أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - أسرانا أشرافُنا وتاج على رؤوسنا














المزيد.....

أسرانا أشرافُنا وتاج على رؤوسنا


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 14:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


النخبة السياسية للشعب في مرحلة التحرر الوطني ليس من يتبوءون مناصب سياسية حكومية أو مدنية بل من يناضلون ضد الاحتلال فيستشهِدون أو يؤسَرون .
لأن فلسطين ما زالت تحت الاحتلال الصهيوني وبالتالي الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر الوطني فقد فشلت كل المحاولات لتغيير طبيعة الصراع وخصوصية الحالة من خلال إقحام مفردات ومفاهيم سياسية مستوردة من القاموس السياسي الخاص بتوصيف عالم السياسة في الدول المستقلة كالسلطة والحكومة والمجلس التشريعي والنخبة السياسية الخ .
استمرار احتلال الضفة وتعاظم مشاريع الاستيطان فيها ، التضييق على عمل السلطة الوطنية ومحاولة إسرائيل لتفريغها من مضمونها ومهمتها الوطنية ،واستمرار إسرائيل بمطاردة وقتل واعتقال كل من يقاوم الاحتلال حتى في نطاق الدفاع عن النفس ، استمرار احتلال قطاع غزة وحصاره وموجات العدوان المتكررة عليه ، واستمرار المحاولات المستميتة من أهلنا في الضفة في مقاومة الاحتلال بالمستطاع والممكن من الوسائل كالطعن بسكين أو دهس بسيارة أو رشق المستوطنين بالحجارة ، واستمرار نصف شعبنا في بلاد الغربة والشتات ،كلها تؤكد أننا ما زلنا تحت الاحتلال بالرغم من وجود سلطتين وحكومتين في الضفة وغزة .
وتأتي قضية الأسرى في سجون الاحتلال وقيامهم بالإضراب عن الطعام وحالة التأييد والتضامن الشعبي والعالمي مع قضيتهم لتؤكد أن إسرائيل دولة احتلال وإرهاب وأن الشعب الفلسطيني ما زال وفيا لقضيته الوطنية .وجود هذا العدد الكبير من الأسرى والمعتقلين على خلفية مقاومة الاحتلال ،من كل الأعمار بما فيهم اطفال ونساء وبعضهم محكوم بعدة مؤبدات ، كل ذلك لم يردع شعبنا عن ممارسة حقه في المقاومة حيث لا يمر يوم إلا ونسمع عن عملية فدائية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس وبقية مناطق الضفة المحتلة ، وحيث تكون مقاومة لا بد أن يسقط شهداء ويتزايد عدد الأسرى والمعتقلين .
إذا وضعنا قضية الأسرى في السياق السياسي الحقيقي للحالة الفلسطينية فإن الأسرى الفلسطينيين سواء من كان داخل السجون أو تم اطلاق سراحهم هم أشرفُنا وأشرافُنا وتاج على رؤوسنا ، و يستحقون بجدارة أن يكونوا نخبة الشعب الفلسطيني وقادته الحقيقيين .
الأسرى في سجون الاحتلال يستحقون منا كل دعم وإسناد ، وبالرغم من استمرار القيادة الفلسطينية في تقديم الدعم للأسرى وأسرهم أثناء اعتقالهم أو بعد إطلاق سراحهم ، كما هي ملتزمة بدفع رواتب ومساعدات لأسر الشهداء ، وبالرغم من تخصيص يوم كيوم الأسير واستمرار حملات التضامن مع الأسرى ،إلا أن الجميع ما زال مقصرا في نصرة قضية الأسرى ، وخصوصا على مستوى الحراك الدولي وفي المنظمات الدولية لتبني التوصيف الحقيقي لهؤلاء الأسرى بأنهم مناضلون من أجل الحرية وعلى دولة الاحتلال أن تعاملهم على هذا الأساس .
بعيدا عن المناكفات السياسية وبالرغم من كل المآخذ من البعض على السلطة والقيادة الفلسطينية ، إلا أنه يُحسب للقيادة استمرارها بدفع الأموال للأسرى وعائلاتهم أيضا لعائلات الشهداء ،بالرغم من التهديدات الإسرائيلية والأمريكية للقيادة الفلسطينية لوقف هذه التحويلات باعتبارها من وجهة نظرهم دعما للإرهاب .
إن هدف حكومة نتنياهو من الضغط على القيادة الفلسطينية وعلى أطراف دولية لوقف دعم الأسرى وأُسر الشهداء هو تشويه عدالة القضية التي ناضل من أجلها هؤلاء وإظهارهم كقتلة ومجرمين ، كما حدث سابقا من تصنيف منظمة التحرير وحركات فلسطينية أخرى كجماعات إرهابية ، وكما جرى أخيرا من وضع إسرائيل للصندوق القومي الفلسطيني على قائمة الإرهاب .
إن التزامنا ودعمنا لقضية الأسرى لا يؤسَس على اعتبارات إنسانية وعاطفية فقط بل مُستمد بالأساس من واجب وطني ، فهؤلاء الأسرى لم يتم اعتقالهم على خلفية أعمال تهدف لتحقيق مصالح شخصية لهم بل لأنهم قاموا بأعمال وطنية دفاعنا عن الحق الفلسطيني وبالتالي دفاعا عنا جميعا ، إنهم قاموا بأعمال مشرفة كان وما زال يجب أن يقوم بها كل واحد منا .
الأسرى في سجون الاحتلال لا ينتظرون من خلال إضرابهم عن الطعام ومن حملات التضامن معهم أن تؤدي إلى إطلاق سراحهم بل يريدون توصيل رسالة أنهم مناضلون من أجل الحرية وعلى دولة الاحتلال أن تعاملهم على هذا الأساس من خلال تطبيق الاتفاقات الدولية الخاصة بأسرى الحرب وبالمناضلين من أجل الحرية ، كما أن الأسرى وبالرغم من توقهم للحرية إلا أنهم لا يطالبون أو ينتظرون تبييض السجون الإسرائيلية كما يردد بعض السياسيين ، لأنهم يدركون أنه مطلب غير واقعي ، لأننا ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني وحيث يكون الاحتلال تكون المقاومة وما يترتب عليها من سقوط شهداء واعتقالات ، فتبييض السجون سيكون مطلبا واقعيا عندما ننال استقلالنا الوطني الكامل بنهاية الصراع .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون والمبدعون لا يتقاعدون
- ما زال في الإمكان تدارك الأمر
- الرواتب كاداة لتصفية حالة التحرر الوطني وتكريس الانقسام
- قرارات قمة عمان تخفي اكثر مما تُفصح
- مثقفون بدون ثقافة : مثقفو الشتائم والإحباط
- لقاء ما بعد الصدمة بين ترامب وابو مازن
- الهروب نحو الحل الإقليمي لن يحل المشكلة
- في خفايا العلاقات المصرية الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية ليست منة أو منحة من أحد
- تهافت مقولة عبقرية اليهود والغرب وتخلف العرب
- تصفية حالة التحرر الوطني قبل إنهاء الاحتلال
- كفى مكابرة ، فقد أنكشف المستور
- ترامب وسياسة حافة الهاوية
- تحديات الهوية والثقافة الوطنية ودور الشباب في الحفاظ عليهما
- السلام : هذا المصطلح المراوغ
- مؤتمر باريس : أهميته في انعقاده وليس في مخرجاته
- اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت كان دون اتوقعات
- اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت كان دون التوقعات
- انتصرت الرواية الفلسطينية فمتى سيتغير الواقع ؟
- حركة فتح بين استحقاق التحرر الوطني والرهان على حل الدولتين


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - أسرانا أشرافُنا وتاج على رؤوسنا