زياد عبد الفتاح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 23:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاض الجزائريون انتخاباتهم البرلمانية في ظل تدني واضح لنسبة الاقبال على التصويت التي لم تصل حتى الى %40 .... وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن نسبة لا يُستهان بها من الجزائريين كانت غير مُكترثة من جهة بنتائح هذه الانتخابات التي أظهرت عشية الانتخابات تقدم واضح لتحالف مرشحي جبهة التحرير الوطني (الذي حل بالمرتبة الاولى) وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حل ثانياً ... حيث حصد هذا التحالف أغلبية الاصوات ... أما من جهة أخرى فقد أظهرت هذه الانتخابات بوضوح عدم اكتراث الناخب الجزائري بالتصويت للكتل الاسلامية التي توجهت الى هذه الانتخابات في قائمتين .. احداهما لحركة مجتمع السلم وحزب التغيير, والاخرى لاحزاب تحالف النهضة والعدالة والبناء .... ولكن بالرغم من تجميع صفوفها في قوائم موحدة فقد تعرضت الاحزاب الاسلامية على نحو مُثير للدهشة الى هزيمة كبرى في هذه الانتخابات االبرلمانية المثيرة للجدل ..... أما اليسار الجزائري فقد كان الحاضر الغائب في هذه الانتخابات ومني على غرار الاحزاب الاسلامية بهزيمة كبرى رغم أنها لم تكن مُتوقعة بهذا التدني .. حيث حل اليسار بالمرتبة ما قبل الاخيرة في ترتيب الاحزاب الكبرى في الجزائر . وقد مثل اليسار في هذه الانتخابات حزب جبهة القوى الاشتراكية اليساري الماركسي وحزب العمال الجزائري الذي يُمثل اليسار التروتسكي والاشتراكية الثورية , بينما حل في المرتبة الاخيرة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية .
الدوائر الانتخابية في الجزائر أعلنت عن إشتراك ما يقرب من ثمانية ملايين ناخب جزائري من أصل ما يزيد عن 23 مليون ناخب (حسب القوائم الانتخابية) ليشاركوا في هذه الانتخابات بنسبة لم تتجاو 38 % ....بينما تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت عام 2012 %43 .
#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟