أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - الثقافة العربية في زمن الثورات والحروب














المزيد.....

الثقافة العربية في زمن الثورات والحروب


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 21:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تتأثر البيئة الثقافة السائدة بمجمل الظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تطفو الى السطح نتيجة احتكار السلطة السياسية وتقاطع المصالح السياسية والافتقار الى الديمقراطية، فالحروب العسكرية والثورات الجماهيرية التي تُحدث خراباً سياسياً تؤثر سلبياً في الثقافة السائدة فيجعل المواطنين ينفرون من قراءة الكتب وتتأثر عجلة الدراسة وتقل حماسة الشباب لاكمال دراساتهم الجامعية وينتشر الفساد في المؤسسات العلمية.
هذا ماحصل في العراق بعد أن خاض ثلاث حروب في أقل من 30 عاما، الاولى مع ايران واستمرت 8 سنوات والثانية على أثر تحرير الكويت عام 1991 والثالثة عام 2003 وانتهت باسقاط النظام السياسي وبناء نظام اخر. لم يكن الحال باحسن في مصر وليبيا واليمن وسوريا وتونس عقب ثورات الربيع العربي، فالمؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية تأثرت الى حد كبير بالفوضى السياسية السائدة الى الحد الذي باتت العديد مِن الجامعات المصرية تمنح شهادات الماجستير والدكتوراه لأشخاص لا يملكون الحد الأدنى من الثقافة.
أما العراق فقد أُخرجت جامعاتها من التصنيف العالمي اعتبارا من عام 2016 بسبب الافتقار الى المعايير العلمية، فهنالك جامعات عديدة غير معترف بها، فضلا عن وجود جامعات تمنح شهادات البكالوريوس لخريجيها دون ان تتوفؤ فيهم الشروط المطلوبة، اذ أصبح هدف الجامعات العراقية الأهلية الربح المادي بالدرجة الأساس واهمال الجانب العلمي ومستقبل الطلبة فلا يعقل أن تُمنح شهادة البكالوريوس لخريجين لا يعرفون التحدث باللغة الانكليزية مع ان دراستهم الجامعية لأربع سنوات كانت باللغة الانكليزية!
أما فيما يخص جوانب الثقافة الاخرى فنجد ان دور النشر باتت تطبع كتب ذات محتوى هزيل يعود تاريخ معلوماتها الى عقود مضت ومليئة بالأخطاء العلمية واللغوية والفكرية وتتشابه الكتب ضمن الاختصاص الواحد في محتواها بسبب السرقات العلمية واعتمادها على مصادر قليلة أو بسبب الاعتماد على مقالات منشورة في منتديات الانترنيت ومواقع تجمع كتابات من هنا وهناك دون توثيق مصادرها.
هنالك حقيقة هي ان الثقافة العربية باتت تحتضر بعد الفوضى السياسية وضعف رقابة الدولة والمجاملات السياسية والعلمية والثقافية الحاصلة من أجل كسب الأصوات في الانتخابات، فالكتب والصحف والمجلات والمنتديات الثقافية والمؤتمرات العلمية أصبحت تعج بأنصاف المثقفين بل بالاميين وأصبح المؤتمرات العلمية لا تخرج بنتائج علمية تضيف شيئا جديدا الى الثرات العلمي، فالمشاركين فيها لا يخرجون الا بصور السيلفي وبوجبات عشاء دسمة وعلاقات مبنية على (ادعني الى مؤتمرك كي ادعوك الى مؤتمري).
هنالك دليل واضح على ما قلناه الا وهو ان 95% من الجامعات العربية تحتل المراكز المتأخرة من التصنيف العالمي رغم الامكانيات المادية والبشرية الهائلة التي تحصل عليها من وزارات التعليم العالي في الدول العربية، كذلك ان عدد قليل من مؤلفات اساتذة الجامعات العربية تمت ترجمتها الى اللغات العالمية، وان عددا قليلا من البحوث العلمية في الجامعات العربية اُستحقت مناقشتها على مستوى عالمي.
ماذا علينا أن نفعل؟ تحديدا في العراق من اجل رفع مستوى الجامعات واحياء النشاطات الثقافية التي كانت بغداد والمدن العراقية تزخر بها ويشارك فيها الالاف من العراقيين وكيف يمكن اعادة الروح الى جامعاتنا والقضاء على الفساد الذي استشرى فيها؟ ينبغي أولا أن يتم فصل المؤسسات العلمية والثقافية عن المؤسات السياسية والدينية، فالسياسي العراقي يسعى لافساد كل شيء بدءا من المدارس وانتهاء بالجامعات والنقابات والاتحادات والمنظمات، أما المؤسسات الدينية فيِ العراق فتسعى للقضاء على العلم والثقافة كي تكون هي البديلة ةلمنع العقل العراقي من التفكير ا لعلمي وان يحل محله التفكير الديني الطائفي.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة كوردستان ... من الحلم الى الواقع
- الفكر المتطرف في كوردستان!
- مذكرات د.زهدي الداوودي
- 6 قصص قصيرة جدا
- التشريعات الموروثة من الحقبة السابقة وأثرها في حرية الصحافة
- الإعلام والسياسة
- الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!
- قضية اليهود
- مستقبل الصحافة الورقية
- أدب المعارك
- غزو الفضاء
- الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - الثقافة العربية في زمن الثورات والحروب