الحق المطلّق ضلّال..!

فاضل الحّاج محمّد

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لايمكن لأحد ما أن يدعي أمتلاك الحقيقة المطلقة ، بأمكان أي أحد أخر أن يدعي ذلك ، وله من الادلة التى وصل أليها بألألياته المعرفية ماتملك أيضاً ، فلكل شي وجهين وجه تراه أنت ناصعاً وأخر يراه غيرك ، فلا يمكن مطلقاً لأي شخص أن يدعي أن الجزء المنير من القمر هو القمر كله ، هناك جزء أخر في الجهة الأخرى لاتراه أنت ، فلايمكن لأحد ما أن يقول أن هذا هو القمر كلّه .
كذلك لايمكن أن نقول بأننا كنا على ضلّال بطلب الحقائق في فترة زمنية ما من عمرنا ، أبداً لاأظن أن هناك أحد ما يحب أن يكون ضالّاً أو تائهاً ، ماكنا نظنه حقاً أو ماأمنا به ماهو الأ نتاج لما أوصلتنا اليه ألياتنا البحثية سواءاً كانت عقلية او عاطفية ، نحن لسنا ضاليّن طالما نحن نبحث ، بل ربمّا كنا غير ناضجين فكرياً أو أن ألياتنا البحثية لم توصلنا حينذاك الأ لما كنا نِؤمن ، ببساطة للحقيقة وجهين وجه أراه أنا وأخر تراه أنت ، كالقمر تماماً وجه منيّر وأخر غير منيّر يعتمد هذا على مكان الرؤيا ، لاتدعي أبدا أنك قطب الحقيقة الأوحد فهذا هو الضلّال فحسب ...!

#فاضل_الحّاج_محمّد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات