|
الخوف من الأنبياء الجدد (7): الملحدون هم الأنبياء الجدد
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 12:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل الأنبياء الذين مروا على البشرية كانوا ملحدين فقد اعتبروا خارجين على المعتقد السائد وتم تكفيرهم من رجال الدين في زمنهم وهذا ينطبق على موسى وعيسى ومحمد، إذا ما اكتفينا بأتباع الديانات الإبراهيمة الثلاث. وهذا ينطبق بدوره على الملحدين الذين يلاقون اليوم عنتًا من قبل رجال الأزهر والهيئات الدينية الأخرى التي تتهمهم بالخروج عن ما هو معلوم من الدين بالضرورة . لنأخذ ما جاء في القرآن عن محمد. . واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون . واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون . واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يامر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون . قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا وتكون لكما الكبرياء في الارض وما نحن لكما بمؤمنين . إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ. . قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ . واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير . بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ . المشكلة مع محمد واتباعه انهم أرادوا أن يوقفوا عقارب الساعة عند القرن السابع الميلادي الذي يعتبر العصر الذهبي في الإسلام. واصبح محمد اعلى درجة من الله ذاته في نظر الفقهاء المسلمين. فمن يسب النبي يقتل وإن تاب، ومن يسب الله يستتاب ولا يقتل. أنظر هذا الشريط للحويني https://goo.gl/91rZvS. واصبح في نظر اتباعه اسوة حسنة... وهو ما يسن عليه القرآن: لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب 21). واعتبر آخر النبيين وفقًا لما جاء في القرآن: ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما (الأحزاب 40). ويلاحظ هنا أن القرآن يستعمل الجمع العبري (نبيين) بدلا من الجمع العربي (أنبياء). وكأني به يريد افهام اليهود أنه خاتم النبوة التي كان يعرفها اليهود. . وبإيقاف عقارب الساعة عند القرن الميلادي وقع المسلمون في مشكلة: - هل نعتبر ان كل ما جاء به محمد اسوة حسنة إلى الأبد: غزوات وسبي وجزية ورق وغنائم وعقوبات وحشية وغيرها من الموبقات، وهو ما تقوم به داعش وما يعلم في الأزهر وغيره من المراكز الإسلامية والجوامع والجامعات الإسلامية. - أم ننفي عن محمد كل تلك الموبقات ونحاول تنزيهه منها (محولينه إلى ملاك) إما بتفسيرها تفسيرا مجازيا (كما يفعل مثلا الشيخ محمد عبدالله نصر الذي ينكر الجزية وحد السرقة وحد الزنى وحد الردة الخ) أو باعتبار ما ذكره المأرخون عن غزوات محمد وسبيه وزواجه من زينب وزواجه من القاصرة عائشة وزواجه من صفية التي قتل اخاها واباها وزوجها، وشقه ام قرفة وقتله اليهود في خيبر اختلاق. وفي نفس الطريق نجد اسلام البحيري وإياد جمال الدين وغيرهم من المزينين. - أم اننا نعتبر أن القرآن المكي هو الأصل الذي يجب ان نحتكم إليه، ونترك القرآن المدني الذي تم تطبيقه منذ القرن السابع لأن المسلمون لم يكونوا قادرين على تطبيق القرآن المكي الذي هو الأصل (وهي نظرية محمود محمد طه والذي يحاول تزيين النبي محمد وتحويله إلى ملاك) - أم نعتبر محمد بشرًا مثله مثل كل البشر، له حسناته وسيئاته، ويجب ترك أفكاره وتشريعاته كما تم ترك تشريعات حمورابي التي وضعت في متحف اللوفر في باريس. . انا شخصيًا أدعو إلى فتح باب النبوة من جديد والغاء مبدأ العصمة، واعتبار القرآن نتاج بشري لا علاقة له بالله لا من قريب ولا من بيعد، ونأخذ بأحسنه ونترك ما هو مخالف لحقوق الإنسان. فالقرآن نفسه يقول: وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك **ياخذوا باحسنها** ساريكم دار الفاسقين (الأعراف 145) الذين يستمعون القول **فيتبعون احسنه** اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب (الزمر 18). . وانا ارى ضرورة الرجوع لنظام النبوة على شرط ان يكون محدودا بزمن معين ودون عصمة، وأن يكون هناك نبي في كل بلد وفي كل مدينة، ويتم اقالتهم إذا ما اخلوا بوظفتهم أو وصلوا إلى سن التقاعد ليتركوا المجال لأنبياء جدد. والنبوة التي ادعو لها مفتوحة للرجال والنساء على السواء. . وأرى ان الأكثر ملاءمة لشغل دور النبي اليوم، كما هو في الماضي، هم الملحدون الذين يرفضون الإنصياع لما يعتبره المجتمع معلوم من الدين بالضرورة. والدين هنا بمعنى القانون أو العرف... إن كان هذا القانون والعرف مخالف لحقوق الإنسان. وإن انا ارشح الملحدون لدور النبوة في عصرنا فلأنهم لا يقبلون بهلوسة الأنبياء السابقين الذين كانوا يدَّعون زورًا وبهتانًا انهم على صلة بالله... والله منهم براء. فكما ان النبوة في عصر محمد الغت دور الكهانة وهلوساتهم... يجب على النبوة في عصرنا الغاء الهلوسة الدينية التي جاء بها محمد والتي جعلت من اتباعه مغيبين متناحرين وارهابيين، يحفظون القرآن دون ان يتدبروه، ويتبعون اقبحه بدلا من اتباع احسنه. . ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد" https://goo.gl/X1GQUa وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء" https://goo.gl/lv4OqO . النبي د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61 كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخوف من الأنبياء الجدد (6): هوس المتدينين
-
الخوف من الأنبياء الجدد (5): نريد نبي مشاغب
-
القرآن تأليف حاخام مسطول - تعليق
-
جائزة نوبل للغباء
-
الخوف من الأنبياء الجدد (4)
-
الخوف من الأنبياء الجدد (3)
-
الخوف من الأنبياء الجدد (2)
-
الخوف من الأنبياء الجدد (1)
-
القرآن بين أهل السنة والشيعة (4)
-
أقترح أن تترك لقب نبي
-
القرآن بين أهل السنة والشيعة (3)
-
القرآن بين أهل السنة والشيعة (2)
-
القرآن بين أهل السنة والشيعة (1)
-
الولايات المتحدة تدعم الإرهاب SA support terrorism
-
هذيان مشايخ المسلمين
-
حوار حول أخطاء القرآن
-
حوار مع سعودي محب للجميع
-
يا سامي الكلب
-
ادعموا حملة الترشيح لنبي جديد
-
الترشيح لنبي جديد
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|