المشترك في نكباتنا المقدسة

توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية
(Tawfiktemimy)

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 06:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما يجمع فاجعة جسر الائمة بفاجعة الحج الاخيرةهي وحدة المشاعر من الحزن والفجيعة لملايين المسلمين والبشريةازاء هاتين الفاجعتين وحجم التعاطف التي حضيتا بهما.
ومن جانب اخر تشابهت ردود الافعال عقب هاتين الفاجعتين من حيث ردود افعال وتصريحات المسؤولين والمكابرة بعدم الاعتراف بمسؤولية التقصير والاخفاق الفني في ادارة هذه الفواجع والتقليل من ضحاياها ولانقل تفاديها قبل حصولها.
ومن اهم الدروس المستخلصة من هذه النكبات المتكررة والمحتمل حصولها عند مواسم الحج والزيارات المقدسة هو الاجابة وبشفافية خالصة ومن الجهاتاا المعنية بالامر عن الاسئلة الكبيرة والخطيرة:
*ما هو السبيل لعدم تكرار هذه النكبات؟
*ما الاجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومات والمنظمات الانسانية والمؤسسات الدينية والافراد للحد من تكرار هذه الفواجع؟
*من المسؤول عما جرى لهولاء الضحا يا ومن يستحق انزال العقوبة المؤجلة بحقه؟
*
هل عقدت المؤتمرات اللازمة على الصعيد المحلي والاسلامي لمناقشة اسباب هذه الكوارث وسبل تفاديها مستقبلا؟
*وهل تم التثقيف باهداف هذه الزيارات المقدسة والتوعية بادابها والتفقه بمراسيمها الموجودة في الكتب الدينية ورسائل العلماء من جميع المذاهب الاسلامية؟ والتي تؤكد جميعها على عدم التزاحم والتدافع وهو من الاسباب الماشرة لهذه النكبات وخاصة من النساء والاطفال.
واخيرا من يتحمل المسؤوليةالمباشرة هنا... الافراد المواطنيين من زوار هذه الاماكن المقدسة انفسهم ام الفقهاء والمؤسسات الدينية ام المسؤوليين في الحكومات الذين يتحججون بقلة الامكانات التي لا تتناسب والاعداد الهائلة من الزوار الذين يقصدون هذه الاماكن عادة.
اسئلة و اسئلة اخرى تنتظر الاجابة عليها وبمسؤلية وطنية وشرعية قبل ان نقدم المزيد من القرابين لمثل هذه المواسم الدينية وقبل ان نطلق العنان للمزيد من مشاعر الفجيعة والحزن وقبل الاشتباك مع بعضنا البعض في تبادل الاتهامات بالتقصير ولوم بعضنا للبعض الاخر.

#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات