|
اله القرآن...ومسلسل تحريف الاديان
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 01:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن تحريف أصحاب الأديان السابقة لأديانهم هو المبرر الوحيد الذي يستطيع اي دجال مدعي للنبوة أن يبرر به وجوده ....لانه يدرك بانه اذا لم يدعي ذلك... وان الأديان السابقة لم تحرف... فما الفائدة اذن من إرساله كنبي جديد بينما شرع الله قائم في الأرض وسليم... لذلك جاء الاسلام يحكى لنا ان الهه انزل التوراة لليهود ...والانجيل للمسيحين ولكن هؤلاء الملاعين قاموا بتحريف الكلام عن مواضعة(علما بانه لم ولن يدعي احد من المسيحين وعلى مدى 2017 سنه ان الانجيل منزل...وهذه لوحدها كافية لهدم وفضح بشرية القران!!)...وهنا يستوقفنى وبشدة التناقض الرهيب بين صفات اله القران والتى يجلها المسلمون... وهى العليم والقادر والحافظ مع هذا الحدث....الم يكن يعلم اله القران بان هناك من سيعبث فى اياتة وسيشوة كلماتة ويضلل شعبة...واين القادر والحافظ هنا....هل تعطلت هذة الصفات والقدرات فى لحظة ما من الزمن؟ وعلى ما يبدو انه عندما استاء اله القران من العبث بكلامه على يد اليهود والنصارى.... حلف مئة يمين ان ينزل رسالة ثالثة....على ان يحافظ عليها من يد المتلاعبين...لماذا ترك اله القران البشر يعبثون بأديانه و يحرفونها...ألم يكن يعلم كم الدماء البريئة التي ستراق بسبب هذا العبث....ألم يكن يعلم عدد الملايين من الأجيال التي ستضل وتخلد في الجحيم الأبدي بسبب تحريف قام به بعض المنحرفون من آلاف السنين...هل كان اله القرآن ضعيفا عاجزا قبل الإسلام ولم يكن قادر على حفظ كلامه... لكن بعد ذلك زادته السنين حنكة و خبرة وصار بارعا في حفظ كلامه من التحريف...مسكين اله القران هذا...فلقد عانى كثيرا في سبيل إرسال كتابه الجميل إلى البشر...فقد أرسله مع موسى... إلا أن اليهود استطاعوا تحريفه وفشل رب الرمال في إثبات مقدرته على حفظه... ثم أرسل رسولا آخر واستطاع أن يثبت كلام رب الرمال لكن المسيحيون سرعان ما استطاعوا التغلب على رب الرمال هذا وقاموا بتحريف الكتاب الذي أرسل إليهم ايضا...لماذا أرادوا تحريفه هم واليهود من قبلهم...ربما لا أحد يعلم الحقيقة...(مع ان المنطق والعقل يقول انه من المستحيل ان يتم تحريف كتب قديمة على حساب كتاب في المستقبل بالرغم من جهلهم بمحتوياته...وانما الكتاب الجديد هو الذي يكون محرفا في محاولة من كاتبه الطعن في الكتب القديمة لاعطاء المصداقية لكتابه ...اليس كذلك؟)...عندها عمل اله القران جاهدا أن يرسل رسولا ثالثا... وحمله الكتاب وقال له هذه آخر نسخة لدي إن فقدتها فقد ضاع الدين كله... واستطاع هذا الرسول أن يحافظ عليه لولا بعض الآيات والسور التي اكتشف رب الرمال فيما بعد... أنها أرسلت بالخطأ فقام بإلغاءها بأشكال عدة لكنها مع ذلك تسربت وبقيت في الكتاب... وقليل منها أيضا قد أكله الداجن واختفت إلى الأبد.... فعندما ادعى محمد النبوة لم يحسب حساب المطب الذي فضح به نفسه بنفسه...وذلك عندما اعترف بمن سبقوه بانهم أنبياء من عند الهه ايضا... لانه بقوله هذا قفز في وجه محمد سؤال هو....إذا ما وظيفتك وما مهمتك...ولتفادي هكذا سؤال أكمل كذبه بادعاء النبوة بأخرى اكثر قباحة وقال : البشر حرفت كلام الهه... وأن ما معه هو الكلام الصحيح!!!... واستمر المؤمنون المسلمون وعلى نهج رسولهم... يدعون ويقرعوا رؤوسنا بهذا الادعاء بأن التوراة والأنجيل قد أعتراهم التحريف على يد الأحبار والكهنة....انا هنا سوف لن أناقش أين كان الههم الحافظ من تحريف كتبه لأن هذا الأمر يعد أمتهان شديد لالههم ولصفاته ولقدرته على حفظ كلماته....فالتحريف يثبت لنا تساقط صفات اله القران الحافظ والقادر والعليم... على أثر تلاعب الكهنة والاحبار الملاعين بكلامه المقدس... وتضع صفات رب الرمال على المحك!! ولكن اليس من الغرابة أن لا يتم أكتشاف الكتب الأصلية قبل التحريف لحد الان... أليس غريبا ايها السادة أن نجد قصص وتراث حضارات قديمة حتى قبل التوراة والانجيل... مسجلا على الجدران وأوراق البردى كما فى حضارة مصر القديمة...وكذلك فى الحضارات الفينقية والأشورية والبابلية القديمة ...أليس غريبا أن نجد الحضارة السومرية القديمة تسجل أساطيرها ووثنيتها على ألواح من الطين...بينما كلام اله القران العظيم لم نعثر له على قصاصة من كتبه قبل التحريف... طيب ما المشكلة أن تظهر الكتب الحقيقية كما ظهرت لنا ألواح السومريين الطينية... فعلى اله القران أن يتدارك سهوه السابق ويحتفظ بكبرياءه المهدوره... محاولة منه لحفظ ماء وجه... بعد أن فعل الأحبار والكهنه فعلتهم النكراء بكلامه على يد اليهود والنصارى الأوائل...لكي لا يبقى لليهود والنصارى حجة بعد ظهور النسخ الأصلية .. أليس غريبا أن يتمكن الانسان من اكتشاف الأثار القديمة لحضارات شديدة القدم... بما تحتويه من قصص وأساطير وأداب وفنون وطرق حياة...بينما كلمات اله القران الذهبية تحت التراب....لن نطالبكم بالبحث عن الجن والعفاريت ...فلن تجدوها كونها غير موجودة ... ولكن نطالبكم بالبحث عن كلام الهكم تحت التراب... فعسى ولعل في رحلة البحث هذه قد تنتفض وتستفيق بعض العقول من التراب!!!....ليس المقصود هو مفهوم التحريف ...بل أننا سنسير مع المؤمنين فى حجم الغيبيات والخرافة التى بحوزتهم ...وسنترك فكرة لوى أعناق النصوص التى يستدلون بها... ونندهش من عدم وجود أثباتات تثبت صحة ما جاء في قرانهم سوى ما يقوله هو عن نفسه...وكاني سأقول باني نبي والذي لم يصدق ليقرأ كتاباتي بالرغم من ان اغلب القراء يذمونها...اليس هذا هو منطق قرانكم!!! وقد يقول احد المغيبين: ان الكتب الأصلية ليست ضرورية اذا جاء كتاب غير محرف يفضح الكتب أو الآيات المحرفة!! سوف لن أقول أن كلامه هذا غير منطقي او مجرد هراء....بالرغم من أنه كلام غير عاقل وغير واعى ...كلام الله غير ضروري وغير مهم ... فهل ألهك حسب الموضة ...أي انه لم تعد مقولاته وكلماته القديمة تتناسب ويكفى أقواله الجديدة ...اليس هذا تهريج بكل معنى التهريج...ثم تعالى هنا ...من أين لليهود والنصارى أن يعرفوا بان كتبهم منحولة او محرفة ...هل يعتمدون على ما جاء في كتاب الأسلم والذي يعتبرونه وبكل ثقة تأليفا شيطانيا خالصا ...أم بظهور الكتب المختفية والتي ستفضح معتقداتهم ...والا كيف سيكون الهك حجة عليهم وبنفس الوقت لا يملك دليلا واحدا على اتهاماته لهم!! فعندما تطرح أي اقتراح مستقبلا حاول أن تمارس حد أدنى من العقلانية والمنطق ... ليكون لفكرتك معنى يقبل...ومع ذلك لدينا سؤال قديم وحديث وللمستقبل....هل كان اله القران يعرف أن كلامه في التوراة والأنجيل سيحرف وتعبث به مجموعة من الكهنة والأحبار المرتزقة... واذا كان قد فوجئ اول مرة بتحريف اليهود للتوراة....فلماذا لم يحتاط للأمر في المرة الثانية مع النصارى ...ولماذا لم يأخذ باله في المرة الثالثة مع الشيعة ... فهل تعطلت الصفات العظيمة لأله القران من العلم والقدرة والحفظ!!! نحن هنا لا يعنينا من الصح ومن الخطأ ...فكل واحد يغني على ليلاه... والممارسات على ارض الواقع هي التي تكشف الأصيل من المغشوش لكل صاحب نباهه....ولكن وبحسب ادعائكم وغروركم بأن القران لم يعتريه التحريف ولا الزيادة والنقصان... فهذا يناقض جميع الأدلة والبراهين التي تثبت عكس ذلك...فأنتم في مشكلة الأن...دعوكم من تحريف التوراة والانجيل واثبتوا لنا عدم تحريف القران لان الأدلة ثابته ودامغة على ذلك...أين الهكم الحافظ من هذا الأمر...هل حفظه وعلمه وقدرته قد أصابها العطل كما أصابه سابقا مع التوراة والانجيل ...انه مجرد سؤال!!! وخير ما نختم به المقال فانه جاء في كتاب رب الرمال....والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون .....وما أنزل من قبلك...ما هذا يا رب الرمال ألم تتدعي بان ما انزل قبل القران قد تم تحريفه.... وبانك ما أرسلت مبعوثك آخر العنقود صلعم الا ليصحح ما قد تم تحريفه....وبالتالي لم تصل كتبك السابقة للناس كما انزلتها في ذلك الوقت....إذن كيف سيؤمنون بها وهم لم يقرأؤوها ولم يسمعوا بها ولم تعد موجودة أصلاً.... فكيف يطلب اله القران من اتباعه أن يؤمنوا بشيء اختفى من الوجود وليس موجود في زمنهم... أي أنهم ولدوا بعد أن أختفى !! فادعاء اله القران بتحريف التوراة والانجيل ليس الا وكأن اله القران يقول أنا هبل الله اكبر... أعلم أن ما انزلت قبل محمد قد حرف وأطالب الناس بالأيمان بالأصل غير المحرف وبدون أن يروه أو يقرأؤوه أو يسمعوه!...ولذلك ترى المؤمن المغيب يقول....أنا مسلم أؤمن بالأنجيل الذي نزل على عيسى.... والتوراة التي نزلت على موسى ... طيب يا مسلم .....هل قرأت هذه الكتب : كلا....هل سمعتها تتلى : كلا....هل وصلك منها شيء : كلا....هل تؤمن بها : نعم!!... فمن هو الاهبل المسطول يا سادة... العبد ام سيده ام الاثنان؟؟؟ صدقني أيها المسلم العزيز والاخ في الإنسانية...أنك تستسخف بالهك قبل ان تستخف بعقلك... أكثر مما أستسخفه انا...صدقني أن تصويرك لإلهك بهذه الصورة فيه هزء ومسخرة... بحيث أنك تتسبب بإهانته أكثر من احترامه...فهلا احترمته قليلا إذا تكرمت... واذا كانت الكتب سماوية ومرسلة من اله القران ومع ذلك تم تحريفها...اليس هذا دليل قاطع على فشل اله القران الذريع ورسوبه في الامتحان... وبالرغم من إعادة الامتحان 3 مرات....ومع ذلك النتيجة لا تزال راسب!!!
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما يحدث في بلاد الاسلام... قصة من واقع الحال
-
سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم
-
مُلكِ اليَمِين... هَدِية محمد لِأتباعِهِ...قصة متكررة
-
عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ
-
يَومَ القِيامة.... والطابور
-
مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة
-
نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
-
تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
-
مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء
-
تَبرِيراتَهُم...ما عادَت تُخفِي عَوراتَهُم
-
الإسلام والحضارة...ماذا يريد المسلمون منها؟
-
الى المرأة المسلمة....عندما تشاركين الرجال
-
المرأة شيطان وعورة...... إنه لا ينطق عن الهوى
-
خَيّرُ جَلِيسٍ في الزَمانِ كِتاب... إلا هذا الكِتاب فَأحذِر
...
-
هل الإسلام مقنع ومعقول....ام هي ازمة عقول
-
نبتدي منين الحكاية
-
هل يذكر أحدكم شيئا من ذلك...ام إن البينة على من ادعى
-
يَسْأَلُونَك....متاهة محمدية... وإخفاقات إلهية
-
محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه
-
اللَّهُ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
المزيد.....
-
فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب
...
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|