أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - المطلوب اليوم دولة مؤسسات وكفاءات وقانون لا دولة سلطة وولاءات















المزيد.....

المطلوب اليوم دولة مؤسسات وكفاءات وقانون لا دولة سلطة وولاءات


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 10:32
المحور: المجتمع المدني
    


رسالة سياسية و ادارية مفتوحة الى سيادة الرئيس الفارس الدكتور بشار حافظ الاسد
من: الخبير السوري / عبد الرحمن تيشوري

قبل حوار الاستانة المزمع عقده في بداية هذا الشهر
وبعد تشخيص وتحليل نتائج و تداعيات الحرب والازمة في سورية وعلى سورية
اما حقوق وحريات الانسان السوري او الهاوية والدخول في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه ثانية لا سمح الله
الشعب الجائع يأكل حكومته و40 % من السوريين في فقر مدقع
والمائدة لا يحرسها جائع والجائع لا يبني وطن ولا يحمي دولة
سيدي الرئيس الفارس / امل السوريين الشرفاء / مهندس سورية الجديدة المتجددة
لا يصدق العقل السوري المنظم ولا الواقع ان الديموقراطية سوف تتحقق في سورية الحبيبة مباشرة بعد سقوط نظامها القائم كما يطالب بعض معارضي الانسانية الذين سيحضر بعضهم في الاستانة في بداية هذا الشهر
ولكن بالمقابل لا يصدق العقل السوري ولا الواقع ان يظل النظام الامني القوي المسيطر على كل شيء في سورية قائما وذلك هو المأزق الكبير والتحدي في سورية الجديدة المتجددة
من جهة نقول ان الديموقراطية لم ولن تنشأ في سورية الا بعد نضال طويل وتجربة والا ضمن شروط ومبادئ لا بد منها ولا بد من التأسيس لها الان وليس غدا ونحن نراقب منذ 6 سنوات نشوء وترخيص احزاب لكنها لم تفعل شيء
ولم تحرك ساكنا وظل الوضع كما هو ولم يتغير الخطاب البعثي وظل كما هو زمن الحرب كما زمن السلم وتغيرت المادة الثامنة وظلت نفس الذهنيات ونفس الميكانيزمات
ونحن نقول بغير الحريات والديموقراطية الحقيقية والعيش الكريم لن يكون هناك في سورية غير التراجع وصولا الى الهاوية والانهيار ودخول النفق المظلم الذي ننبه من الدخول اليه لا سمح الله ثانية
يجب الخروج بالمجتمع السوري الجديد المتجدد من زمن السماء الجمعي الالهي الى زمن الارض الفردي الانساني أي بلغة السياسة المدنية العلمانية الليبرالية الانسانية الفصل الكامل بين ما هو ديني سماوي طوباوي وبين ما هو سياسي واجتماعي وثقافي وتربوي
لان اغلب الاديان او كل دين هو اقصائي غير ديموقراطي لذا علينا في سورية حياد الدولة والمدرسة والجامعة في الموضوع الديني
وبناء ديموقراطية جديدة في سورية الجديدة المتجددة تقيم وزنا للانسان السوري وكرامته وتمنحه حرية التفكير والتعبير والفعل والانتقاد دون خوف من احد
لذا المطلوب اليوم دولة مؤسسات وكفاءات وقانون لا دولة سلطة وولاءات ويجب الابتعاد عن الحلول الامنية بالمفهوم القديم والذهاب الى الحلول المدنية المهنية الاحترافية القياسية والمعيارية العلمية القابلة للقياس
واخيرا اقول لاهيمنة الا للحرية ولا امن كامل في الاخير في سورية الجديدة المتجددة الا للحرية وبالحرية والحوار والعمل الجاد نبني سورية الجديدة المتجددة
- سيادة الرئيس الفارس الطبيب الضامن لوحدة سورية
- لم تكن سلطات وقيادات الحزب التي عملت سابقا والبعض منها يعمل الان لم تكن بمستوى مبادئ الحزب وقيمه وروحه بل كانت على العكس تتناقض معها وخصوصا في كل ما يتعلق بالحياة المدنية وحقوق الانسان وحرياته ومخالفة السلوكية الحزبية المبدئية
- نحن من الحزب وبه ونعمل منذ 25 عاما نحلل ونجتهد ونقول لم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة ولا مؤسسة معرفية او فنية نموذجية واحدة بل كان يطلق شعارات فقط
- حكم الحزب سورية باسم العلمانية والتقدمية لكن للاسف كان بعيدا عن ذلك وسادت في الحزب ثقافة المساومات والترضيات والابتزازات والتلفونات والاحتكارات والوسطات والاقصاءات والتكفيرات والتخوينات والمحسوبيات
- والقبليات والطائفيات والعشائريات والمذهبيات والشخصنات والمجاملات وكل ذلك مظاهر فساد يجب ان تنتهي ونتخلص منها
- لقد كان هدف الحزب السلطة والبقاء فيها والحفاظ عليها حيث يمكن ان نقول ان الحزب هو حزب سلطة ودولة سلطة اكثر منه حزب همه تحويل المجتمع السوري وبناؤه في اتجاه التغيير والتطوير نحو حياة جديدة ومجتمع جديد وثقافة جديدة وانسان سوري جديد
- هكذا تحولت سلطات الحزب بالممارسة الى سلطات شبه رجعية لا تحتاج الى ثورة لا سقاطها وانما تحمل في ذاتها بذرة سقوطها وفي ذلك حكم مبرم موضوعي على حزب البعث السلطوي بوصفه سلطة لانه فشل كليا في تفكيك البنية القديمة وصنع البنية الجديدة التي تصنع سورية الجديدة
- ودفع المجتمع السوري في اتجاه التقدم / رياض حجاب وخدام ونعسان آغا ونجم الاحمد ومحمد سلمان والقائمة تطول نماذج منه /
- ما يطلب اليوم من قادة حزب البعث الجدد / لجنة مركزية وقيادة قطرية ولجنة رقابة حزبية / هو ان يكون لهم الجرأة الاخلاقية والتاريخية والمهنية على الاعتراف بخطأ التجربةالتي قادوها وان يعملوا على نقدها وتخطيها والبدء بتجربة جديدة مقنعة للسوريين وفتح صفحة جديدة ديموقراطية لبناء سلطة جديدة تشارك فيها جميع القوى السياسية الفاعلة في سورية وبخاصة النسائية والشبابية والكفاءات وقادة الرأي وفق حصص مقوننة للنساء والشباب لا تقل عن 50%
- اقترح هنا الدعوة الى مؤتمر قطري استثنائي يبحث كل ذلك ويدعى اليه كل الاطياف الوطنية ونقل الحوار بعد الاستانة الى دمشق والمحافظات السورية
- ويمكن لهذا المؤتمر ان يناقش كل شيء لا سيما مفهوم الحكم ونظام الحكم واليات الوصول الى الحكم وتداول السلطة وشكل سورية الجديدة المتجددة والدعوة الى مشروعات واضحة في السياسة والتربية والاقتصاد والثقافة والحياة المدنية وحقوق المرأة
- ولقد قدمنا نحن مشروعا كاملا للاصلاح لتطوير الدولة والوظيفة العامة وهي تصلح لبناء سورية جديدة متجددة ديموقراطية مهنية تشاركية
- سيدي الرئيس يجب العمل على انقاذ سورية ارضا وشعبا وليس انقاذ النظام والحزب فقط
- اخيرا سيادة الرئيس تقبلوا فائق الاحترام والتقدير ونلخص الرسالة بما يلي :
- 1- لا بد من نفض حزب البعث نفضة شاملة
- 2- لا بد من الحريات وحقوق الانسان السوري كاملة
- 3- لا بد من العلمانية
- 4- لا بد من اعادة النظر بكل الاليات المعمول بها في سورية
- 5- لا بد من انهاء الثقافة الاحادية القمعية / ثقافة نعم نعم وحاضر معلم وثقافة الحجي ولا لا
- 6- لا بد من اعادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة لاعادتها الى غاياتها الرئيسية
- ارجو ان اناقش معكم هذه الافكار وغيرها سيادة الرئيس وكل ما يفيد سورية بلدنا الرائع
ولكم تمنياتي الصادقة سيادة الرئيس بالعام الجديد
وتفضلوا فائق الاحترام والتقدير
عبد الرحمن تيشوري
اتمنى لكم احلام سعيدة وواقع اجمل في سورية المنتصرة قريبا جدا على كل قرود واوباش العالم زعران بني سعود
ارجو ان يحيط بكم الحب والنجاح والسعادة على الدوام



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الدائري المحوري التنموي لوزارة التنمية الادارية السوري ...
- التصنيف السوري المعياري للوظائف / الكود الوظيفي السوري
- تتطلب المرحلة الراهنة انفاذ تقاعد مبكر سريع ورفع للرواتب 100 ...
- اعادة اختراع الادارة العامة السورية الجديدة
- الاصلاح الاداري هو المدخل والاساس والباب والمفتاح والحل
- لماذا نلتقي كسوريين وكخريجي علوم سياسية في السادس من ايار ؟؟
- مذكرة حول تحسين خدمة الزبائن ونشر ثقافة الزبون
- لمناسبة يوم العامل وعيد العمال والموظفين العموميين
- كيف حولنا الأتمتة العامة إلى مسلسل مكسيكي؟
- إعادة بناء المسؤوليات الوزارية في سورية بحيث يكون الوزير الس ...
- المعهد الوطني للادارة هو رؤية و سياسة بلد
- الخيارات الاستراتيجية للسوريين في فترة ما بعد الحرب سورية ال ...
- / الحوار والاصغاء وقبول رأي المواطن والموظف لا سيما الكفاءات ...
- لماذا ندعو الى اعادة تقييم بعض الاجهزة والمؤسسات ودورها ومدي ...
- إطار منطقي مبسط مكثف للمشروع الوطني السوري للتنمية الادارية
- خطة التنمية البشرية الشاملة في طرطوس
- المنهجية القياسية في التفكير الاستراتيجي / اداة تطوير /
- التنمية السياسية السورية ودور رابطة خريجي العلوم السياسية في ...
- - الأهداف العامة لمشروع إعادة الهيكلة في اية مؤسسة
- ارضية وافكار لاقتراح آلية عمل لتسويق القرارت الحكومية في زمن ...


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - المطلوب اليوم دولة مؤسسات وكفاءات وقانون لا دولة سلطة وولاءات