سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 14:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأريخنا.عدونا
سامي كاظم فرج
هل نستعبد او نجد غرابة حين نكتشف ان جهة معينة تجند الطرف (س)لمهاجمة السعودية والتحريض على كل ما هو سعودي من "شعب" او "حكومة" سواء بسواء ..
وهل نجد غرابة في ان نجد ذات الجهة تجند الطرف (ص) وتحشده ضد ايران و شعب ايران والنظام القائم فيها ..
لا غرابة في ذلك ابدا في ضل ما هو سائد اليوم ..
وربما يكون اغرب ما في هذا كله ان تجد هذه الجهة تقع على مسافه واحدة بين الطرفين كما أنها لا تضمر العداء لأي منهما العداء (بمفهومه الشرقي) ولكنها ووفق منظور استراتيجي وبعد دراسة معمقة وتحليل في مختبراتها السياسية رأت بأن تعميق وتغذية العداء بين هذين القطبين الاقليميين يقدم خدمه كبيرة لها ولمخططاتها وبأقل الخسائر ..
و(اقل الخسائر)هذه يتمثل في التاريخ الأسلامي المتشظي والذي خلف صراعا بين المسلمين منذ ما يقرب من الالف عام..
هذا التاريخ الذي اصيبت اجزاء مهمة منه بأورام الخرافة والاوهام والطقوس الوثينة ..وقد تبارت قوى على تغذيته بالمزيد من الظواهر السلبية والسلوكيات التي اصبحت اليوم محض سخرية ..
وبهذا بات كسيدا نزيل الحاضر وربما يمس عوقه المستقبل أذا استمر غياب الارادة الخالصة التي تعيد اليه روحه الحقيقية ..
أذن فالجهات المزدوجة التحرك وبهذا الدور الذي اصبح على ما يبدو واضحا وجليا ودون رد فعل من الاطراف المستهدفة بدأ بالتنامي واوغل في تكثيف جهده بالتوازي مع التطور الحاصل والرغبة الاصلاحية المتصاعدة في اروقة ومؤسسات هذين الطرفين المفترضين (السعودية وايران)..هذه الرغبة التي ولدت من رحم التطورالانساني الهائل والمتسارع ..
وربما قد حصل هذا بعد ان شعر الطرفان بالاحباط والخجل نتيجة لما اصاب العالم الاسلامي من نكوص وهبوط في الرصيد امام المعطى الانساني..
الى جانب ذلك فأن قناعة قد تبلورت بأن استهداف هذين القطبين لم يأتي سائبا بقدر ما يمثلانه من سبب في تقطع اوصال الجسد الاسلامي وأدغام التاريخ الاسلامي وايصاله الى حالة التشظي والتفتت الى حد شل قدرته على انجاب حاضر معافى أو بصيص في تلقيح مستقبل دون عاهات ..
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟