أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها














المزيد.....


بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5508 - 2017 / 5 / 1 - 14:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها
استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة في حرب حزيران 1967، وما يصاحب هذا الاحتلال من جرائم بحق الانسانيّة، أجبر الفلسطينيّين في غالبيّتهم على الحديث والاجتهاد السّياسيّ في تفسير القضايا والمستجدّات السّياسيّة، ولم يتركوا السّياسة للسّياسيّين، وهذا حقّ طبيعيّ لكل مواطن، لكنّ اللافت هو أنّ ثقافة الهزيمة تترسّخ عند البعض، فتنتشر الاشاعات الكاذبة، وتنتشر كالنّار في الهشيم وكأنّها حقائق لا تشوبها شائبة، وتنطلق قذائف الاتّهامات التّدميريّة، فنجد من ينعتون قيادات ورموزا بالخيانة بناء على إشاعات كاذبة، ويلاحظ هذا بقسوة محزنة من فلسطينيّين ومن عرب فلسطينيّي الهوى يقيمون في الخارج، ولا يعلمون إلا النزر اليسير عن طبيعة الأوضاع في الأراضي المحتلّة، فيبنون آراءهم على إشاعات كاذبة، ويلصقون تهمة الخيانة بهذا وذاك سواء كانوا أفردا أم تنظيمات! وهذا ما لا يقبله عقل عاقل.
وفي هذه الأيّام التي يخوض فيها الأسرى في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية منذ 17 نيسان-ابريل- 2017، بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، والمجلس التّشريعي الفلسطينيّ المنتخب، نجد من يتّهم حركة فتح وقيادتها بالخيانة! علما أنّ حركة فتح هي العمود الفقري للحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، ورائدة النّضال الفلسطينيّ، فلمصلحة من هذه الاتّهامات؟ ومن المستفيد منها؟ أم أنّ هناك من يستطيبون جلد الذّات؟ ومن المحزن أن نرى قراءات وتحليلات لأناس ومنهم أصحاب أقلام عندهم ما يقولونه، يكتبونها من باب التّضامن مع الأسرى المضربين عن الطّعام، ويكرّسون هذه المقالات لجلد الذّات، واتّهام القيادات ذات التّاريخ النّضاليّ الحافل بالخيانة! وفي نفس الوقت لا يكتبون شيئا عن بطش الاحتلال وممارساته اللا إنسانيّة بحق الأسرى وغير الأسرى، وفي المحصّلة فإنّهم لا يدركون أنّهم يجلدون الضّحيّة ويبرؤون المجرم. وإذا كانوا لا يدركون ذلك فإنّنا أمام مصيبة أكبر. وكثير منهم يتعاملون مع السّلطة الفلسطينيّة وكأنّها دولة مستقلّة ذات سيادة، فهل يعلمون أنّ مناطق السلطة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة جميعها تحت سلطة الاحتلال؟ فلماذا لا تتوحّد الجهود لنصرة الأسرى المضربين عن الطّعام، ويعانون الألام المبرحة، ويتهدّدهم خطر الموت جوعا، دفاعا عن كرامتهم وكرامة وطنهم وشعبهم وأمّتهم؟
ويبدو أنّه من السّهل على "مناضلي المكاتب" أنّ ينظّروا على شعب يعاني الويلات تحت الاحتلال، فهل يصعب عليهم أن يفهموا الأمور على حقيقتها، وأنّ "أهل مكّة أدرى بشعابها"؟ أم أنّ الانجرار وراء الانتحار الذّاتيّ الذي يدّمر أوطانا ويعمل على تقسيمها ويقتل ويشرّد شعوبا، تحت شعارات "نشر الدّيموقراطيّة" و"رفع راية لا إله إلا الله" كما يجري في سوريّا، العراق، ليبيا، اليمن، سيناء المصريّة، قد أعمى القلوب والعقول؟
إنّ سياسة التّكفير والتّخوين، مرفوضة في كلّ المراحل، وهي مرفوضة بشكل أكبر في مرحلة التّحرر الوطنيّ. فهل ندرك ذلك؟
1 أيار –مايو- 2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-عندما يصبح الموت خيارا
- بدون مؤاخذة- طلبات الأسرى الفلسطينيين حق انسانيّ
- طير بأربعة أجنحة والمراهقة
- رنين القدس في حرام نسبي
- بدون مؤاخذة- الارهاب باسم الله
- أحمد دحبور يلتحق بالرّاحلين الكبار
- بدون مؤاخذة- التاريخ العربي يعيد نفسه مرّات
- بدون مؤاخذة-إعادة تقسيم المنطقة العربيّة قيد التنفيذ
- لندوة اليوم السّابع طموحات كبيرة
- ندوة اليوم السّابع مرّة ثالثة
- ندوة اليوم السّابع مرّة أخرى
- ندوة اليوم السابع لا تعتب على أحد
- قلب مهند الصباح حيث ولد الآباء والأجداد
- ديوان -على أشرعة السّحاب-في اليوم السابع
- في مئويّة الشّاعرة فدوى طوقان
- حروف نعيم عليان على أشرعة السّحاب
- بدون مؤاخذة-دعوة ترامب للرئيس عباس
- على شفا قيامة رفعت زيتون
- القدس في -حرام نسبي- بين الواقع والمتوقّع
- ليلى الأطرش ونساء على المفارق


المزيد.....




- ترامب يكشف موعد اتصاله مع رئيس وزراء كندا ويؤكد: -سيدفعون-
- الصين لديها ورقة رابحة في مواجهة رسوم أمريكا الجمركية.. ما ه ...
- أمراض يشير إليها تضخم الغدد اللمفاوية
- روسيا تنشئ أنظمة تبريد تساعد على تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمو ...
- روسيا تستخدم الدرونات لمراقبة مسارات السكك الحديدية
- روسيا تختبر منظومة جديدة مضادة للدرونات
- البول الأسود.. اضطراب نادر يسبب مشاكل صحية خطيرة
- الدنمارك.. اكتشاف نوع جديد من الفطريات تحوّل العناكب إلى زوم ...
- روسيا تنتج بطاريات الليثيوم الأيونية للطائرات المسيرة
- أمراض تسمى -القاتل الصامت-.. ما هي وكيف نكتشفها مبكرا؟


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها