مروان علي
الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 06:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
انفلونزا الانتظار تنتشر في سوريا ، والسوري وبعد استلام البعث للحكم اصبح كائنا ليليا لايجيد سوى التصفيق والتهليل والرقص في المناسبات الوطنية والقومية وما أكثرها في " سورية الاسد " والانتظار..
إنتظار رأس الشهر لقبض الراتب
انتظار هطول الامطار
انتظارنتائج الامتحانات الثانوية والاعدادية
انتظار صدور قائمة باسماء الذين يحق لهم السكن في المدينة الجامعية
انتظار الاجازة
انتظار الموافقة الامنية
انتظار التعيينات
انتظار التنقلات في السلك العسكري وهي الاهم طبعا بالنسبة للضباط المدعومين ( الذين سيحررون لنا الجولان والاراضي العربية المغتصبة )
انتظار لامانع من السفر
وقائمة انتظارات السوري طويلة واطول من المعلقات العشر
السوري مصاب بالانتظار
عليه ان ينتظر
مثلا :
على السوري ان ينتظر المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم
لان المؤتمر وحسب تصريحات منظر التجديد والتطوير في البعث ، احمد حاج علي سيكون خطوة لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا وبناء المؤسسات وتطوير الحياة الديمقراطية في البلاد
كل ذلك تحقق فعلا ولكن فقط في تقارير الرفاق الحزبيين
على السوري ان ينتظر تقرير مجلس الامن
على السوري ان ينتظر تقرير ميليس الاول
على السوري ان ينتظر تقرير ميليس الثاني
على السوري ان ينتظر قرارا جديدا لمجلس الامن
على السوري ان ينتظر مؤتمرا صحفيا لوزير الخارجية فاروق الشرع حول التعاون السوري مع لجنة التحقيق الدولية برئآسة ميليس
على السوري ان ينتظر تعيين رئيس جديد للجنة التحقيق الدولية خلفا لديتليف ميليس
على السوري ان ينتظر عفوا عن السجناء والمعتقلين السياسيين الذين جريمتهم (حب الوطن في قاموس نظامنا الوطني جدا جريمة ، تذكروا هنا الشهيد الحي عارف دليلة ) انهم يريدون لسوريا ان تكون حرة وجميلة ولكل السوريين
وانتظرنا وعدا قطعته القيادة الحكيمة جدا بالافراج عن المعتقلين السياسيين ولم تف بوعدها وهذه ليست المرة الاولى وياما خالفت وعودا .. مثلا القيادة الحكيمة وعدت الاكراد المجردين من الجنسية خلال زيارة للجزيرة بتسوية ملف الاكراد المجردين من الجنسية خلال اسابيع وها قد مضى اكثر من ثلاث سنوات دون ان ينفذ شيء من هذا الوعد
كسوري
وكمريض بحب سوريا
اقترح ان نجد شيئأ آخر غير الانتظار لنشغل به انفسنا
#مروان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟