أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - متأسلمون يُكفرون المسلمين !!














المزيد.....

متأسلمون يُكفرون المسلمين !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكفر عند المسلمين أنواع, حيث هناك الكافر بالكلية وهو الملحد الذي ينكر وجود الله سبحانه وتعالى وكل الرسالات السماوية والخط الإلهي, وهناك الكافر بالجزئية وهو الذي يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى ولكن ينكر أو يجحد بنبوة أحد الأنبياء كأصحاب الديانات التي سبقت الدين الإسلامي كاليهود والمسيح, حيث ينكر أغلبهم نبوة ورسالة النبي محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " , ولهذا تجد مصطلح الكافر يطلق على الملحد بالكلية وعلى الجاحد بالجزئية.
فكان هذا الجحود الكلي والجزئي سبباً لتكفير الناس غير المسلمين وليت الأمر يقتصر على التكفير فقط بل تعداه إلى التكفير القاتل السافك للدماء المنتهك للأعراض والمقدسات وهذا ما نجده واضحاً عند الدواعش التيمية أتباع ابن تيمية ومن سار على هذا الخط التكفيري القاتل بل إنحصر بهم فقط وفقط, أما باقي المسلمون فهم قد يرون غير المسلمين بمنزلة الكافر لكن لا يستبيحون دمه أو ماله أو عرضه أو ينتهكون مقدساته, ويتعايشون معه بكل ود ورحمة وتآلف, لكن شذ أتباع ابن تيمية من الدواعش عن هذا الأمر فجعلوا كل من هو خانة الإسلام كافراً مباح الدم والمال والعرض.
وهذا الأمر لم يروِ عطش التيمية الدواعش للقتل وسفك الدماء, فلم يقتصر تكفيرهم لغير المسلمين بل شمل حتى المسلمين, فأخذوا يبتدعون كل الطرق والوسائل ويغيرون بالسنن ويتأولون القرآن بما تشتهي أنفسهم من أجل أن يضعوا حد سيوفهم على رقاب المسلمين, فعندهم كل من يخالف المنهج والخط التيمي فهو كافر حاله حال اليهود والمسيح, بل عندهم بعض الطوائف الإسلامية هي أشد كفراً من اليهود والنصارى كالشيعة والصوفية والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم, ويكفرونهم بحجة الغلو والسحر والإشراك, لكن المسلمون الشيعة أخذوا النصيب الأكبر من التكفير التيمي الداعش حيث كان – ولا زال – أئمة التكفير الداعشي يبتعدون الحجج الواهية ويضعون الأسباب المزيفة لغرض تكفير الشيعة, فجعلوا المشروع الطائفي كمقدمة لتكفيرهم حتى ينال هذا الأمر إستحسان وقبول باقي الطوائف ومن أمثلة ذلك هو رمي تهمة وفرية وكذبة خيانة إبن العلقمي للخليفة العباسي وتسليم بغداد للتتار .
حيث روجوا لهذا الأمر بكل الطرق والوسائل وجعلوا إبن العلقمي سبباً لتكفير كل الشيعة – مع الفرض بأن ابن العلقمي خان الخليفة – فعندهم كل الشيعة خونة وكافرون لأن ابن العلقمي خائن !! ورجوا لهذا الأمر من خلال كتبهم ومورثهم العقائدي, فصار تكفير الشيعة أمراً مباحاً ومقبولاً عن باقي الطوائف الإسلامية التي لم تسلم من تكفير التيمية الدواعش أيضاً كما بين ذلك رجل الدين الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة والثلاثين من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث قال :
{{... بغداد تسقط!!! والخلافة في بغداد قُلعتْ مِن جذورها!!! والخليفة وعياله ووزراؤه وقادة جيوشه وعيالاتُهم وجميع المسلمين وعوائلهم أسرى وسبايا بيد المغول!!! ولا نحتاج التذكير بواقع الحال والوصف الذي وصفه به ابن الأثير وابن كثير، وقد مرّ علينا، ومع كلّ تلك المآسي والمهالك والخراب والدمار والإبادات التي وقعتْ على الإسلام والمسلمين، فإنّنا نجد دواعش الفكر أئمّة المنهج التيميّ يظهرون نفاقًا اهتمامهم بالأمر مِن أجل تهيئة الأجواء والظروف والأفكار والنفوس لمشروع تكفيريّ قاتل سافك للدماء تحت عنوان الطائفيّة الشيطاني، فيختزلون القضيّة كلّها بابن العلقمي كذبًا وزورًا، وثمّ تعميم الحكم والمسؤوليّة على الشيعة، كي يكون للدواعش المبرِّر والقبول الاجتماعيّ السنيّ لقيادة الإجرام والإرهاب والقتل ضدّ الشيعة، واشغال المجتمع السنيّ والتغرير به تحت عنوان الطائفيّة والمذهبيّة، وتمرير مشروع التكفير القاتل الإرهابيّ في المجتمع السنيّ مِن دون أن يشعر به حتّى الوصول إلى استحكام المشروع، ثمّ الانقلاب على أهل السنّة أنفسهم، وتصفيتِهم بالمبررات نفسها في تصفيّة الشيعة!!! وهذا ما حصل فعلًا، والأيام التي نعيشها تشهد لهذا!!! ولو كان لهؤلاء الأئمّة المارقة ضمير وإنصاف وإنسانيّة ولو بحدّها الأدنى، ولو كان عندهم اهتمام لِمَا وقع على المسلمين، لتأثَّروا بالمواقف المخزية لأبناء العلاقُم المتصارعين على السلطة والجاه والأموال الذين شغلوا المسلمين بحروب داخليّة ضاعتْ فيها الأرواح والأموال والأخلاق!!!...}}.
وفعلاً فإن كل المسلمين وكل المذاهب الإسلامية لم تسلم من تكفير التيمية الدواعش, فإن لم يكن هناك مبرراً لتكفيرهم فبدعة مسطحية الأرض وثبوتها ودوران الشمس حول الأرض هي خير ذريعة لتكفير المسلمين جميعاً من قبل التيمية الدواعش الذين تقمصوا دور الشخصية الإسلامية ولبسوا الزي الإسلامي وتظاهروا بالإسلام والإسلام منهم براء لأنهم بالأساس أصحاب عقيدة فاسدة منحرفة حيث يجسمون الذات الإلهية ويجعلون لها الصور والأشكال المتعددة من شاب أمرد جعد قطط إلى القمر والشمس والكواكب والحيوانات والجمادات بحسب حال عقيدة الرائي بربه !!.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!
- محطات في مسيرة السيستاني مع الانتخابات


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - متأسلمون يُكفرون المسلمين !!