ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ

طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 02:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
والتكفيريتم بتحويله الى معهد لأعداد الكوادر النفطية
انشأ مركز التدريب المهني في الناصرية عام 1974ليكون مركزا ً لرفد وزارة الصناعة والمعادن انذاك بالكوادر الفنية المدربة وفق ماموجود في العالم من مواصفات ،ولهذا عملت على انشاء المركز ورفده بالمناهج واعداد المدربين شركات عالمية اهمها الشركات الألمانية ،وقد برز دور آخر للمركز ايام الحصار الظالم على العراق ،حيث ابتدأ كادره التدريبي بأقتحام مجال التصنيع لتزويد شركات الصناعة والمعادن والمؤسسات الأخرى في البلاد بقطع الغيار التي اصبح توفرها عن طريق الأستيراد صعبا ً ان لم يكن مستحيلا ً ، وتحولت المكائن التدريبية الى مكائن تصنيعية بأرادة العراقيين من كوادره الفنية .
بعد أحداث عام 2003 :
بعد احداث العام 2003 تدخلت ظروف عديدة في تحول المركز من وزارة الصناعة الآيلة للخمول والأنغلاق والسبات ،الى وزارة العمل التي لاعمل لها ،فارادت بضم المراكز ان تحتل مساحة جديدة بين الوزارات ،غير ان القرار الذي يعود الى ظروف الأضطراب والفوضى التي حصلت بعد العام 2003 لم يكن صائبا ً ،واذا كان في صالح وزارة العمل فأنه لم يكن في صالح المركز المهني أبدا ً الذي بدأ يتخلى عن تخصصه ومهنيته شيئا ً فشيئا ً حتى وصل به الأمر اليوم الى ان يركن المعدات والمكائن التي كانت تمييزه وتعتبر هويته، ويتحول الى دكاكين لدوائر وزارة العمل ،وقد تعرضت كوادره الى اهمال كبير وخاصة المهندسين .
التكفير عن الخطأ
بعد تحول ذي قار الى محافظة نفطية مهمة وبدأ عمل شركة نفط ذي قار، فأن مركز التدريب المهني مرشح ساخن ليكون معهدا ً لأعداد الكوادر النفطية المدربة لشركة نفط ذي قار ،وذلك بعد ان يتخذ قرار شجاع بالتنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة العمل فيه الكثير من خدمة المصلحة العامة للمحافظة وللبلاد ولصناعة النفط فيها ،وذلك بتحويل المركز المهني من وزارة العمل الى وزارة النفط أسوة بمعهد النفط ،ونعتقد ان وزارة النفط قادرة ان تأخذ المبادرة بدعم من الحكومة المحلية في هذا الأتجاه .

#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات