الطيب الفحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 07:07
المحور:
المجتمع المدني
واهم من يظن أن هناك كاتب مستقل ،لأن الإستقلالية في ميدان الكتابة غير موجودة أصلآ، فالمرء مقيد بقوانين وقواعد مجتمعية :دينية ،ثقافية ...لكن هذا شيء لا بأس به مادامت هذه القيود تبقى لصيقة بالإنسان ولا يمكن التخلص منها ،لكن الغريب هو عندما تجد كاتب ما كالحرباء لا تستطيع القبض عليه ،لأنه يكتب فقط وفقط لمن يدفع أكثر ،لاتهمه الحقيقة بتاتا ولا يسعى إليها أصلآ لأن هدفه براغماتي بالدرجة الأولى ...
كائن يتناقض مع نفسه ويكتب كتابة معينة ثم يكتب كتابة مخالفة لها تماما،وفي وقت تجده يمدح شخص ويثني عليه وبعد فترة تجده يذمه ويلعنه ،هذا التناقض يبين لنا أن هذا الكائن تخلى عن صفات الإنسان ليتلبس بصفة الحرباء متخذآ كل مرة لون مختلف عن اللون الأول ،لكن المسكين لا يعلم أنه ضحى بأغلى شيء ،تخلى عن شرفه وعن إنسانيته-إن كان إنسان أصلآ-و عن الأخلاق التي ينبغي أن تتوفر فيه كإنسان ...
لكن المشكل نجده بالدرجة الأولى في جمهور هذا الكاتب الذي يتابع الوهم معتقدآ أنه الواقع ،وعندما تحاول إيقاظه من نومه العميق لا يستطيع المسكين ،لأنه ألف العيش في الوهم و لا يريد النهوض ومواجهة الحقيقة الحارقة ... لذلك يجب أن ندله على كتاب الجمهورية ليقرأ أسطورة الكهف لعله يدرك أن أفلاطون تحدث عنه مئات السنوات قبل الميلاد ...
#الطيب_الفحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟