أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - استجداء المناصب التنفيذية !!














المزيد.....

استجداء المناصب التنفيذية !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 12:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استجداء المناصب التنفيذية !!
طبيعي في عرفنا الإنتخابي ، كما في في جل البلاد العربية ، أن يتوسل من هب وذب من المرشحين للمحيطين به وينزل لمستويات عامتهم حتى اخفضهم مرتبة وأوضعهم مكانة ، من حتالة قومه بما فيهم "ولاد الزنقة " والشمكارة والمتسكعين والسكارى والداعرين ،الذين يقابلون إستجداءه لأصواتهم التي ينال بها مبتغاه من المال والسلطة ، ويحصل عن طريقها على ما يريده من مناصب وجاه ، بــ الفشوش" والممانعة ، لأنهم يعرفون أن سرعان ما سيتنكر لهم بعد الحصول على مبتغاه ، ويغيب عنهم ، ويقفل ابوابه دونهم ، ويغير سكناه وأرقام هواتفه ، حتى لا يتمكنوا من الاتصال به .
لكنه من غير الطبيعي ولا المنطقي ، والذي ما كنت أتصور أن يحدث بين السياسين الذين يحترمون أنفسهم وناخبيهم ، ولا يرضون أن يسلكوا نفس القاعدة السيئة الموروثة، التي يلجأ إليها غيرهم من مرتزقة الاستوزار ، من استجداء المناصب التنفيذية ، بالتنازل عن كرامة نخوة السياسيين ، السلوك الذي لا يشذ عنه -في عالمنا هذا الذي إمحت منه القناعة وغمرته المصالح الدنيوية المشبعة بغريزة شبقة لحب الحياة وما تعح به من متاع وغرور- غير سياسيي البلاد المتقدمة ، الذين قلما يلدأ الواحد منهم لاستجداء عون أو دعم احد طلبا في الاستوزار، لأنهم هناك في الضفة الأخرى ، على يقين تام بأن الكفاءة والتجربة والمستوى العلمي والثقافي والإلمام بأحوال الوطن والشعب الاجتماعية والاقتصادية والحضارية والتاريخية ، هي وحدها المعيار الذي يُمكن الشخص ، أي شخص ، من تبوء منصب مهما سما ، وليس الحسب والنسب والانتماء للحزب أو العشيرة ، و"باك صاحبي" .
لاشك أن هذه الطينة من الوزراء ، هي التي يبحث الناس عهنا وعن أمثالهن ، خدمة للمواطن ورقي الوطن ، لأنها تؤمن كلها ، أو أكثيرتها على الأقل ، أنها إذا قدر ولم تمنح فرصة الإصلاح في منصبها الجديد –وهذا مستحيل- أو وجدت نفسها غير قادر على اداء دورها في خدمة وطنها ومواطنيها –وهذا جد ممكن- فإنها تترك الوزارة ، بكل سهولة وتواضع ودون تردد للأكفأ والأجدر ، الذي يستطيع تقديم خدمة أكبر وأفضل لوطنه وأبناء بلده ، لأنهم هناك أكبر من المناصب والكراسي ، ولا يقبلون أن يكونوا على هامش المناصب ، فإما أن يكونوا وزراء ، أو لا يكونوها بالمرة ، لأن قيمة الوزير عندهم لا يمكن تقاس الا من خلال عطاءاته المجدية ، ومواقفه الإنسانية الحقيقية التي تبقى خالدة في ضمائر الناس ، بعيدا عن كل حسابات المصالح والكراسي والمناصب التي لا تدوم لأحد ، والتي يتهافت عليها عامة سياسيينا لغايات شخصية - كما شاهدنا ذلك خلال تشكيل الحكومة ، سواء مع السي بنكيران أو السي العثماني - ما أفقد المواطن المغربي الثقة بطبقته السياسية والتنفيذيه ..
وإني هنا لا أعمم ، وذلك لأنه رغم أن الكثير ممن استوزروا في حكومة السيد العثماني ، وما سبقها ، بطريقة " الرغيب والسعايا"غير المشرفة ، فإنني على ثقة من وجود وزراء أخرين، بقيم أخلاقية عالية سوف ينعشون آمال الناس ، ويبرهنون بأن الخير باق في سياسينا بقاء الليل والنهار، رغم تصدي بعض المتخلفين لهم ، لأنهم ليسوا "لحاسي الكابا"..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين الأسماء والأفعال
- شم النسيم والإعلام المأجور !
- كيفما كنتم تكون حكومتكم !!
- مماحكات حزبية !!
- رهاب السفر!!
- الإسلاميون واستوزار رجال المخزن!!
- وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟
- هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟
- لاشك أن هناك خللا ما في القمم العربية!!
- المسارات السياسية للصورة الصحفية !! صورة تقديم تشكيلة الحكوم ...
- الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - استجداء المناصب التنفيذية !!