رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 13:19
المحور:
الصحافة والاعلام
الحياة السياسية في الجزائر تستمر في الركود ،وبتالي يبقى الوضع على حاله ،وطن منهار ثقافيا سياسيا اقتصاديا الى ذلك الحين .هل هناك من يوقف استمرار هذا لانهيار ؟ مع الأخذ بعبن لاعتبار تصور لأزمة معدوم لدى السلطة ومن يشاركها في صنع القرار من أشباه المعارضين ولو كان هناك نية في لإصلاح والتغير للخروج من الازمة وأغلبه من مخلفات التسعينيات القرن الماضي لما بقي الوضع على حاله والأزمة تتعمق ،الوضع يزداد سوءا من سنة الى أخرى اخرى والمواطن يتساءل الى أين ؟والى متى ؟صحيح أنّ المواطن يعرف الطريق الى الخلاص الاّ أنّ هناك الكثير من يريد استمرار الوضع كونه مستفيد وهذه الطفيليات عطلت لإصلاح وبددت الاموال التي يمكن أن تذهب الى صناديق التنمية .كمية أموال دخلت الى خزينة الدولة في السنوات الأخيرة الكل قدرها ببلايين الدولارات لم تستغل في الخدمة العامة بددت كأنها لم تكن او كأنها حلم وتبخر الا انها للأسف حقيقة ملموسة وهذا وغيره يزيدنا إحباطا بأنّ الغد المشرق لازال بعيدا في ضل الذهنية الحالية. وغياب كلي الى مشروع تغيّر يخرجنا مما نحن فيه .كان يمكن لكل من شارك في السلطة منذ التسعينيات أن يبدأ بحل الازمة التي جلبت لنا الخراب والمتسبب للخراب الاّ أننا رأينا أنّ المشاركين وهم بتأكيد مسؤولون لما آلت اليه البلاد غطوا عن المشاكل الحقيقية وقفزوا عليها وجدوا انفسهم أقل سياسيا و فكريا أن يعالجوا لازمة التي يفترض أن يشارك فيها جميع الشعب بكل فئاته كون لازمة المتولدة تخصنا جميعا وليس مجموعة بعينيها واكتفوا بالمنصب وامتيازاته واعتبروه إنجاز وتحقيق لطموح وتوقفوا عند ذلك الحد ، لذلك تخلوا عن المهمة التي جاءوا من أجلها وأدمنوا على الكرسي ونسوا الشعب ولذلك هذه المرة طلقهم الشعب ولم يعد في حاجة اليهم ذهب وحده يعبر عن مشاكله وهمومه التي بلغت عنان السماء وكأنه بهذه الصيحة يقول انقذوا الجزائر قبل أن تنقذوني .مهما حولنا الهروب الى لأمام فطاقة الشعب معطلة والوطن عاجزعن الإنتاج والمفتاح الشروع في التغير لا ننتظر من الوطن أن يصبح في المقدمة بهذه الوضعية بالمقابل من الخطء التاريخي أن لا تكون دولة مثل الجزائر في المقدمة ونستمر في تبديد طاقتنا التي نمتاز بها عن بقية العالم ستتطور الجزائر فقط حين نريد وتتوفر الإرادة السياسية ولا نخاف من بعضنا
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟