أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - جعل - عربي














المزيد.....


قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - جعل - عربي


انطلاق الرحبي

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون
إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون

الجعل من جعل: الجيم والعين واللام كلمات غير منقاسة لايشبه بعضها
بعضاً. وجعلت الشيء صنعته, قال الخليل: إلاّ ان الجعل أعمُّ, تقول جعل
يقول, ولاتقول صنع يقول. مقاييس اللغة- ابن فارس.
جعل: جعل جعلاً: صنع صنعاً, وجعل أعمُّ, لانك تقول: جعل يأكل, وجعل
يصنع كذا, ولاتقول: صنع يأكل. كتاب العين- الخليل.
جعل: جعل الله الظلمات والنور: خلقهما وجعل الشمس سراجاً: صيرها كذلك.
وجعل يفعل كذا. أساس البلاغة- الزمخشري.
عربي من عرب : العين والراء والباء أصول ثلاثة: أحدهما الإبانة والإفصاح,
والآخر النشاط وطيب النفس, والثالث فساد في الجسم أو عضو.
فالأول قولهم: أعرب الرجل عن نفسه, إذا بيّن وأوضح, قال (ص) : الثَّيّبُ يُعرب عنها لسانُها, والبكر تُستأمَر في نفسها. وجاء في الحديث: يستحبَّ حين
يَعرب الصبيَّ أن يقول لاإله إلا الله سبع مرات. أي حين يَبين عن نفسه, وليس
هذا من إعراب الكلام. وإعراب الكلام أيضاً من هذا القياس, لأن بالإعراب
يفرَق بين المعاني في الفاعل والمفعول والنفي والتعجب والاستفهام, وسائر
أبواب هذا النَّحو من العلم.
فأمّا الأمَّة التي تسمى العربَ فليس ببعيد سمّيت عَرَبا من هذا القياس, لأن
لسانَها أعرَبُ الألسنة, وبيانها أجود البيان, ومما يوضح هذا الحديث الذي جاء
( إنَّ العربية ليست باباً واحداً, ولكنها لسانٌ ناطق) . ومما يدل على هذا أيضاَ
قولُ العرب: ما بها عَريبٌ, أي ما بها أحدٌ , كأنَّهم يريدون: مابها أنيس يُعرب
عن نفسه. قال الخليل: العَرَب العاربة هم الصَّريح. والأعاريب: جماعة الأعراب, ورجلٌ عربيّ . قال: وأعرب الرّجُل, إذا أفصح القول, وهو عَرَبانيُّ
اللسان: فصيح,...........مقاييس اللغة- ابن فارس.
كلمة جعل هنا في الآية الكريمة ( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) .
أي صيرناه عربياً والصيرورة هنا معرفية بامتياز ,أي الجعل للقرآن والذي يمثل الحقائق المادية الكونية والإجتماعية وهي حقائق مجردة ليس بعربية أو إنكليزية أو أي لغة أخرى ولكن صيرورتها عربية أو أية لغة أخرى يعتمد على القارئ المكتشف لها وهو هنا معلمنا ونبينا (ص) .هذا إذا اعتبرنا لفظة عربياً هنا بمعناها اللغوي. وعندي ( عربياً) هنا جاءت بمعنى الإبانة والإفصاح وليس المقصود صياغته باللغة العربية لإن ذلك هو (الذكر المحدث) أما هنا ( قرآناً عربياً) فهي هي (قرآن مبين).أي أن القرآن يبين ويفصح عن نفسه (= حقائقه الوجودية والإجتماعية) . هنا نقف على سيرورة إنتاج القرآن نفسه من تنزيل وإنزال وجعل أي مراحل وآلية إنتاج المعرفة ولهذا قلت أن النبوة تؤسس لقوانين المعرفة الانسانية.
والمسألة الهامة هنا أن كشف السيرورة من وظائف العقل ولهذا أنهى الآية
بـ ( لعلكم تعقلون) لأن السيرورة تكشف عن علاقة التلازم والترابط بين
مراحل إنتاج المعرفة . فهل يبقى معنى للقول أن القرآن وأشدد ( القرآن)
هو نص تراثي جامد؟! وهو نتيجةً لتأثير مفاهيم (التفسير الأوحدي)!! .
بل هو في سيرورة وصيرورة متجددة مادام الإنسان يسير ويصير وهو معنى القراءة المعاصرة التي تتوسل أدوات معرفية جديدة لتكتشف الجديد وهو مايدعو اليه القرآن نفسه ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثُمَّ الله ينشيءُ النّشأة الأخِرة ) أي إكتشاف قانون السيرورة والصيرورة (من وحيد الخلية إلى صيرورته إنساناً) حياة ثم موت ثم حياة ( نفي النفي) وهي هي النشأة الأخرة . فمتى نحقق نشأتنا الأخِرة لنلتحق بركب الحضارة الإنسانية التي بدأت مع ( فُلك نوح وصولاً إلى القبطان الخاتم محمد) والذي فارقناه منذ قرون فغرقنا لأنه لاعاصم اليوم من أمر ربي ،عسى أن تعود الحياة لهذا الجسد الميت الذي أسمه (الأمة الإسلامية) .؟!! ألا ترون أن الفلك يجري حاملاً معه الإنسان المنتج للمعرفة والحياة الحرة الكريمة، ولكن القبطان ليس نحن بل من بقي عليه !!.



#انطلاق_الرحبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -التنزيل-
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن-الترتيل - المطهرون
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- القرآن - الذكر
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- النبي- الرسول - الخاتم
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن النفس - الروح
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -القلب- الملائكة- الشيطان
- مفهوم النفس- والروح في القرآن
- مفهوم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية في القرآن-دولة النبي-3
- مفهوم الدولة الدينية في القرآن 2
- دولة دينية أم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية 1


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - جعل - عربي