بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 04:04
المحور:
القضية الكردية
" 5 "وفي المناطق الساخنة تُقوم ُ الكمائنُ الإرهابيةُ بِقتْلِ رجالِ الإعلامِ والعلماءِ والتمهيد الناري مما يجعل قرى وإحياء بكاملها تعتمد النزوحَ والهجرةَ . وتْنهَبُ مفروشاتِها ومحتوياتِها بما فيها ابوابها وملابنها أغنياءٌ يُفقرون وأثرياءٌ آخرون يزدادونَ ثراءً وفقراءٌ يَغْتنون . وفقراءٌ آخرون يموتونِ نتيجَةِ المرضِ والجوعِ وشدّةِ البرْد والحرِّ .كما ينهَبُونَ مفروشاتِ الفنادقِ والمطاعمِ والمتاجرِ والإداراتِ والمؤسساتِ الأهليّةِ والرسميّةِ ومحتوياتِها ولم يَعُدْ الشّخْصُ ينتقلُ بسيارتِه ليلاً من قريةٍ إلى أخرى أو من حيٍّ إلى حيٍّ آخر.. في ايّةٍ مدينةٍ سوريّةٍ ويُستباحُ العقل ويُعتقل .ويعيشُ الجمهورُ الاحباطَ . ويُطلقُ على نهبِ البنوكِ وعمليّاتِ الخطفِ والأسرِ والنهبِ والسّلْبِ وسرقاتِ بيوتِ الأثرياء ، والهجومِ على المطاعمِ والفنادقِ وبيوتِ المالِ وسوقِ الذهب وجمعِ الحريم والاغتصابِ الجنسيّ مُسميّات " المغانِمُ الحربيّة " الإسلاميةِ الجهاديةِ! . ويزدادُ عددُ المعطوبينَ.. والذين بُتِرت أيديهم وأرجلهم. وتُستبدلُ روحُ الدُّعابة والفُكاهة بمرضِ الاكتئاب الذي هو مرضٌ عصبيٌ / كيميائيٌ.ويوصَف النشاط التعاوني.. كعلاج لمرض الاكتئاب .ويتحوّلُ الشّعْبُ في الحروبِ الأهليّةِ إلى فَرقِ عِملةٍ في عملياتِ الصّرْفِ في السّوقِ السوداء . ويُصبح الشعبُ مشروعَاً للشهادةِ . وما تبقّى منْهُم على قيد الحياة يحوّلُ إلى المصحّاتِ العقليّةِ ومشافي الأمراضِ النفسيّةِ والعصبيّةِ . ويتعطّل النشاطُ الاقتصادي والتّواصلُ الاجتماعي . وتنهبُ المافياتُ القطعَ الأثريةِ . وتُباعُ في السُّوقِالسّوداءِ . وتنتشرُ تجارةُ السلاحِ والمخدراتِ ، وصرفُ العملات واحتكارُ الموادِ والتلاعبُ بالأسعار. وتُهاجمُ بيوتُ العبادةِ . وتُحرقُ محتوياتها . وتُهدّم . وقد تُفجّر.. ويتحوّلُ المصلّون إلى أشلاءَ / وترتفعُ معدّلاتُ الإشاعاتِ والحروبِ الإعلاميةِ التضليليةِ والتحريضيةِ وتزدادُ المجازرُ والمقابرُ الجماعيّة وتُحرق مزارع الحبوب والغابات . ويخشى الجارُ جارَهُ .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟