فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 17:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس هناك من وصف يعبر عن الحالة الوخيمة التي أوصل بها نظام الدجل و الشعوذة في طهران بالشعب بإيران و الشعب الايراني، سوى إنه آخر الخط أو المحطة الاخيرة و النهائية للکذب و الدجل و الخداع الذي إستمر و يستمر هذا النظام بسببه.
نظام الملالي الذي صار أشبه بکابوس و مصيبة سوداء وقعت على رأس الشعب الايراني، لم يعد بوسعه أن يستمر بتلك الحيوية و النشاط کما کان حاله طوال الاعوام المنصرمة، خصوصا وبعد أن إستنفذ و بدد ثروات الشعب الايراني الهائلة في مغامراته المجنونة الرعناء من أجل فرض قيم و أفکار قرووسطائية و فرض نظام إستبدادي قمعي دموي على شعب يتطلع للحرية و الديمقراطية.
صرف و تبذير مئات المليارات من ثروات الشعب الايراني على مخططات هذا النظام التي تستهدف تصدير أفکاره المتطرفة الارهابية للمنطقة و العالم و کذلك نهب مايماثلها من قبل قادة و مسٶولي النظام من خلال الفساد الاستثنائي المستشري في ايران منذ يوم مجيئهم الاسود للحکم في إيران، أوصل هذا النظام الى حالة يمکن وصفها بالشلل و العجز التام، ذلك إن نظام يستهلك و ليس ينتج و يسرق و ليس يکافح و يعمل لابد له أن يصل به الحال الى ماهو عليه الان.
تصاعد الصراع بين جناحي النظام و قيام أقطابهما بنشر غسيل بعضهما البعض القذر و کشف الحقيقة العارية لهذا النظام الدجال الذي سعى من خلال إستخدام الدين أن يستعبد شعب و يفرض نفوذه و هيمنته على العالمين العربي و الاسلامي، يثبت حقيقة ليس أزمة النظام النظام فقط فحسب وانما إفلاسه الکامل و وصوله الى آخر الخط الذي لابد له من أن يواجه فيه مصيره الاسود المحتوم، وقطعا فإنه ليس هناك من دواء لهذا النظام سوى السقوط الذي صار قدرا لامناص منه لهذا النظام الذي إستنفذ کل الشروط و الوسائل اللازمة لضمان بقائه و إستمراره لفترة أطول.
الدعوة الى إسقاط و تغيير هذا النظام الرجعي المعادي للإنسانية، رفعتها المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة مٶکد و مشددة على إن هذا النظام يسير في طريق مغلق و ليس بإمکانه إطلاقا أن يتناغم و يتجاوب مع أماني و طموحات الشعب الايراني التي تتعارض و تتناقض تماما مع أفکاره و معتقداته الضالة المضلة، والذي ليس فيه أدنى شك إن الارضية المناسبة و الملائمة لإسقاط هذا النظام قد باتت متوفرة و مهيأة أکثر من أي وقت مضى، خصوصا بعد أن صارت المنطقة و العالم کله على معرفة و إطلاع کامل بالحقيقة البشعة و الکريهة لهذا النظام حيث لايمکن للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم أن يستتب مع بقاء و إستمرار هذا النظام.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟