نکتة الملا روحاني

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما نتحدث عن النکتة في ظل نظام الملالي فإنها ليست کالنکتة التي تعودنا عليها، بل إنها تختلف کثيرا، ذلك إن نکتة ملالي إيران تتسم بروح القرف و الاشمئزاز الذي يبعث على سخرية غير عادية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن نکتا بهذا السياق سبق وان تم إطلاقها من قبل قادة و مسٶولي النظام، نظير تلك النکتة التي تزعم بأن نظام الملالي هو النظام الوحيد في العالم الذي يراعي حقوق الانسان و المرأة!
الملا روحاني الذي يعتبر في طليعة قادة النظام ممن لهم باع في إطلاق هکذا نکت، حذر الشعب الايراني يوم السبت 29 نيسان/أبريل، عشية الاستعدادات لمهزلة الانتخابات الرئاسية، من أنهم قد يواجهون نظاما سلطويا، بشكل أكبر إذا اختاروا بدلا منه منافسا محافظا في انتخابات مايو/أيار القادم!
الملا روحاني عندما يحذر نظام سلطوي بشکل أکبر عندما يختار الشعب الايراني غيره، فکإنه يسعى للإيحاء للشعب بأن النظام في عهده ديمقراطي يتمتع الشعب في ظله بالحرية، لکن الذي يثير السخرية و الاستهزاء الى أبعد حد هو إن الملا روحاني يتغابى عن حقيقة تصاعد الممارسات القمعية و الانتهاکات و الاعدامات خلال عهده أکثر من أي وقت مضى، کما يتصنع التغافل عن إن النساء في ظل عهده غير الميمون قد تم الانتقاص من إعتبارهن الانساني و تصاعدت حدة العداء ضدهن.
منذ شهر آب/أغسطس2013، حيث تم إختيار الملا روحاني کرئيس للنظام، حيث وعد قبل إختياره بقائمة طويلة عريضة من الوعود و العهود المعسولة وعلى رأسها تحسين الاوضاع المعيشية و تحقيق الرفاه و کذلك إطلاق الحريات و توفير فرص العمل و السعي لحل مشکلات و ازمات النظام، لکن وبعد مرور أکثر من ثلاثة أعوام و نصف على عهده فإن الذي تحقق هو تماما على عکس ماقد وعد به، فالفقر و المجاعة و الحرمان قد صار طاغيا في مختلف اوساط الشعب الايراني، کما إن القمع قد تصاعد بوتائر إستثنائية حتى جعل نظامه في طليعة البلدان القمعية و بجدارة، ولاندري بأي وجه يبادر روحاني لإطلاق کذبة بشکل نکتة من إن الشعب الايراني سيواجه نظاما سلطويا بشکل أکبر فيما لو إختاروا غيره، فالنظام و قوانينه القمعية التعسفية القرووسطائية باقية على حالها أيا کان الرئيس، مع الانتباه الى ملاحظة بالغة الاهمية وهي إنه بإمکان أي رئيس جديد أن يبدع و يتمادى في الممارسات و الاجراءات القمعية لکن ليس من صلاحياته أبدا المس بهذه القوانين القمعية، کما إن النقطة الاخرى المهمة هي إن رئيس النظام مجرد ألعوبة و دمية بيد مرشد النظام الملا خامنئي!

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات