أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو مريم الشمالي - النَّجَاسَةُ ويَوْمُ الدَّيْنونَةِ والكِتَابُ المُقدَّسُ















المزيد.....



النَّجَاسَةُ ويَوْمُ الدَّيْنونَةِ والكِتَابُ المُقدَّسُ


أبو مريم الشمالي

الحوار المتمدن-العدد: 5498 - 2017 / 4 / 21 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تحدَّث أيوب مع الله بالألغاز: "مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟" (أي 14: 4)؟
وماذا قصد أيوب بالطاهر وبالنجس؟
ج :
1- قال أيوب لله: "مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟ لاَ أَحَدٌ!" (أي 14: 4)، فإنه أراد أن يقول أنه من المستحيل أن يخرج من النجس شيء طاهر، فكل إناء ينضح بما فيه، فبسقوط آدم في الخطية سقطت البشرية جمعاء، والخطية نجَّست الإنسان، وصارت برصًا لا يفارقه، ولهذا في آدم سقط الجميع، وعندما أنجب آدم شيثًا قال الكتاب: "وَلَدَ وَلَدًا عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ وَدَعَا اسْمَهُ شِيثًا" (تك 5: 3) فقد ولده وهو في حالة الخطية، فخرج شيث بطبيعة فاسدة كطبيعة أبيه وأمه التي فسدت بفعل الخطية، ولهذا قال داود النبي: "هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 51: 5)، وقال السيد المسيح له المجد: "اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ" (يو 3: 6)، وقال بولس الرسول: "كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رو 5: 12).
2- إن كان أحد لا يستطيع أن يخرج الطاهر من النجس كقول أيوب البار، ولا يخرج الصلاح من الفساد، فإن أيوب يرى بعين النبوءة أن الله قادر على هذا، وقادر أن يعيد لآدم وبنيه الصورة المضيئة التي جُبِل عليها، وذلك سيكلفه الكثير: " وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يو 1: 7).
3- يقول " القديس يوحنا الذهبي الفم": "أتنظر (أيها القارئ) كيف يسارع أيوب من جديد إلى الاحتماء في طبيعته البشرية الضعيفة، إذ قال: "لأنه من المستحيل للإنسان أن يكون طاهرًا (بصفة دائمة). إنه يَتَوسَّل ليس فقط بسبب ضعفنا أو بسبب صفتنا الزائلة أو بسبب الإحباط الذي يملأ حياتنا، إنما بسبب أنه لا يمكننا أيضًا أن نكون طاهرين" ) اه.

_______________________

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
نجس | نجاسة
خصص جزء كبير من العهد القديم لتبيان موقف الشريعة من النجاسة (لا ص 5 و7 و11-13 و15 و21 و22 وعد ص 5 و9 وتث 23: 10 كما اتى الناموس بعدم تدنيس السبت (نح 13: 15 واش 56: 2 وحز 20: 13) أقداس الله (حز 22: 26 و2 أخبار 36: 14 وحز 8: 6 و44: 7 ودا 8: 11 وصف 3: 4 ومل 1: 7).
اما نجاسة القلب فهي خطيئة. وهي تنتج عن القلب وتمتد إلى الفكر والضمير (مت 15: 11 و18-20 وتي 1: 15) وتجلب الويل (لا 18: 25 واش 24: 5 وحز 36: 17 و43: 7 و8). وقد ذكرت النجاسة في أكثر من مكان كرمز للخطيئة (زك 13: 1 ومت 23: 27).

___________________
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
دَنَس
تعتبر الشريعة الموسوية نجسًا أي شخص أو أي شيء يمس شخصًا نجسًا أو شيئًا نجسًا مثل جسم ميت أو ما أشبه (لا 17: 15) وكانت تفرض بعض الفروض والطقوس من غسل وغيره لإزالة مثل هذه النجاسة. وتعبر بعض الخطايا في العهد القديم نجاسة إذ أنها تنجس الإنسان من ناحية روحية، كالزنى مثلًا (لا 18: 20) والقتل (اش 59: 3) وعبادة الأوثان (حز 37: 23).
أما في العهد الجديد فقد علم الرب يسوع المسيح بأن النجاسة التي تمسّ النفس أو الروح أشد خطرًا وأعظم ضررًا على الإنسان من النجاسة الطقسية (مت 15: 18 ومر 7: 2 و19) وقد سار الرسل في هذا السبيل سيرة المخلص في إبراز الخطر الذريع الكامن في النجاسة الروحية وفي بيان الأهمية العظمى للطهارة الروحية (رومية 12: 15 ويع 3: 6). وقد أعطى الله بطرس درسًا في الرؤيا بأن الفرائض الطقسية بحسب الشريعة الموسوية قد أصبحت في المسيح ولا أثر لها على المؤمن ولا سلطان لها عليه (أعمال 1عليه (أعمال 10: 11-15).
دنس ثوبه دنسًا ودناسة، توسخ وتلطخ،كما يقال دنس عرضه وخُلُقُه فهو دَنِس وجمعها أدناس. وأول مرة وردت فيها هذه الكلمة في الكتاب المقدس هي في قول يعقوب لرأوبين ابنه: "لأنك صعدت على مضجع أبيك. حينئذ دنسته" (تك 49: 4)، مشيرًا بذلك إلى اضطجاع رأوبين مع بلهة سرية أبيه (تك 35: 22). كما أمر الرب موسى ان يصنع مذبح الرب من حجارة غير منحوتة قائلًا له: "إذا رفعت عليها أزميلك تدنسها" (خر20: 25).
كما كان الناموس ينهي شعب اسرائيل عن الأكل من الحيوانات والطيور والدبيب غير الطاهرة أو لمس جثثها: "لا تدنسوا أنفسكم بدبيب يدب ولا تتنجسوا به" (لا 11: 8 44، انظر أيضًا لا 7: 20و21). وكان اقتراف شيء من هذه الرجسات أو الخطايا يعتبر تدنيسًا لاسم الرب، يستوجب الموت (لا 18: 21، 19: 8و12 و29، 20: 3، 21: 4و6... الخ). كما كان عدم حفظ يوم السبت يعتبر تدنيسًا له (نح 13: 17و18).
أما في العهد الجديد فقد أعلن الله لبطرس أنه لم يعد لمثل هذه الطقوس والفرائض مكان في المسيحية، إذ قد حررنا المسيح منها بموته (رو 7: 6)، فقال له: "ما طهره الله لا تدنسه أنت" (أع 10: 15، 11: 9)، وأمره أن لا يقول: "عن إنسان ما أنه دنس أو نجس" (أع 10: 28).
وقد علم الرب تلاميذه أن "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان" (مت 15: 11 20،مرقس7: 15 23). أي أن ما يدنس الإنسان وينجسه هو الخطية بالفكر أو بالقول أو بالعمل. وما أكثر الوصايا التي تحث المؤمنين على القداسة وتجنب كل دنس أي كل خطية (انظر مثلًا 2 كو 7: 1، 1 تي 6: 14و20، يع 1: 27، 2 بط 3: 14)، بل إن الرسول يهوذا يوصي بأن نبغض "حتى الثوب المدنس من الجسد" (يهوذا 23).
ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن الرب يسوع:"لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولادنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات" (عب7: 26). ويكتب الرسول بطرس:"عالمين أنكم افتديتم... بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح" (1بط1: 18و19). كما أن الرب سيحضر كنيسته لنفسه:"مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (أف5: 27)، فلن يدخل المدينة السماوية:"شيء دنس ولا ما يصنع رجسًا وكذبًا،إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف" (رؤ21: 27).
________________________

الخطية نجاسة وزنى وعار
أن الخطية نجاسة:
لذلك فالملائكة الذين سقطوا تلقبوا بالأرواح النجسة (مر 6: 7) والأمراض التي كانت ترمز للخطية -كالبرص- كانت تعتبر نجاسة وكذلك الحيوانات النجسة.
ونري أمثلة في الكتاب المقدس عن نجاسة الخطية، حيث يقول الوحي الإلهي علي فم حزقيال النبي "إن بيت إسرائيل لما سكنوا أرضهم، نجسوها بطريقهم وبأفعالهم. كانت طريقهم أمامي كنجاسة الطامث.. (حز 36: 17)، وعن كسر السبت يقول "نجسوا سبوتي" (حز 20: 13). وعن أخطاء الكهنة يقول في سفر نحميا "لأنهم نجسوا الكهنوت" (نح 13: 29). ومن جهة القتل يقول الكتاب "لأن أيديكم قد تنجست بالدم. وأصبعكم بالإثم" (أش 59: 3). وعن الزنا يقول "ونجست الأرض بزناك. فأمتنع الغيث.." (أر 3: 2).
ووصف الخطية بالنجاسة لا ينطبق فقط علي خطايا الزنا والقتل، بل حتى علي خطايا الفم واللسان أيضًا.. فعن خطايا اللسان يقول السيد المسيح نفسه "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان" (مت 15: 11). وقد أطلق الرب كلمة النجاسة علي الخطية عمومًا. فقال عن الأبرار "عندك أسماء قليلة.. لم ينجسوا ثيابهم فسيمشون معي في ثياب بيض لأنهم مستحقون" (رؤ 3: 4). أما عن الخطاة فقال "أتيتم، ونجستم أرضي. وجعلتم ميراثي رجسًا" (أر 2: 7).
إن عرفت كل هذا يا أخي، أن الخطية نجاسة، لابد انك ستنفر منها ستشعر انك في حالة الخطية "إنسان نجس"!! ستشعر أن كل كلمة خاطئة تخرج من فمك، إنما هي تنجسك. لأن الذي يخرج من الفم هو الذي ينجس الإنسان.
ولما كان الزنى هو أبرز ما في النجاسة، لذلك اعتبرت الخطية زنى وهكذا يقول الكتاب عن خطايا بني إسرائيل "زنت يهوذا"، "زنت إسرائيل" (حز 16) أي أخطأت كل من هاتين المملكتين..
وماذا قيل عن الخطية أيضًا..
قيل إنها عار: "عار الشعوب الخطية" (أم 14: 34).
وهي أيضًا مرض: وهكذا قيل عن فم أشعياء النبي "تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل.. كل الرأس مريض، وكل القلب سقيم، من أسفل القدم إلي الرأس ليس فيه صحة، بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصب ولم تلين بالزيت" (أش 1: 5، 6).
و الخطية أيضًا جهل: جهل بالله، وبالإيمان، وبالخير، وبما ينبغي أن يكون ، وهكذا قال الرب "الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم" (أش 1: 3). وماذا تكون الخطية أيضًا؟ الخطية أيضًا نقص، وعيب وضلال، وعمي وظلمة، ونسيان لله.. وهي أيضًا ظلمة لأنها بعد عن النور الذي هو الله.ولذلك حسنًا قيل عن الخطاة أنهم "أحبوا الظلمة أكثر من النور" (يو 3: 19)، وقيل أيضًا "أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا 2: 14). أمران يجعلاننا ننفر من الخطية.
_________________________
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر اللاويين
الفصل / الأصحاح الثاني عشر

1 وكلم الرب موسى قائلا.
2 كلم بني اسرائيل قائلا. اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام. كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته.
4 ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما فيدم تطهيرها. كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها.
5 وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها. ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها.

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب
اللاويين 12 - تفسير سفر اللاويين
تطهير الوالدة

نجاسة الوالدة:
كانت المرأة - حسب الشريعة الموسوية - تحسب نجسة سبعة أيام إن ولدت ذكرًا حتى يختتن الطفل في اليوم الثامن، وتكون هكذا لمدة أسبوعين إن أنجبت أنثى، تكون "كما في أيام طمث علتها" [2]، أي تحسب كمن هي في مرضها الشهري. وقد قيل "طمث علتها" أي كمن هي بسبب ما يصاحب الولادة من أتعاب وآلام. كما تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها إن كان المولود ذكرًا، وستة وستين يومًا إن كان المولود أنثى، لتقديم ذبيحة محرقة مع ذبيحة خطية بعد أربعين يومًا إن كان المولود ذكرًا أو ثمانين يومًا إن كان المولود أنثى، وذلك للتكفير عن الوالدة.
لماذا كانت الوالدة حديثًا تحسب نجسة حسب الشريعة الموسوية:
أولًا: لأنها تخرج دمًا بعد الإنجاب، والشريعة تحسب كل جسم يخرج سيلًا سواء كان رجلًا أو أنثى أنه نجس (لا 15)، ليس لأن الدم في ذاته نجاسة، وإنما لكي يتوقف الإنسان عن كل عمل ويهتم بصحته حتى يشفى تمامًا، يرى العلامة أوريجانوس في هذه الشريعة كما في شريعة تطهير الأبرص أن الله يظهر لشعبه كطبيب يهتم بشفائهم، مقدمًا لنا دواءً لا من عصير الأعشاب كما كان يفعل الأطباء في ذلك الحين وإنما يقدم لنا فهمًا روحيًا عميقًا لكلماته الإلهية لشفاء نفوسنا، إذ يقول: [يدخل يسوع الطبيب السماوي إلى هذه الجماعة التي هي الكنيسة لينظر جماعة المرضى مطروحين. يرى هنا سيدة صارة دنسة خلال الإنجاب، ويرى هناك أبرصًا موضوعًا خارج المحلة بسبب دنس برصه يطلب الشفاء والتطهير. ولما كان يسوع هو الطبيب إذ هو كلمة الله يقدم علاجًا للمرضى ليس مستخرجًا من الأعشاب، إنما يقدم المعنى السري لكلماته. حقًا إننا نتطلع إلى العلاج الموجود في الكتب المقدسة والحقول بإهمال، غير مدركين فاعلية هذه النصوص، فنستهين بها كما لو كانت بلا قيمة وبلا نفع. لكن قليلين يعرفون المسيح كطبيب للنفوس، فيجمع كل واحد منهم من هذه الكتب التي تُقرأ في الكنيسة كما من السهول والجبال، أعشاب الخلاص، ويتعرفون على معنى الكلمات، حتى متى كانت النفس مصابة بفتور تُشفى بقوة هذه الأعشاب العظيمة بعصارتها الداخلية.
ثانيًا: إن كان الله قد خلق الإنسان وباركه ووهبه أن يتكاثر وينمو ويملأ الأرض (تك 1: 28)، لكن الإنسان بعصاينه سقط تحت العقوبة، فصارت الولادة تصحبها آلام وأتعاب بالرغم من كونها بركة من عند الرب. ولعل هذه الشريعة التي جاءت تعلن عن نجاسة المرأة التي تلد تجتذب الأنظار وسط الفرح بالمولود الجديد إلى الخطية التي تسللت إلينا أبًا عن جد. لهذا يصرخ المرتل: "هأنذا بالآثام حُبل بيّ وبالخطايا ولدتني أمي" (مز 51: 5). وكما قال أليفاز التيماني لأيوب البار: "من هو الإنسان حتى يزكو أو مولود المرأة حتى يتبرر؟!" (أي 15: 14). وفي وضوح يقول الرسول بولس: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو 5: 12)، كما يقول: "بالطبيعة كنا أبناء الغضب" (أف 2: 3).
ثالثًا: لعله أرد بهذه الشريعة أن يؤكد أن الأم لا تحسب طاهرة حتى تقدم ذبيحة دموية... رمزًا إلى الحاجة إلى دم السيد المسيح الذي يطهر من كل خطية (1 يو 1: 7) حتى ينعم كل مولود جديد بالانتساب إلى الجماعة المقدسة في الرب، إسرائيل الجديد.
رابعًا: أراد الله أن يعلن قدسية شعبه فأمرهم بالابتعاد عن كل ما يخدش طهارة النفس أو الجسد حتى تكون الطهارة الخارجية مرآة صادقة تعكس طهارة الداخل.
نعود إلى المرأة التي تحبل وتلد إبنًا ذكرًا فإنها تبقى أربعين يومًا لتتم أيام تطهيرها، سبعة أيام تُحسب نجسة حيث يختتن الطفل في اليوم الثامن، وتبقى الثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها.
من جهة ختان الذكر في اليوم الثامن، سبق لنا الحديث عنه أثناء دراستنا لسفر التكوين (أصحاح 17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وقد عرف الختان في بعض الشعوب كعمل تطهيري، لذا يسمى في العربية "طهورًا".
ويرى العلامة أوريجانوس أن النص اليوناني في الترجمعة السبعينية هو "إذا حصلت في بطنها على زرع وولدت" ليميز بين النساء اللواتي يلدن خلال زرع بشر وبين العذراء التي حبلت دون زرع بشر. فلنساء يحملن ثقل الناموس، أما العذراء فجاءت كاستثناء تلد دون أن تحبل بزرع بشر، ولدت ذاك الذي قبل أن ينحني تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس، كقول الرسل: "لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلا 4: 4-5).
تسمية العذراء مريم "امرأة" ليس بعجيب، فإن كل ذكر متى بلغ النضوج دعى رجلًا حتى ولو لم يكن متزوجًا، وكل أنثى تُحسب امرأة متى بلغت النضوج حتى ولو لم تكن متزوجة، وذلك كما قال العبد لإبراهيم: "ربما لا تشاء المرأة أن تتبعني إلى هذه الأرض، هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها؟" (تك 24: 5)، قاصدًا بالمرأة فتاة عذراء.
يقدم لنا العلامة أوريجانوس تعليقًا متطرفًا في أمر هذه الشريعة، فهو يرى في الشعور بدنس المرأة التي تلد إعلانًا عن نجاسة المولود ذكرًا كان أم أنثى، وأنه لا يليق بالقديسين أن يبتهجوا بتذكار يوم ميلادهم بل يسبونه. [لا نجد أحدًا من القديسين يحتفل بعيد ميلاده أو يقيم فيه وليمة عظيمة ولا يفرح أحد بعيد ميلاده ابنه أو إبنته، إنما يفرح الخطاه بهذا. ففي العهد القديم احتفل فرعون ملك مصر بعيد ميلاده (تك 40: 20)، وفي العهد الجديد احتفل هيرودس أيضًا (مر 6: 21)، وفي الحالتين سال الدم علامة تكريمهما لعيد ميلادهما، فقطعت رأس رئيس الخبازين (تك 40: 22)، وأيضًا رأس القديس النبي يوحنا في السجن (مر 6: 27). أما القديسيون فليس فقط لا يحتفلون بأعياد ميلادهم وإنما هم مملؤون من الروح القدس يسبون هذا اليوم. فإن نبيًا عظيمًا، أقصد إرميا، الذي تقدس في بطن أمه وتكرس كنبي للشعوب (إر 1: 5)، يعلن: "ملعون اليوم الذي وُلدت فيه، اليوم الذي ولدتني فيه أمي لا يكون مباركًا، ملعون الإنسان الذي بشر أمي، قائلًا: "قد وُلد لك ابن مفرحًا إباه فرحًا، وليكن ذلك الإنسان كالمدن التي قلبها الرب ولن بندم" (إر 20: 14-16) .... واسترسل العلامة أوريجانوس في حديثه... ولعل مغالاته في الأمر يكشف عن نظرته التي شابها شيء من المرارة من نحو الجسد، الأمر الذي لا يقبله بعدما حمل السيد جسدنا، وبارك طبيعتنا فيه. أما استشهاده بالمسيحيين في عصره إنهم لا يجتفلن بأعياد ميلادهم، فهذا على ما أظن يرجع إلى فرحة المسيحيين بالعماد كميلاد روحي جديد، لذلك استبدلوا الاحتفال بيوم الميلاد بتذكار يوم عمادهم.
نرجع إلى شريعة تطهير المرأة التي تلد، فإن الفترة الأولى (7 أيام 14 يومًا) تحسب فيها المرأة نجسة، أما الفترة التالية (33 يومًا أو 66 يومًا) فتحسب سائرة في طريقها تطهيرها فمن يلمسها أو يخدمها لا يحسب قد تنجس، إنما لا يجوز لها الذهاب إلى بيت الرب.
يعلق العلامة أوريجانوس على السبعة أيام الأولى التي تحسب فيها المرأة التي تلد نجسة، قائلًا: [أثاء السبعة أيام تبقى منفصلة عن كل ما هو طاهر حتى تمر الأيام السبعة "في دم دنسها" والثلاثة والثلاثون يومًا في دم تطهيرها... في اليوم الثامن يختتن الولد فتصير طاهرة... إننا نرى في هذا الأسبوع رمزًا للحياة الحاضرة، ففي أسبوع واحد انتهى خلق العالم، وكأننا مادمنا في الجسد لا نستطيع أن نكون طاهرين طهارة كاملة، حتى يأتي اليوم الثامن أي مجيء الدهر الآتي ؛يمكننا أن قول أن النفس تكون كامرأة والدة في أسبوعها الأول مادامت مرتبطة بالعالم، فهي نجسة، لكنها إذ تنطلق إلى اليوم الثامن أي إلى الفكر الانقضائي وتنعم بالحياة السماوية تحسب طاهرة وهي بعد في العالم. وكأن اليوم الثامن ليس زمانًا ننتظره إنما هو حياة نعيشها أو حال سماوي نكون فيه.
ربما يتساءل البعض: لماذا ضوعفت المدة بالنسبة لولادة البنت؟
أولًا: في دراستنا السابقة كثيرًا ما رأينا الذكر يُشير إلى النفس والأنثى إلى الجسد، فإن كانت النفس تحتاج إى تطهير روحي (في مياه المعمودية) فالجسد وهو ينعم بالطهارة مع النفس في مياه المعمودية لكنه يحتاج أي مجهود مضاعف بعد العماد، إذ يحمل ثقلًا يلزم ضبطه وقمعه.
ثانيًا: لم يكن هذا التمييز يعني تمييزًا بين الجنسين، فإن الذبيحة لمقدمة عن الولد هي بعينها التي تقدم عن البنت، وكما يقول لرسول: "إن الرجل المرأة هما واحد في المسيح يسوع ربنا" (غلا 3: 28، كو 3: 11)، إنما اختلاف المدة ربما يحمل استنكارًا لغواية إبليس لأمنا حواء.
_____________________________

الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر اللاويين
الفصل / الأصحاح الخامس عشر

1 وكلم الرب موسى وهرون قائلا.
2 كلما بني اسرائيل وقولا لهم. كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس.
3 وهذه تكون نجاسته بسيله. ان كان لحمه يبصق سيله او يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته.
4 كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا وكل متاع يجلس عليه يكون نجسا.
5 ومن مسّ فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
6 ومن جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
7 ومن مسّ لحم ذي السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
8 وان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
9 وكل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا.
10 وكل من مسّ كل ما كان تحته يكون نجسا الى المساء ومن حملهنّ يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
11 وكل من مسّه ذو السيل ولم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
12 واناء الخزف الذي يمسّه ذو السيل يكسر. وكل اناء خشب يغسل بماء.
13 واذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة ايام لطهره ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء حيّ فيطهر.
و16 واذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء ويكون نجسا الى المساء.
17 وكل ثوب وكل جلد يكون عليه اضطجاع زرع يغسل بماء ويكون نجسا الى المساء.
18 والمرأة التي يضطجع معها رجل اضطجاع زرع يستحمان بماء ويكونان نجسين الى المساء.
19 واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء.
20 وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا.
21 وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
22 وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
23 وان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا الى المساء.
24 وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام. وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا.
25 واذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها. انها نجسة.
26 كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها. وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها.
27 وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
28 واذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة ايام ثم تطهر.
______________

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
اللاويين 5 - تفسير سفر اللاويين

التلامس مع النجاسة
إستخدم الله طريقة مبسطة لشرح مفهوم النجاسة. فقد صور الوحى أن جثث الموتى هي نجاسة. والسبب في ذلك بسيط فالموت نتيجة طبيعية للخطية، فكأن الموت هو تعبير عن الخطية. ويصبح التلامس مع جثة هو رمز لإشتهاء الخطية. وهناك خطايا خارجية أي مغريات العالم ورمزها هنا جثث الحيوانات فكل ما في العالم مصيره الموت مثل جثة هذا الحيوان. وهناك خطايا وشهوات في الداخل تظهر ثمارها النتنة حينما تظهر أعمال معينة تشير لها، كما تخرج رائحة نتانة من جثة ميت. وللتعبير عن الخطايا الداخلية التي تظهر ثمارها إستخدم الوحى تصوير آخر، وهو أن نجاسة إنسان من جميع نجاساته والمعنى السيل (مثل مرض السيلان) والبرص، وهنا التصوير رائع جداً لأن السيل مثلاً هو مرض داخلى ظهر بعلامة خارجية، وهذا يتطابق مع الخطية الدفينة في داخلنا وشهوات قلوبنا المريضة التي تظهر في بعض أعمالنا وأثامنا.
والإشارة هنا إلى جثة وحش نجس أو بهيمة نجسة أو جثة دبيب، وكما نعلم فالكتاب المقدس يدعونا للتأمل في المعانى:-
فإلى ماذا تشير جثة الوحش النجس ؟ بالقطع تشير للطبيعة الوحشية، فالوحش يقتل ليأكل، وهناك من يظلمون الأيتام والأرامل ليملأوا بطونهم. والله يدعونا أن لا نفعل نفس الشئ، لأن مصير كل شيء إلى الموت.
وإلى ماذا تشير جثة البهيمة ؟ هذه تشير لمن يريد إشباع شهواته فقط دون النظر إلى أي إعتبار آخر !! قال أحد القديسين "هل تشتهى جسد المرأة يا أخى إذهب وأنظر جسدها بعد أن تموت بعدة أيام وأنظر ماذا تشتهى".
وإلى ماذا تشير جثة الدبيب ؟ الدبيب يتلامس مع الطين في زحفه بل يأكله. وهذا يشير لشهوات إمتلاك الأرض. ولكن هذه الأرض مصيرها الزوال.
والآن مع علمنا بأن كل شيء مصيره الزوال والموت فما زلنا نشتهى والكتاب يدعونا لوقفة مع النفس لنتأمل أن كل شيء مصيره أن يصبح جثة فلا تشتهى هذا المائت.

________________
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر العدد
الفصل / الأصحاح الخامس

1 وكلم الرب موسى قائلا
2 أوص بني إسرائيل أن ينفوا من المحلة كل أبرص، وكل ذي سيل، وكل متنجس لميت
3 الذكر والأنثى تنفون . إلى خارج المحلة تنفونهم لكيلا ينجسوا محلاتهم حيث أنا ساكن في وسطهم
4 ففعل هكذا بنو إسرائيل ونفوهم إلى خارج المحلة. كما كلم الرب موسى هكذا فعل بنو إسرائيل
___________________________________________________

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
يوم الرب | وقت الدينونة
(يؤ 1: 15 واع 17: 31 و1 تس 5: 2). ويشار به إلى الأزمنة الأخيرة. وهو اليوم الذي يعلن فيه يهوه ذاته ويدين الشر ويكمل عمل الفداء. وهو اليوم الذي سينتصر فيه يهوه على جميع أعدائه ويخلص شعبه من كل ضيق. وقد ظن الشعب أن هذا الخلاص يقوم بالعبادة الشكلية وبممارسة الفروض وإقامة الشعائر، فأضفى عليه عاموس معنى جديدًا وقال أن يوم الرب سيكون يوم دينونة على إسرائيل (عا 5: 8-20 و9: 1-10 ثم الإصحاحات 2 و3 و4: 12). وتبنى الأنبياء بعد عصر عاموس فكرته عن الدينونة. ويم الرب وإن كان في الأصل دينونة على إسرائيل فقط، إلا أنه سيشمل جميع الأمم (قابل حز 30: 1 وعو 15-17). ويستخدم الأنبياء فكرة يوم الرب تارة لوصف حالة خاصة وتارة أخرى تشبهًا لشيء ما. فأشعياء (اش 2: 12-21)، يطبقها على الكبرياء والقوة، ويوئيل يرى هؤلاء من خلال ضربة الجراد (قابل أيضًا اش ص 2 و3 و13 و24 و34 وهو 2: 18: 4: 3 و10: 8 ويؤ ص 1-3 ومي ص 3 و4 وصف ص 1-3 وزك ص 14 ومل ص 3 و4).
ويوم الرب هو يوم الدينونة الأخير العام. وسيكون ذعرًا على الأشرار، وبردًا وسلامًا على الأبرار، إذ به يأخذ الله الملك بيده (قابل مز 97: 1 و98: 9).
وفي العهد الجديد هو يوم المسيح، يوم مجيئه بمجد الآب. هو يوم الغضب (رو 2: 5). يوم الدين أو الدينونة (مت 10: 15 ورو 2: 16)، اليوم العظيم (يه 6). ويدعى أيضًا "ذلك اليوم" (مت 7: 22 واتس 5: 4)، أو "اليوم" (1 كو 3: 13)، و"يوم ربنا يسوع المسيح" (في 1: 6 و10).
ويتكلم بولس الرسول في رسالته عن استعلان مجد يسوع المسيح وفي 1 كو 15: 23 الخ يذكر بالترتيب الأحداث العظيمة التي ستجري يوم مجيء المسيح كقيامة الأموات. وإبطال كل رياسة رياضية، ودحر العدو الأخير، أي الموت، وإخضاع كل شيء للآب الذي أخضع كل شيء لمسيحه.
وسيحل اليوم الرب عند مجيء يسوع المسيح للدينونة (مت 24: 30). وسيكون ذلك بصورة فجائية مباغتة، وبغير انتظار، ولا يعرف الوقت إلا الآب في السماء (مت 24: 36 ولو 21: 34 واع 1: 7)،وفي ذلك اليوم ستنحل العناصر جميعها وتذوب (2 بط 3: 10). ويقوم الأموات أما لقيامة الحياة أو لقيامة الدينونة (يو 5: 28 و29). والراقدون في المسيح سوف يسبقون الجميع (1 تس 4: 16). وستتغير الأرض قبل كل شيء (رو 21: 1-4). وسيقدم جميع الناس حسابًا عن أعمالهم. ولولا هذا الحساب لما عرف الناس معنى المسؤولية في هذا العالم (مت 25: 31 الخ).

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
دَان | يدين | ديِن | الدَينونة

تطلق هذه الكلمات على حكم الله على الناس بحسب أعمالهم (مت 10: 15 وجا 11: 9 ومت 12: 36 واع 17: 31 وعب 9: 27 و2بط 2: 9 و3: 7 و1 يو 4: 17). وقد أعطيت الدينونة للرب يسوع المسيح فهو الديان الذي يقف أمامه جميع البشر لكي يعطوا حسابًا عن أعمالهم في الجسد خيرًا كانت أم شرًا (مت 25: 31 و32 و26: 64 ويو 5: 22 واع 17: 31 ورو 2: 16 و2 كو 5: 10). وهذه الدينونة عامة وشاملة (يو 5: 28 و29 ورو 14: 10 و22 و2 كو 5: 10 ورؤ 20: 12 و13). وحكم هذه الدينونة نهائي ولا يقبل النقص ولا الاستئناف. وبموجب هذا الحكم يدخل الأبرار إلى أمجاد ملكوت المسيح وأفراحها، ويذهب الأشرار إلى الظلمة الخارجية واليأس الأبدي (قابل ما تقدم مع مت 25: 14 - 46 و1 كو 15: 52 - 57 و1 تس 4: 14 -17 وعب 6: 2).
.. دينونة الأشرار: نقرأ عنها في سفر الرؤيا (20: 11 15). فالراقدون الأبرار سيقومون في بدء ملك المسيح الألفي (رؤ 20: 4)، وليس للموت الثاني سلطان عليهم،أما الأشرار فيجمعهم القول:"أما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف السنة" (رؤ 20: 5)، فستكون دينونتهم أمام العرش العظيم الأبيض، على أساس أمرين: حسب أعمالهم التي يمكن أن تخلصهم، وعدم وجود أسمائهم موجودة في سفر الحياة، "فكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار" (رؤ20: 15).

كتاب الحياة الأبدية - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
يوم الدينونة
لعل أكثر ما سوف يميَز يوم الدينونة هو أنه سيكون يوم مفاجآت، إذ يُفاجأ الحشد الضخم بكثير من العظماء وأصحاب الأسماء والنفوذ والسلطان في شتي المجالات، يتهاوون في لحظة بينما يرتفع المتضعون من المنبوذين والمرذولين والمحتقرين والمهَمشين والذين في الظل، وسيتضح كيف أن الكثيرين قد نالوا أجرهم واستوفوا خيراتهم وهم ما يزالون في العالم، وأن الوقت قد حان لإكرام أولئك الذين عاشوا مظلومين وماتوا مظلومين ولم يسمع لهم أحد "وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ" (مت 19: 30). إن الفجوة ما بين الغني ولعازر ما تزال موجودة حتى بعد الموت كما كانت في هذه الحياة ولكن الفرق هو أنه لا يمكن الآن تخطيها بأي حال، بل إن الذي كان بالأمس محتقرًا مرذولًا ومتروكًا، آن له أن يجلس في رأس الوليمة (حضن إبراهيم) .

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

الدينونة حسب الأعمال
هذه حقيقة واضحة تبين أهمية أعمال الإنسان.
في العهد القديم يقول داود في المزمور (لك يا رب الرحمة لأنك تجازى الإنسان كعمله) (مز 62: 12)، ويقول سفر الجامعة (لأن لله يحضر كل عمال إلى الدينونة، على كل خفي أن كان خيرًا أو شرًا) (جا 12: 14).
وفى العهد الجديد تأكدت هذه الحقيقة من فم السيد المسيح وأفواه رسله القديسين، وفي هذا يقول السيد الرب (فان ابن الإنسان سوف يأتي مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله) (مت 16: 27). كما قال أيضًا (فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة لحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة) (يو 5: 28، 29) لاحظوا أن يتكلم في هذه الآية عن الأعمال (الذين فعلوا الصالحات.. والذين عملوا السيئات). وليست الدينونة على الأعمال فقط، بل حتى على الكلام. ولذلك يقول (بكلامك تبرر وبكلامك تدان) (متى 12: 36).
وهذا الأمر واضح واضح في سفر الرؤيا. إذ أن الرب أرسل إلى كل ملاك من ملائكة الكنائس السبع يقول له (أنا عارف أعمالك) (رؤ 1: 2، 3). كما قال الرب صراحة (وها أنا آتى سريعًا وأجرتي معي، أجازى كل واحد كما يكون عمله) (رؤ 22: 12).
وقد قيل في هذا السفر (طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن نعم يقول الروح! لكي يستريحوا من أتعابهم، وأعمالهم تبعهم) (رؤ 14: 13). وقيل أيضًا (ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم) (رؤ 20: 12).
وصورة الدينونة التي شرحها لنا الرب يسوع من حيث كلامه الذي قوله للذين عن اليمين، وكلامه للذين على اليسار، هي صورة دينونة حسب الأعمال
إذا أنه قال للذين عن اليمين (جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني، كنت غريبًا فآويتموني..). وبناءًا على هذه الأعمال الصالحة قال لهم تعالوا يا مباركي أبى، رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم) (مت 25: 31-46)..وبالمثل فعل مع الأشرار، دانهم حسب أعمالهم.
إذن يكفى أن يقصر الإنسان في إطعام الجياع أو زيارة المرضى، وإذ يخلو قلبه من هذه الرحمة يفقد الملكوت، مهما كان له من إيمان، ومهما كان له من ثقة جوفاء في داخله لا تغنيه شيئًا!! ما أخطر العبارة التي قالها معلمنا يعقوب الرسول (ما المنفعة يا أخوتي إن قال أحد أن له إيمانًا ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟!) (يع 2: 14).
وكون الدينونة حسب الأعمال، حقيقة تكلم عنها بولس الرسول كثيرًا. فقال لأنه لا بد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد يحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا (2 كو 5: 10). وقال أيضًا: (ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر نفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازى كل واحد حسب أعماله)" (رو 2: 5-7).
وتلخيصًا للدينونة حسب الأعمال، قال بولس الرسول كذلك "فإن الذي يزرعه الإنسان، إياه يحصد أيضًا. لأن من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادًا. ومن يزرع للروح يحصد حياة أبدية" (غل 6: 7، 8). كما قال "فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا، لأن اليوم سيبينه وستمتحن النار كل واحد ما هو" (1 كو 3: 13).
وقال أيضًا "كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه"، ولم يقل "بحسب إيمانه" أو "بحسب النعمة"...
وعن الدينونة حسب الأعمال قال بطرس الرسول عن الأب "الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد، فسيروا زمان غربتكم بخوف" (1 بط 1: 17).
فإن كانت الأعمال على هذه الدرجة من الخطورة -خيرًا كانت أم شرًا- بحيث يدان الإنسان بموجبها، فهل يجرؤ أحد أن يقلل من قيمة الأعمال وأهميتها؟!
إن كان الله لا ينسى "كأس الماء البارد" فلا يضيع أجره، ولا ينسى أبدًا تعب المحبة، "إذن يا أخوتي الأحباء كونوا راسخين غبر متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1 كو 15: 58).
إن الأعمال هامة جدًا في طريق خلاصنا، وهامة في تحديد مصيرنا الأبدي، فلنتأمل إذن كم هي لازمة..

كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث
القيامة تتبعها الدينونة وساعة الحساب والثواب والعقاب
أهنئكم يا أخوتي وأبنائي جميعًا بعيد القيامة، راجيًا من الله أن يعيده عليكم بالخير والبركة، وأن يعيده على بلادنا المحبوبة وهى في سلام ورخاء.
وأتابع معكم في هذه المناسبة السعيدة أحاديثنا عن القيامة العامة..
فأقول إن القيامة تتبعها الدينونة العامة. فالإنسان لا ينال جزاءه بعد الموت مباشرة، لأن الجسد يكون وقتذاك في القبر، ويتحول بالوقت إلى تراب.
ولكن في القيامة، حينما يقوم الجسد وتتحد به الروح، يمكن حينئذ أن يبدأ الحساب للإنسان بكامل تكوينه جسدًا وروحًا. وذلك لأن ما فعله الإنسان من خير وشر، اشترك فيه الجسد والروح معًا. فيلزم إذن محاسبة الاثنين معًا: ينالان المكافأة معًا، أو يتحملان العقوبة معًا.وهكذا شاء الله أن يكون الحساب أو الدينونة بعد القيامة العامة، حينما تتحد الأرواح بالأجساد، ويكون الحساب أيضًا لكل البشر معًا.
كل شيء مسجل أمام الله، وسوف يعلن في يوم الحساب، وسوف يعرف من الكل.. كل أفعال الناس، وكل أفكارهم وأقوالهم ونياتهم وأحاسيسهم، الخفيات والظاهرات. ولذلك صدق ذلك الأديب الروحي الذي قال "فكر كما لو كانت أفكارك مكتوبة على سحاب السماء بحروف من نور، وإنها كذلك.."
الناس حينما يموتون، يتركون أموالهم وأملاكهم، وأقاربهم ومعارفهم. ويفارقون الكل. ولكن الشيء الذي لا يفارقهم هو أعملهم. لأن أعمالهم تتبعهم.
تلصق بهم كل أخطائهم، بكل صورها، وكل تفاصيلها، وكل بشاعتها، فتقلق قلوبهم، وتتعب أفكارهم.. وفي يوم الدينونة العامة يجدون كل ذلك أمامهم. فيكونون مدانين أمام أنفسهم، لا ينفعهم عذر ولا تبرير.
لا يمحو هذه الخطايا والآثام سوى التوبة الصادقة الحقيقية.
فالخطأ الذي تاب عنه الإنسان توبة قلبية بغير رجعة، هذا تدركه مراحم الله الواسعة ومغفرته للتائبين.
والتوبة الحقيقية ليست مجرد ترك الخطية. فقط يتركها الإنسان من حيث الفعل والممارسة، ولكن يستمر يشتهيها في قلبه، ويقبلها في فكره. أما التوبة الحقيقية فهي كراهية الخطية قلبًا وفعلًا..
بكراهية الخطية وعدم اقترافها، يستحق الإنسان المغفرة، ولا تحسب عليه خطاياه في يوم الدين.
ويبقى للتوبة شرط آخر، وهو معالجة نتائج الخطايا.
فمثلًا لا يقل الظالم "لقد تبت، وما عدت أظلم أحدًا، بل صرت أكره الظلم "هذا لا يكفى، لأنه خاص فقط بالحاضر والمستقبل. ولكن ماذا عن الماضي، وعن حال المظلومين الذين لا يزالون يقاسون من نتائج ظلمه؟! عليه أن يعالج هذه النتائج بكل ما يستطيع من قدرة وإن كان قد سرق من أحد شيئًا، عليه أن يرده إلى صاحبه. وإن كان قد أساء إلى سمعة إنسان، عليه أن يصلح ذلك ويرد إليه اعتباره.
هنا يقف أمامنا سؤال قد يكون محيرًا، وهو: ماذا عن القاتل، وهو لا يستطيع أن يصلح ما فعله؟
والجواب هو أنه إذا أخذ عقوبة على الأرض، وقبلها برضى وبشعور أنه مستحق للعقوبة.. فإنه يستريح من عقوبة في يوم الدينونة الرهيب..
الإنسان في يوم الدينونة ينال عقوبة على الخطايا التي لم يتب عنها، والخطايا التي لم ينل عنها عقوبة على الأرض.
إما لأنها كانت خطايا في الخفاء لم يعرفها أحد عنه، أو لم تثبت أدلة عليه، أو أمسك فيها أحد غيره ظلمًا. وفي هذه الحالة يعاقبه الله على خطيئتين: الخطيئة التي ارتكبها، يضاف إليها تركه لغيره يعاقب ظلم على ما اقترفه هو من إثم، دون أن ينقذه باعترافه. ومن الخطايا الخفية أيضًا: النيات والأفكار والمشاعر. وهذه كلها ينبغي أن تدركها التوبة لتمحوها، مع الجهاد الروحي لتنقية القلب والفكر.
ومن الخطايا التي تتعب الإنسان أيضًا في يوم الحساب، وهنا أيضًا على الأرض، أن يوقع غيره في خطية، ويتسبب في إفساده. ثم يتوب هو، ويبقى هذا الغير في الخطيئة والفساد، دون أن يقدر على إرجاعه!!
وفى يوم الحساب، لا يعاقب الإنسان فقط على ما فعله من شر، وإنما أيضًا على ما كان بإمكانه أن يفعله من الخير ولم يفعله..
والكتاب المقدس يقول في ذلك "من عرف أن يعمل حسنًا ولا يفعل، فتلك خطية له" (يع 4: 17) بل من الخطايا أيضًا: تأخير عمل الخير، أو تأخير أعطاء الحقوق لأصحابها. ومن وصايا الكتاب في هذا الشأن:
"لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله. لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدًا، وموجود عندك" (ام 3: 27، 28).

_________________

المراجع:
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر اللاويين
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر العدد
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب
اللاويين 12 - تفسير سفر اللاويين
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
اللاويين 5 - تفسير سفر اللاويين
كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها - أ. حلمي القمص يعقوب
كتاب الحياة الأبدية - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
و
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث.



#أبو_مريم_الشمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرْهَابِيُّون والمِثْليون وسِّفْرُ الشَّرِيعة المَفْقُود
- نشيد الانشاد بين الجنس والرضاعة روحيا !!
- زواج المُتعة والحِيلَة والخَطْف غَصْبًا والكِتَاب المُقدَّس
- الدَّرْج المقدس بين التنزيل والنسخ والحرق !
- الدِياثَة المُقَدَّسَةُ ورِضاعُ الكَبِير
- الدِياثَة المُقَدَّسَةُ والكِتَابُ المُقدَّسُ
- الإرهاب القاتل بين بطرس الرسول وروح الرب !!
- يوم نكانور والأنبا مكاريوس الأسقف العام
- ابن خلدون والأحوذي يردان على رشيد المغربي
- سامي يسأل كيف نتخلص من الإرهاب ؟
- شهداء الحميريّون اليمنيون الأرثوذكس
- البابا شنودة وتحريم تعدُّد الزوجات !
- نعم للزواج المدني، فقد خدعوك فقالوا: الزواج سر كنسي
- ناصر المنصور وإمَّعة النبي الكريه.
- شبهات حلزونية عن نشيد الأنشاد ومعانيه الروحية
- هل الإسلام بحاجة لتنقية نصوص أم حذفها؟
- أيها الحوار المتمدن هل المشكلة بالغنوشي ؟
- سحقا للشريعة الإسلامية ولرائف بدوي الحرية
- ما الذي يجري في العربية السعودية ؟!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو مريم الشمالي - النَّجَاسَةُ ويَوْمُ الدَّيْنونَةِ والكِتَابُ المُقدَّسُ