طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 15:15
المحور:
القضية الفلسطينية
غزة الإرهابية
د. طلال الشريف
ما زلت محتارا فيما قاله ترامب وعباس بشأن محاربة الإرهاب والثناء علي السلطة الفلسطينية في مواجهة الإرهاب.
هل الحديث عن مواقف نظرية سابقة للسلطة كأي دولة هامشية تعلن أنها ضد الإرهاب فتنحو جانبا ببلدها وشعبها عن التهمة الجاهزة من الولايات المتحدة للساكتين من الدول دون إعلان معارضتهم للإرهاب؟
هل الحديث عن تعاون إستخباري معلوماتي لعبته وتلعبه أجهزة أمن فلسطينية في مناطق الحروب على الإرهاب بحكم تواجد فلسطيني ضمن نسيج المجتمعات التي يحارب فيها تنظيم داعش وأخواتها؟
أم أن الحديث له روح ويتعلق بالمستقبل القريب والبعيد وله علاقة بترتيبات في المنطقة متفق عليها وهنا الأهم وخاصة وأن حراكا شرسا بدأه الرئيس عباس تجاه حركة حماس في غزة والتي مازالت موضوعة علي قائمة الإرهاب في البنتاجون الأمريكي؟
وهل إستشعرت حماس بتلك الخطط فسارعت بطرح وثيقتها المعدلة لميثاقها بناء على نصائح معينة؟
هل المصالحة مع عباس قبل مؤتمر العرب في البحر الميت كانت بناء علي طلب الولايات المتحدة من الحلفاء العرب؟
إذا كان المقصود من مدح موقف السلطة في محاربة الإرهاب من قبل الرئيس الأمريكي ترامب هو بمثابة تحضير لمحاربة الإرهاب هذه المرة في غزة وقد إتفقوا جميعا فلسطينيين عربا وأوربيين وأمريكان وإسرائيليين لتحرير غزة من حكم حماس فلن تجد الولايات المتحدة معوقات داخلها ومن حلفائها مادامت تضع حماس على قئمة الإرهاب.
ولكن ما الجديد ولماذا لا تنهي اسرائيل حكم حماس في غزة؟
علي ما يبدوأن العرب والفلسطينيين المتحالفين مع أمريكا لا يريدون العودة لغزة علي الدبابة الإسرائيلية لما هو معيب وسيجد الشعب تهما جاهزة لهم بالعمالة مع اسرائيل.
أما إذا ما حضرت البوارج الأمريكية وحلف شمال الأطلسي لبحر غزة وساهم العرب بجيوشهم في ذلك بحجة محاربة الإرهاب دون اسرائيل فتلك قضية أخرى في نظرهم فهم يحاربون الإرهاب وسيجدوا من يبرر لهم ذلك.
الأيام القادمة ستفشي بالكثير إذا ما تراجعت حماس عن مطالبها وادارتها الجديدة لغزة وقدمت خطوات إيجابية أكثر ولم تعجب عباس واستمر في هجومه الشرس على قطاع غزة.
حماس ستكون في مأزق كبير وسيكون وجودها على المحك إذا اتفق العرب مع الأمريكان على وضع حد لحكم حماس في قطاع غزة وتفتيتها في سياق ما يسمى محاربة الإرهاب؟
السؤال الكبير أين غاب الدور التركي والقطري عن حماس بعدما أعلن وزير خارجية تركيا في الولايات المتحدة عن رفض حماس الاعتراف بإسرائيل وقد كانت مهمتهم توصيل حماس للإعتراف بإسرائيل وأن دورهم قد إنتهى لأدوار آخرين في المنطقة لها علاقة بالحرب وليس بالإقناع. ... من وكيف ولماذا منعت حماس من اعلان وثيقتها الجديدة من فندقبن في قطر واحة الاستخبارات القطرية والأمريكية والإسرائيلية؟
6/5/2017م
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟