لن ننساك يا جبران .. أيها البطل الشهيد و ( قدّيس لبنان الجديد

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 10:07
المحور: الصحافة والاعلام
    

بمناسبة " أربعين " الشهيد النائب والصحافي جبران تويني
لابدّ من كلمة وفاء وتعزية ومشاركة لأهل القلم .. وأسرة ( النهّار ) .. ومدرسة تويني ..

كلّ من يكتب للحقيقة , بقلمه ووجدانه وضميره وشجاعته وجرأته .. هو إبني .. وأخي .. ورفيقي , فكم بالأحرى من رسم بدمه وجسده وروحه طريق إستقلال وسيادة وحريّة لبنان .. ؟
بوركت من إبن بار لوطنك لبنان الحرّ , المستقلّ -
ستبقى ياشهيدنا جبران قبطانا لسفينة النهار , ترشد زملاءك البحّارة الماهرون , وتزوّد أقلامهم من دم شرايينك ليكتبوا الحقيقة للشعب والوطن دون خوف أو وجل ..
لن أضيف أو أقول جديدا بعد رثاء وتغطية ( عرسك الوطني ) .. في يوم تشييع جثمانك الطاهر , مع إثنين من زملائك - إندريه- ونقولا - من قبل " كنّارة نور سات " أديب لبنان بامتياز الإعلامي الدكتور الأبّ يوسف مونّس -
ستّ ساعات .. والكنار لم يتعب من التغريد من نبع موسيقى عصافير الأرز , والكلام يتدفّق صورة بعد صورة , ومشهد تلو اّخر , واللحن وراء اللحن .. مستنهضا كلّ كل الحضارات القديمة .. أوغاريت - أثينا - سومر ووو .. في تشييع , وندب أبطالها ..
كانت جنازة تاريخيّة بكل جدارة في مشاهدها وفصولها , وكنت تستحقّها يا جبران .. كوسام لك وإكليل غار للمناضلين الطليعييّن للأجيال الحرّة القادمة ..
رافقنا الحدث الجلل بالصوت والصورة .. حاملا معه كلّ حزن الأرض .. ومشاعر الإنسانيّة النبيلة .. , في طقوس موت الأبطال في ساحة المعارك الوطنية المفصليّة .
القدّيسون عاشوا بشجاعة وجرأة .. قوّة الحقيقة , والمحبّة , والعطاء .. والتضحية
وجبران هو " قدّيس " الحقيقة .. لأنه شهيد الكلمة , والحريّة , والوطن
يا جبران الشهيد البطل .. ودّعوك بالنشيد الجنائزي .. المجدول بأجمل ضفيرة وطنيّة , بأروع لوحة لبنانيّة .. عربيّة .. عالميّة :
العلم .. النشيد الوطني اللبناني .. موج أرزة لبنان .. اّلاف الحناجر تردّد ( نشيد القسم ) قسمك .. الورود البيضاء المنثورة على الجثامين الثلاثة .. وفي الطرقات .. أصوات الأجراس .. أيادي ( الشيخ ) تحمل النعش .. أصوات الشباب الهادرة بالأناشيد الوطنيّة ( فيروز - مارسيل خليفة وو... ) .. رقص نعوش العرائس على الأكفّ .. الجموع الغاضبة من هول الجريمة النكراء تمشي أمواجا أمواجا .. مع الحزن والدموع الصامتة وراءك .. تودّع الشهيد البطل جبران ....

ألم أقل أن الكلمة الحرّة لها ملايين الأبناء .. وملايين الأكفّ التي ترفع أعلام الصحافة .. أعلام الكلمة ؟
لقد كان في الحقيقة ..إستشهاد رفيق الحريري .. إنتفاضة وطنيّة
واستشهاد جبران تويني .. إنتفاضة إعلاميّة .. شبابيّة ..
كلّما تصفّحت " النهّار " أتذكّرك ياجبران بحسرة ..وكلما سمعت نشيد قسمك , أبكيك ياجبران بدمعة حرّة بفتح الحاء .. يا حبيب الجميع .. وشهيد الصحافة الحرّة وقدّيس لبنان الجديد . ..

تعازينا القلبيّة الأخوية الحارّة .. لأقربائك وزملائك ولكل من أحبّك وافتقدك
وللعائلة , ولكل أفراد الأسرة الكريمة .. والصبر والقوّة والرجاء والعمرالمديد لوالدك وزوجتك رفيقة دربك
ونائلة .. " إبنة الشهيد , إبنة القتيل , عين الديك .. وإبنة النهار " ..

ستبقى ذكراك ياجبران .. حيّة إلى الأبد
والخلود لروحك الطاهرة

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات