أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - القانون الدولي وهيمنة مجلس الأمن














المزيد.....

القانون الدولي وهيمنة مجلس الأمن


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القانون الدولي العام : هومجموعة القواعد القانونية الوضعية التي تحكم العلاقات بين اشخاص المجتمع الدولي , وقد وجد القانون الدولي ليحكم العلاقات فيما بين الدول ذات السيادة , وهذا ما اكده القضاء الدولي , ففي قضية اللوتس عام 1926 (حيث وقع تصادم بين ناقلة الفحم التركية بوزكورت والباخرة الفرنسية اللوتس) وقد لاحظت المحكمة الدائمة للعدل الدولي أن القانون الدولي يحكم العلاقات بين الدول المستقلة .
 لقد شهد اصطلاح قانون الأمم المتحدة تراجعا تدريجيا مع الزمن , فقد حل محله بادئ الأمر اصطلاح القانون فيما بين الشعوب , ويلاحظ أن التسمية العربية القانون الدولي أو القانون الدولي العالم ادق من التسميات الأوروبية والتي ترجمتها الحرفية قانون ما بين الأمم .
 إن مصطلح القانون الدولي اكثر واقعية من مصطلح قانون الشعوب الأول ينظر إلى القانون المطبق بين الدول , أما الثاني فيتطلع إلى قانون مشترك بين البشر (يعني أن القانون الأول قانون عملي ووضعي أما الثاني فهو قانون نظري .
تأسست الأمم المتحدة في 24 اكتوبر عام 1945 في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا, وتضم حاليا 193 دولة ومقرها نيويورك ابرز مهماتها الحد من انتشار الأسلحة وحقوق الانسان , ونظام الأمم المتحدة مبني على ستة اجهزة رئيسية , الجمعية العامة .. مجلس الأمن .. مجلس الوصاية .. الأمانة العامة .. محكمة العدل الدولية .. المجلس الاقتصادي والاجتماعي .
 مجلس الأمن : يتألف مجلس الأمن من خمسة عشر عضوا من الأمم المتحدة , ويتكون من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي وجمهورية الصين والمملكة المتحدة بريطانيا وفرنسا وهم اعضاء دائمين في مجلس الأمن , وتنتخب الجمعية العامة عشرة اعضاء آخرين من الأمم المتحدة ليكونوا اعضاء غير دائمين في المجلس لمدة سنتين , ويراعى بشكل خاص وقبل كل شيء مساهمة اعضاء الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدولي , ويكون لكل عضو في مجلس الأمن مندوب واحد , ولكل عضو صوت واحد , وتصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الاجرائية بموافقة تسعة من اعضائه , وتصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى بموافقة اصوات تسعة من اعضائه يكون من بينها اصوات الأعضاء الدائمين متفقة بشرط انه في القرارات المتخذة تطبيقا لاحكام الفصل السادس والفقرة الثانية من المادة 52 يمتنع من كان طرفا في النزاع عن التصويت .
الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى بعد الحرب الباردة يساهم ذلك في هيمنتها على مجلس الأمن مما ادى إلى عجز مجلس الأمن بالقيام بدوره في معالجة القضايا الدولية , وفي 2001 اعلن الرئيس الأمريكي بوش حربا على الاسلام (عندما قال من لم يكن معنا فهو ضدنا ) تحت يافطة محاربة الارهاب .
جرت الحرب الأمريكية على العراق عام 20033 خارج الشرعية الدولية , وقد اصدر مجلس الأمن قرار 1441 بتاريخ الثامن من نوفمبر عام 2002 حول تفتيش الأسلحة في العراق 
واقدمت امريكا وبمساعدة بريطانيا واستراليا وبعض حلفائها على غزو العراق واحتلاله .
قرارات الأمم المتحدة في القضية الفلسطينية :
قرار رقم 181 عام 1947 حول التقسيم وقرار 194 حول حق العودة وقرار 242 وقرار 3388 حول الاتسحاب من الأراضي المحتلة , وقرار 271 لعام 1969 تم ادانة اسرائيل بتدنيس المسجد الأقصى ودعا لالغاء جميع الاجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس .
 وهناك ما يزيد عن ثمانية قرارات تقضي بأن تمتنع اسرائيل عن ترحيل مدنيين فلسطينيين عن الأراضي المحتلة .
قرار 799 لعام 1992 يدين اسرائيل حول ابعاد 4188 فلسطيني إلى جنوب لبنان (مرج الزهور) وقرار 1860 لعام 2009 حول وقف اطلاق النار بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة , وقرار 2334 عام 2016 وهو اول قرار يمر في مجلس الأمن بتأييد 14 وامتناع امريكا عن التصويت ويطالب اسرائيل بوضع نهاية للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة , وهناك ما يزيد عن خمسين قرارا حول القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ولم ينفذ منها اي قرار
 لقد بات تعديل واصلاح مجلس الأمن الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الامريكية وروسيا بشكل شبه كامل ضرورة ملحة . امريكا هي حامية اسرائيل وراعية الأرهاب في العالم وهي من فتحت الأبواب للقوى الطائفية والمليشيات والأنظمة المستبدة في العالم العربي , اما روسيا القيصرية حامية الأنظمة الديكتاتورية تطمح لعودة ما يسمى بدور الاتحاد السوفيتي , ولكن على حساب انتهاك حقوق الشعب السوري فهي لا تحارب الأرهاب وانما تدمر المدارس والمستشفيات , وجعلت من سوريا حقل تجارب لاسلحتها المتطورة . 
 لا يوجد في ميثاق الأمم المتحدة كلمة فيتو بل يوجد كلمة اعتراض , وتحول هذا الاعتراض فيما بعد إلى حق تدميري لأي قرار يخرج من مجلس الأمن , أي تحويل مفهوم الاعتراض إلى مفهوم الاجهاض , وقد استخدم الفيتو منذ انشاء الأمم المتحدة اكثر من 260 مرة , وكان لروسيا نصيب الأسد وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية ثم بريطانيا وفرنسا والصين .
وهناك العديد من اللجان في الجمعية العامة للأمم المتحدة وابرز هذه اللجان  (لجنة القانون الدولي) المشكلة من 25 عضوا يتم انتخابهم لمدة خمسة سنوات , من مهامها تطوير القانون الدولي , ومن اختصاص الجمعية العامة للأمم المتحدة (طبقا لقرار الاتحاد من اجل السلم الذي وافقت عليه الجمعية العامة في نوفمبر 1950) بأن تأخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة اجراء في حالة وجود تهديد للسلم الدولي أو اخلال بالسلم أو ارتكاب عدوان , فالجمعية العامة تملك سلطة اصدار توصيات إلى الأعضاء بشأن تدابير جماعية , وتشمل حالة الاخلال بالسلم أو وقوع العدوان استخدام القوة المسلحة لحفظ أو اعادة السلم والأمن الدولي .
بعض الانجازات والاخفاقات في الأمم المتحدة :
- انسحاب القوات السوفيتية من افغانستان , وإنهاء الحرب الأهلية في السلفادور , ومنع الانتشار النووي . 
 أما الاخفاقات اولها عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن حل للقضية الفلسطينية , وفشل عقوبات الأمم المتحدة حول طهران , ومؤخرا الاخفاق والفشل في إنهاء الحرب في سورية.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والحداثة في العالم العربي
- الشمولية ونظام الحزب الواحد
- الطائفية السياسية
- الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين
- تفكك الإتحاد السوفيتي وتأثيره على ظهور النظام الدولي الجديد
- نواقص الديمقراطية الغربية
- العرب والحداثة
- العرب بعد الاستعمار
- تطور الديمقراطية الغربية
- التجربة التاريخية للنظام السياس للدول الغربية والبلدان الاشت ...
- الصهيونية السياسية والدينية
- تخلف وانهيار المجتمعات العربية
- العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي
- العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - القانون الدولي وهيمنة مجلس الأمن