طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 03:04
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اليسار هو الحل ...
الديمقراطية التي جاء بها الأمريكان الى العراق لم تكن حقيقية بل كانت فخ لتدمير الشعب العراقي فالحرب الطائفية التي مر بها العراق كانت وليدة الديمقراطية الأمريكية .. لو تابعنا الإحداث نجد أن الديمقراطية في العراق ركزت على بعض مظالم الدينية التي كانت محضوره في فترة النظام البائد كالزيارات الدينية وحرية الصحافة ولكننا لم نجدها بعد فوز القائمة العراقية الوطنية في الانتخابات وان القائمة تعرض للضغوط الأمريكية للتنازل لصالح احد الأحزاب الدينية .. أمريكا هي التي جاءت بالديمقراطية وهي التي عارضتها .. وحل.. ما حل.. في العراق نتيجة الديمقراطية ألمزيفه
بعد 2003استغل السياسيون العراقيون الشعب العراقي أبشع استغلال حتى وصل بهم الحال الى ألمساومة على حقوق الشعب (المحاصصة) فلم يجني منهم غير تردي الأحوال الأمنية ولاقتصاديه والمعيشية وظهر ذلك جليا بعد 2005 حيث شهد العراق تردي في قطاع الخدمات ..فكان رد الحكومة على المطالبين بها (مقابر جماعية ) كأنهم يشيرون الى النظام المقبور هو السبب في تردي الخدمات .. لم تكن للحكومة جديه حقيقية في تطوير قطاع الخدمات بل اكتفوا بالحول الترقيعية التي لم يجني منها العراق غير هدر المال العالم وبقاء المعانات على حالها ..كأنهم يريدون إقناع الشعب على أن الحكومة غير قادرة على تحسين الخدمات .. وان أفضل الحلول هي خصخصة الخدمات .. بمعنى خرجنا من المحاصصة الحزبية للوزارة الى الرأسمالية الحزبية (الطبقة البرجوازية) التي ستتولى إدارة الخدمات .. بطريق مباشره أو غير مباشره .. تعرضت طبقات وشرائح المجتمع الى نكبات متعددة نتيجة تخبط في الإدارة ألاقتصاديه والأزمات السياسية .. يمكن لليسار العراقي التحرك على المحاور التالية ..
1- لقد تعرضت الكثير من شرائح المجتمع وطبقاته الى إضرار اقتصاديه من جراء سوء إدارة الدولة للازمات وخاصة بعد تدني أسعار النفط وتوقف الموازنة الاستثمارية للسنوات الماضية والتي تعتبر دخلا يوميا للطبقات الكادحة العمال الوقتيين وأصحاب الأجور أليوميه وعقود العمل في المؤسسات والتي تعتبر أيضا كوحدة قياس للبطالة في البلاد ..
2-شريحة الموظفين .. تعاني شريحة الموظفين من تأخر استحقاقات العلاوة والترقيع وقد يصل التأخير الى سنتان أو أكثر بالإضافة الى الاستقطاعات الغير قانونيه قد تصل الى 8% من أجمالي الراتب ..والسبب لأنها تصل الى الموظفين عبر مكاتب تحويل مالي غير حكومي
3- الخصخصة لقطاع الخدمات .. كالكهرباء والماء مما سيثقل كاهل الطبقة الفقيرة
4 - انعدام الدعم الحكومي لقطاعي التعليم والصحة
5- انعدام الدعم الحكومي لقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية حيث أهملت الدولة الإنتاج المحلي وترك السوق مفتوح للمستوردين
6- تحول العراق بعد 2003 من النظام الاشتراكي الى نظام رأسمالي أهمل أكثر من 650 مؤسسه إنتاجيه كانت تظم مات الألوف من الكوادر المختلفة
7- موظفي وعمال الكيانات المنحلة من إتباع النظام السابق تعاني أيضا هذه الشريحة من الشلل الاقتصادي
اعتذر أن كان هناك خطا في التعبير ولكن هذا ما استطع المشاركة به
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟