طارق محمد حجاج
الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 11:46
المحور:
القضية الفلسطينية
قراءة في خطاب السيد خالد مشعل "وثيقة حماس"
في البداية هي قراءة من منظوري الشخصي قد يتفق معها البعض وقد يختلف عليها البعض الآخر.
أولا أسهب مشعل في التبرير لما قامت به حماس من تعديلات على سياساتها ، حتى انه قضى أكثر من 75% من وقته في تبرير التعديلات والتغييرات في مبادئ وسياسة حماس . وهذا إن دل يدل على التحول الكبير في نهج حماس
ثانيا: ركز مشعل في كتابة الوثيقة على توافقها مع القانون الدولي ،(وهو قانون وضعي لم تكن حماس تؤمن به) فقد استعان بخبراء في القانون الدولي العام، كي تتوافق مع مبادئ المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وذهب إلى أكثر من ذلك في محاولة لإرضاء باقي دول العالم "الكافر والمسلم _ العدو والصديق"
ثالثا: وهي الأخطر لم يذكر جملة واحدة تقول أن حماس حركة إسلامية أو أن الوثيقة تمت صياغتها وفق مبادئ الشرعية الإسلامية. حتى عندما ذكر حماس لم يقل الحركة الإسلامية
رابعا: انحاز إلى الفكر العالمي الرافض لأعمال داعش والحركات الإسلامية المتشددة. وقسم الحركات الاسلامية إلى متشددين ومنفتحين "وبذلك يصطف مع التصنيف العالمي السائد الذي قسم الحركات الجهادية الى حركات إسلامية متشددة واعتبرها حركات إرهابية، والحركات المعتدلة، وهي التي تلتزم بمبادئ القانون الدولي وهذه المبادئ بعيدة عن مبادئ الشريعة الاسلامية
خامسا: ذكر مشعل مفتاحين لفهم وثيقة حماس ... أولها التطور والانفتاح وعدم الجمود ... ولم يذكر على اعتباره انه قائد لحركة إسلامية مبادئ الشريعة الإسلامية كمفتاح رئيس لفهم محاور وثيقة حماس.
سادسا: ناقض مشعل نفسه عندما قال أن هناك مشفقين كثر يخشوا على حماس من الانهيار لان مبادئها لم تتغير، وقال ان عمر حماس 30 عاما ولم تتغير مبادئها وسياساتها .. ولكنه في بداية الخطاب لم يكف عن تبرير سبب تغير سياسات حماس ومبادئها.
سابعا لم يذكر مصطلح الاحتلال الإسرائيلي إلا مرة واحدة ..ولم يتطرق إلى الصراع مع إسرائيل ( مع انه لب وجوهر قيام حركة حماس)
توقفت عن سماع الخطاب عندما بدأ في قراءة بنود الوثيقة .. لان ما يهمن هو طريقة تقديمه للخطاب . فهو يعكس مفهوم الوثيقة والتغيرات التي طرأت عليها . لان المبادئ والقواعد توضع لكي يتم تجاوزها والتغاضي عنها عند التطبيق الفعلي.
#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟