أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - حماس والتدريب على مبادئ الوضوء














المزيد.....

حماس والتدريب على مبادئ الوضوء


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 11:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا يقول المثل السوري؟ "اللي بجرب المجرب، عئلو مخرب." أي أن من يجرب ما سبق تجربته شخص غير عاقل. وهذا القول ينطبق بالمناسبة على حماس مثلما ينطبق على الجمهور الفلسطيني.
حماس اليوم تجرب ما كانت قد جربته فتح أو منظمة التحرير بقيادتها التاريخية ممثلة في الراحل ياسر عرفات وحرس الممنظمة القديم كله بمن في ذلك أشخاص مثل نايف حواتمة وأبو علي مصطفى وسمير غوشة...الخ.
من ناحية ثانية نحن أبناء الشعب الفلسطيني الذي قام جزء من أبنائه بإلقاء الزهور على بعض السيارات العسكرية "الإسرائيلية" غداة أوسلو ندرك الآن جميعاً طبيعة الطريق الذي توصل إليه "حركات" الغزل الموجهة ل "إسرائيل".
وعلى الرغم من أن حماس تنظيم "غيبي" أساساً، إلا أنها ليست غبية فيما نتوهم. لا نتوقع أن حماس تظن أن "إسرائيل" ستعطيها شيئاً غير الذي أخذته منظمة التحرير. وإذا لم نكن مخطئين فإن حماس تدرك جوهرياً أن ليس هناك من موانع تحول بين إسرائيل والبدء في التفكير الجدي بإلقائنا وراء النهر إلى غير رجعة. بل لعل الدولة العبرية قد شرعت في التفكير العملي في ذلك منذ بعض الوقت.
لكن حماس موعودة. وقد كانت منظمة التحرير موعودة مثلما لاحظ ذلك مرات عدة الشهيد ناجي العلي. والفارق بين وعد حماس ووعد منظمة التحرير أن هذا الوعد الجديد يأتي في سياق المثل السوري أعلاه "اللي بجرب لمجرب..الخ".
نتوهم أن حماس موعودة هذه المرة ليس من "إسرائيل" أو أمريكا وإنما من قطر وتركيا. والوعود هنا مالية أساساً مع تحول إمارة غزة الإسلامية إلى سنغافورة بعد أن فشلت إمارة منظمة التحرير في إنجاز حلم سنغافورة بالذات الذي انتشر بين الناس مطلع التسعينيات من القرن الماضي إلى حد أن بائعي البسطات في رام الله ونابلس والخليل كانوا يذكرون سنغافورة بالخير.
لكن حماس سوف "تحوس" سياسياً بعد أن تبنت "خطة" فتح/السلطة واستراتيجيتها!
ليس تماما. تستطيع حماس أن تسوغ وجودها دائماً بدون العودة للسياسي/التاريخي. هناك دائماً الديني/الماورائي الذي يمثل دوراً أهم بكثير من الدور الدنيوي المتواضع. وعوضاً عن الجهاد ضد العدو الصهيوني تستطيع حماس أن تجاهد ضد عدو أكثر كفراً وأشد خطراً ألا وهو الشيطان وجنوده الفلسطينيون الكفرة الذين كانوا في زمن ما من ثمانينيات القرن العشرين أسوأ في نظر حركة الإخوان المسلمين من أهل الكتاب اليهود أصحاب دولة إسرائيل.
إذن نستطيع أن نتوقع، ونأمل أن نكون مخطئين، ونتمنى من أعماق قلوبنا مخلصين، أن يكون الصواب قد جانبنا كل المجانبة: سوف تغرق حماس في هموم جهادية موجهة ضد الجمهور الفلسطيني بما يشمل محاربة الأفكار العلمانية والفاسقة والشيعية والقيام بدورها الاجتماعي في حماية الدين من النساء السافرات ومن المطاعم التي تقدم المشروبات المحرمة. ولا بد أنها ستتوسع أكثر في تنظيم الدورات والأنشطة التدريبية المختلفة التي ستركز على تعليم مبادئ الوضوء والطهارة وقواعد دخول الحمام. ولا يتوهمن أحد من الفلسطينيين أو العرب أن هذه الأمور أقل شأناً من إسقاط المشروع الصهيوني، بل ربما تكون هي الأساس لوضع اللبنات لخطة طويلة المدى لتحرير الأرض بعد تطهيرها من الصغائر والكبائر المنتشرة بين أبناء الشعب الفلسطيني ناهيك عن الشعوب العربية الأخرى التي تنشط منظمات الجهاد الحليفة في تطهيرها لحساب الممول القطري والمجاهد التركي وتحت قيادة أمريكية حرة وديمقراطية ومؤمنة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد
- عودة الفاشية
- ليبيا وسوريا بين ايديولوجيا اللبرلة واوهام الاصولية
- التعليم والكيماوي السوري
- المنظمات الأهلية وغسيل الدماغ الأوروبي
- التفكير الناقد/المنطقي عند الأطفال
- اللغة الانجليزية بين تل ابيب ورام الله
- كوريا الشمالية تمنع ارتداء الصليب
- اللغة العربية تتأرج بين موقع اللغة الأجنية والثانية
- دلع الولد بغنيك ودلع البنت بخزيك
- توظيف التكنولوجيا في التعليم
- الاقتصاد السياسي للأراب ايدول
- عبدالوهاب البياتي واراب ايدول
- أراب آيدول، والسيدة التي تلقي النفايات من سيارتها
- التعليم: المسافة بين الوعظ والممارسة
- أوقفوا العنف والتلقين في المدارس
- معنى كلمة يتبولون
- جنون الكون في حمالة الصدر
- استشهاد جندي اماراتي في اليمن
- الأيديولوجيا والهوية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - حماس والتدريب على مبادئ الوضوء