أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - فيسبوك من غير سبب ..














المزيد.....

فيسبوك من غير سبب ..


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 11:45
المحور: المجتمع المدني
    


سأبدأ بنموذجين تمهيدًا للموضوع. نُشِر بإحدى الصحف الإلكترونية خبرٌ عن تحرش عميد كلية إقليمية بعضوة هيئة تدريس، فصرخت حتى تجمع خلق الله. هذا هو الخبر، فما هو تعليق القرّاء؟ كانت التعليقات ستة، إثنان منها تَهَكَما على الموضوع، وإثنان جاءا خارج الموضوع تمامًا وكانا عن ضرورة التخلص من الأساتذة المتفرغين لإتاحة الفرصة للشباب، وإثنان ردًّا عليهما ما دخل الأساتذة المتفرغين بحكاية التحرش وبالخبر؟! وأية فرص أخذوها من الشباب وهم أصلًا مُبعدون ولا يشغلون مناصبًا إدارية؟!! تعليقان فيهما حقدٌ مَرَضي كريه يُظهر نفسَه في أيةِ فرصةٍ ولو كانت عن موضوع كروي أو اقتصادي أو طبيخ.

النموذج الثاني هو صديق لي يتندر على أداء إبنِه في الامتحانات، فهو دائمًا يَطمئن منه على ما أدى، ويكون ردُ الإبن "لبلب يا بابا لبلب"، وإذا به راسب جدًا!! هذا هو فعلًا حال معلقي المواقع الإلكترونية والمتلطعين على فيسبوك. يتصورون في أنفسهم الذكاء والألمعية والموسوعية، في كل شئ، في الدين يتكلمون فيُفتون ويُفسرون أو يُسفهون الديانات الأخرى، في السياسة والاقتصاد تحليلاتُهم مُنهمِرةً، لا يعترفون أبدًا بالتخصص، لبلب لبلب. هذا غير الأخبار الكاذبة والفبركة والتأويل والمؤامرات الكونية والسِباب بكل الأقارب والمعارف.

في أحيان ليست بالقليلة، غَدَت تعليقات القرّاء في المواقع الإلكترونية مع التلطع على فيسبوك متنفسًا لكل تعبان نفسيًّا وموجوع اجتماعيًّا ومشتاق وظيفيًا. لم تعد تلك المواقع مكانًا آمنًا للنقاش وتبادل الرأي ومصدرًا للمعلومة الصحيحة، فكم أظهرت ما نفوسٍ عديدةٍ من حقد وكره وكذب وتناحر. معرفة البشر على حقيقتهم من ضمن ما يمكن الخروج به من فيسبوك ومن تعليقات القرّاء، فمن اختبأ خلف الأخلاق والتعقل انكشفت على تلك المواقع سوءات ما بداخله.

دون أن نَغفَل عن عقلاء فيسبوك والمُعلقين المنطقيين المنصفين، هناك كثيرٌ من الحقائق تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي كاشفةً ما لم يظهرْه الإعلام كاملًا، مثل التعدي المشين بكل الهمجية والتعصب على سيدة قبطية في قرية بالمنيا على خلفية شائعات عن علاقة بين إبنها الشاب مسيحي وفتاة مسلمة. غاب القانون واختفت الداخلية، لكن المواقع الإلكترونية استيقظت، ولا عيب عليها إذا بالغت ردًّا على ما صمَتت عنه الدولة وعَجَزَت، وأحسنَت فعلًا لما تباعدت عن النغمة الكريهة المخادعة المراوغة التي وصفت هذا الفعل الهمجي بأنه فردي وليس طائفي.

فيسبوك من علامات عصر المعلومات، إنه مُحرك الحكومات والمجتمعات، لكنه لم يعد وغيره دومًا للتواصل الاجتماعي، إنما فيه أيضًا الفُرقة والحِقد والتحريض وقِلة الأدب، مع الأسف. من الضروري التمييزُ بين الصالح والطالح من تلك المواقع، دون المساس بحرية الرأي البريئة، ولو كان فيها طول لسان ومبالغات،،

فيسبوك هو أكبر مصطبة إلكترونية، وكثير منه ولا مؤاخذة قلة ...،،

مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary






#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَلس لا علمي ...
- ‏عقلك حصانك ...
- ‏هل الأهلي فريق الحكومة؟
- الأوسكار .. لو حصلت عندنا
- وزارة التعليم العالي .. المتاهات
- الكيف .. والحياة تحت مزاج البلطجة
- التعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة .. يفقع المرارة
- الوزيرُ يأتي ويذهبُ .. ولا يرحل!!
- ‏قوانين الجامعات .. من يضعها؟
- استطلاعاتُ الرأي .. سيكو سيكو
- إغراقُ الجنيه ...
- بالبركة؟؟
- ‏نقصُ الدواءِ .. من يُحاسب؟
- غَصة شديدة ...
- لو كنا مستورين ...
- هل تُدار الجامعاتُ بدماغ واحدة؟!
- تكنولوجيا حديثة .. بلا أمان شخصي ولا أخلاق
- 150 عامًا حياة برلمانية ..
- اللجانُ العلميةُ للترقياتِ بالجامعاتِ ..ووزارةُ التموين!!
- تخلصوا ممن تجاوزوا الستين تتقدموا ...


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - فيسبوك من غير سبب ..