محمد علي زيني
الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 15:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو أن الأصرار مستمر في التمسك بيد من حديد على "المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات" رغم علاّتها الحالية المستمرة دون إصلاح. ويحدث ذلك رغم المعارضة الشديدة من قبل الشعب العراقي الذي أصبح لا حول له ولا قوة تجاه تسلط الكتل السياسية التي جاءت الى الحكم بتدبير من قوى الأحتلال. يا أيها النواب المحترمون كيف لهذه المفوضية ذات المسؤولية العظمى أن تكون مستقلة وهي ملك للتكوينات السياسية المشاركة في الحكم، إذ لكل واحد من تلك الأحزاب والتكوينات من يمثله في المفوضية ليس للحفاظ على حياديتها وإنما لاستغلالها من قبل تلك الأحزاب والتكوينات بأبشع ما يكون عليه الأستغلال، أفلا تعقلون؟
إن الفقرة أعلاه – وهي تنادي من صميم القلب - يجب أن تكون كافية لتوعية مجلس النواب "الموقر" بمهزلة "المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات" حتى يقوم بإداء واجبه تجاه شعبه المظلوم، إذ لطالما نادينا بضرورة الألتفات الى هذه العثرة المشينة وإزالتها لكي تستوي الأمور وتعود الحقوق الى نصابها، ولكن لا مجيب لمن ينادي.
وإليكم شاهد من أهلها حتى يستقر عندكم اليقين بأن هذه المفوضية فاسدة حتى النخاع! ففي ضمن البرنامج الرمضاني "مسؤول صائم"، وبمقابلة تلفزيونية بتأريخ 2/8/2012، أعترف الشيخ علي حاتم السليمان – وكان قد رشح مع البعض من كتلته للأنتخابات - بكونه أمر أتباعه، خلال الأنتخابات النيابية لسنة 2010، بملئ صناديق الأقتراع بمحافظة الأنبار باستمارات تصويت مزورة لعدم حضور الناخبين من سكان الأنبار – ربما بأعداد كافية – لغرض التصويت. والأغرب من ذلك، كما أوضح ذلك الشيخ، بأن مرشحيهم لم يفوزوا، ما يدلل على أن عمليات التزوير ببغداد كانت هي الأقوى وكانت تجري على قدم وساق من قبل الكتل ذات الهيمنة، وبتواطئ من ممثل الأمم المتحدة، كما نوه الشيخ علي الى ذلك.*
فإلى متى بحق الله ستبقون بهذا الغي؟ ألا تهمكم مصلحة شعبكم وأنتم بفضل أمواله أصبحتم تعيشون كالملوك؟ كفّروا عن سيئاتكم ولو لمرة واحدة وخلصونا من هذه المفوضية الناشرة للخراب، فهل تستكثرون هذا على شعبكم الكريم؟
* أنقر الرابط أدناه للأطلاع على المقابلة: http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=BUtDRZVwzno
#محمد_علي_زيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟