوراة والانجيل والقرآن وغيرهم عبر أنبيائه ورسله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ان كان منها من تغير او تدرج في حكمه التشريعي لم يكن تناقضآ أو أن الله حاش لله قد غير امره بل هو تناسب مع الظرف الزماني والمكاني ومدى تطور العقلية البشرية من مهدها الى نضجها .

فمثلآ الله تعالى أمر برجم الزناة في التوراة ، ولكنه ألهم المسيح بغير ذلك حين دافع عن امرأة زانية وقال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر اي انه هنا نسخ حكم الرجم ليعطي الفرصة للبشر لايجاد عقاب جديد يتناسب مع تطورهم الذهني والضميري والحضاري بعد ان علموا بشاعة هذه الجريمة لدرجة ان الله امر بالرجم في يوم من الايام ، ثم انزل الله تعالى بالقرآن الكريم وامر بالجلد ، وكل ذلك كان مخططا له ومحفوظ في ام الكتاب وفقا لقاعدة التدرج والتناسب مع ظروف البشرية اي ان نسخ لايات واوامر بين الكتب السماوية خاصة فيما يتعلق بالشرائع والمعاملات .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الذبح الحلال
- ما بعد عاصفة الحزم
- ردآ على ملحد (2)
- آفاق الحل في سوريا
- خطيئة الليبراليين في الاستفتاء على الدستور
- كوارث مقيمة في دستور جديد
- الديكتاتور محمد مرسي
- التيار الشعبي وانقاذ مصر
- خطبة الجمعة وموعظة الأحد
- بعد فوز مرسي
- فيما بعد انتخابات الرئاسة المصرية
- عن العقل في الاسلام
- الكراهية العدمية فيما بين الشيعة والسنة
- عن العبيد والجواري في الاسلام
- زلزال عمر سليمان
- الخطيئة الاستراتيجية الاخوانية
- بين الربيع العربي وشتائه
- لا للكراهية الدينية
- لماذا أبو الفتوح رئيسآ لمصر ؟!
- الصلاة


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - في مسألة الناسخ والمنسوخ