أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلمعصوم وٱلمصطفىٰ















المزيد.....

ٱلمعصوم وٱلمصطفىٰ


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ٱلمعصوم وٱلمصطفىٰ
بترتيل ٱلبلاغات ٱلتى ورد فيها ٱلفعل عصم نعلم بدليله:
"ومن يعتَصِم بٱللَّه فقد هُدِىَ إلىٰ صرٰطٍ مُّستقيمٍ" 101 ءال عمران.
"وٱعتَصِمُوا بِحَبلِ ٱللَّهِ جميعًا ولا تَفَرَّقُوا" 103 ءال عمران.
"يَٰۤأَيُّها ٱلرَّسُولُ بَلِّغ مَآ أُنزِلَ إليكَ مِن رَّبَّكَ وإن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسالتَهُ وٱللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إنَّ ٱللَّهَ لا يَهدِى ٱلقومَ ٱلكَٰفِرِينَ" 67 ٱلمآئدة.
"إلا ٱلَّذينَ تَابُوا وأصلَحُوا وٱعتَصَمُوا بٱللَّهِ وأخلصُوا دِينَهُم للَّهِ فَأُولـٰۤئِكَ مَعَ ٱلمُؤمِنِينَ وسَوفَ يُؤتِ ٱللَّهُ ٱلمُؤمِنِينَ أجرًا عَظِيمًا" 146 ٱلنِّسآء.
"قال سَئَاوِىۤ إلىٰ جَبَلٍ يَعصِمُنِى مِنَ ٱلمآءِ قال لا عاصِمَ ٱليومَ مِن أمرِ ٱللَّهِ إلا مَن رَّحِمَ وحَالَ بينَهُما ٱلمَوجُ فكانَ مِنَ ٱلمُغرَقِينَ" 43 هود.
هذه ٱلبلاغات تبين دليل ٱلفعل عصم من دون عون من فقيه أو مفسر أو عالم فى ٱلكلام. فهو يظهر دليل ٱلتحصين وٱلتعزيز مجتمعين فى كلمة واحدة (من تحصَّن وتعزّز بٱللَّه. تحصَّنُوا وتعزّزوا بحبل ٱللَّه. ٱللَّه يحصِّنُكَ ويعزِّزك من ٱلنَّاس. إلى جبل يحصنّى ويعززنى من ٱلمآء. قال لا حاصن ومعزز ٱليوم).
كذلك فى لسان كتاب موسىٰ ٱلإمام وٱلرَّحمة تدل كلمة عصم עָץַס على ٱلتّحصين وٱلتَّعزيز. فٱلكلمة وضعت لتدلّ على مفهوم بيّن فى لسان ٱلشّام وفى طورين أساس له. وهو ذات ٱلدليل فى لسان ٱلإنكليز assume "يأخذ على عاتقه". وهذا يبين أنّ مسألة ٱلعصمة هى مسئولية ٱللَّه فى حماية وتحصين وتعزيز ٱلرّسول محمّد وهو يقوم ببلاغ رسالة ٱللَّه ٱلمنزّلة على قلبه.
لقد حرف مَن تسمّى بٱسم ٱلعلمآء وٱلمجتهدون وٱلجماعة دليل هذه ٱلكلمة عن موضعه. وجعلوها تدلّ علىۤ أنّ ٱلنّبىّ محمّد لا يخطِئ فى قوله وعمله ولا يذنب. وفى ٱلبلاغ ٱلعربىّ 67 ٱلمآئدة تُبيِّن ٱلكلمةُ أنّ ٱللَّه يعصم (يحصن ويعزز) رسوله محمّد من أذى ٱلناس وكيدهم. وأنّ عليه ألا يخشى منهم وأن يتابع بلاغ رسالة ٱللَّه.
أمّا ٱلمفهوم ٱلذى يأخذ به علمآء ٱلمسلمين وٱلجماعة فلا وجود له فى بلاغ ٱللَّه ٱلعربىّ.
وٱلأمر ٱلأخطر على تفكير ٱلمسلمين هو فيما يظنوه من أنّ محمدًا هو ٱلمصطفىٰ. وبترتيل ٱلبلاغات ٱلعربية يتبين أنّ ٱلمصطفين هم ءَادم ونوح وإبرٰهيم وموسىٰ وءَال إبرَٰهيم وءَال عمرَٰن وإسحٰق ويعقوب ومريم:
"إنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَىٰۤ ءَادَمَ ونُوحًا وءَالَ إبرَٰهيمَ وءَالَ عِمرَٰنَ على ٱلعٰلَمِينَ" 33 ءال عمران.
"ومَن يَرغَبُ عَن مِّلَّةِ إبرَٰهِمَ إلا مَن سَفِهَ نَفسَهُ ولقد ٱصطَفَينَـٰهُ فِى ٱلدُّنيا وإنَّهُ فِى ٱلأخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ" 130 ٱلبقرة.
"قال يَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّى ٱصطفيتك على ٱلناس برِسَـٰلَـٰتِى وبكَلَـٰمِى فَخُذ مآ ءَاتَيتُكَ وكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكرينَ"144 ٱلأعراف.
"وإذ قالت ٱلمَلَـٰۤئِكَةُ يَٰمَريَمُ إنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰكِ وطهَّرَكِ وٱصطَفَـٰكِ علىٰ نِسَآءِ ٱلعَٰلَمِينَ" 42 ءال عمران.
"ووصَّىٰ بِهاۤ إبرَٰهِمُ بَنِيهِ ويَعقُوبَ يَـٰبَنِىَّ إنَّ ٱللَّهَ ٱصطفىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فلا تَمُوتُنَّ إلا وأنتُم مُّسلِمُونَ" 132 ٱلبقرة.
أمّا إسمٰعيل وٱليَسَعُ وذو ٱلكُفل فهم من ٱلأخيار (48 سورة ص).
وطالوت مصطفى فى ٱلعلم وٱلجسم على قومه:
"وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ ٱللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوۤا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلكُ عَلَينَا وَنَحنُ أَحَقُّ بٱلمُلْكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُم وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
لقد بيّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ أنّ محمدًا يتبع ملَّة إبرَٰهيم:
"ثمَّ أَوحينآ إليكَ أَنِ ٱتَّبِع ملَّةَ إبرٰهيمَ حنيفًا وما كان مِنَ ٱلمُشرِكينَ" 123 ٱلنَّحل.
وفى ٱلبلاغ أَمر لإعلان ذلك:
"قُل إنِّى هَدَـٰنى رَبِّى إلى صِرٰطٍ مُّستقيمٍ دينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إبرٰهيمَ حنيفًا وما كان من ٱلمشركين" 161 ٱلأنعام.
لا يوجد ٱصطفآء خاص لمحمّد فى بلاغ ٱللَّه ٱلعربىّ. وهو مصطفى لكونه يتبع مصطفى لاۤ أكثر. ولم يخصه ٱلبلاغ ٱلعربىّ كما خصّ ءادم ونوحا وإبرٰهيم وموسى ومريم. وقد ترك أمر ٱلعلم بٱلمسألة للذين ينظرون ويتفكرون فى كتاب ٱللَّه.
وإذا تابعنا ٱلأمر مع موسىٰ فسنجد أنَّه مصطفىٰ على ٱلناس إلى قيام ٱلساعة:
"قال يَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّى ٱصطفيتك على ٱلناس برِسَـٰلَـٰتِى وبكَلَـٰمِى فَخُذ مآ ءَاتَيتُكَ وكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكرينَ"144 ٱلأعراف.
وسبب ٱصطفآء موسىٰۤ أنَّه حمل للناس كتابًا بيّن ٱللَّهُ أنّه ٱلإمام وٱلرّحمة:
"ومن قَبلِِهِ كِِتََٰبُ موسىٰۤ إمامًا ورحمةً وهٰذا كِتَٰب مُّصدِّق لِّسانًا عربيًّا لّينذر ﭐلّذين ظلموا وبشرى للمحسنين" 12 ٱلأحقاف.
فكتاب موسىٰ هو إمام ٱلكتب كما يبيّن ٱلبلاغ 12 ٱلأحقاف. أما ٱلقرءان فهو "كِتَٰب مُّصدِّق لِّسانًا عربيًّا لّينذر ﭐلّذين ظلموا وبشرى للمحسنين". وهذا يبيّن سبب ٱصطفآء موسىٰ على ٱلناس. كما يبيّن أن فهم كتاب ٱللَّه ٱلعربىّ يحتاج إلى فهم كتاب ٱلرَّبِّ ٱلذى ٱستلمه موسىٰٰ وبه كان ٱصطفآؤه. فـ موسىٰ هو رسول من ربِّ ٱلعالمين:
"رسول مِِّن رَّبِّ ٱلعَـٰلمين" 104 ٱلأعراف.
ومحمّد هو رسول ٱللَّه:
"رسولَ ٱللَّهِ وخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّنَ" 40 ٱلأحزاب.
ٱللَّهُ له ٱلأسمآء ٱلحسنى (180 ٱلأعراف). ومنها ٱسم ٱلرَّبِّ ٱلَّذى طلب من ٱلإنسان ٱلخليفة أن يقرأَ بِهِ:
"ٱقرأ بٱسمِـ رَبِِّك ٱلَّذى خَلَقَ" 1 ٱلعلق.
وهو ما يفعله علمآء ٱلفيزيآء وٱلبيولوجيا وٱلمقدار (ٱلرياضيات).
إنَّ ٱلفعل "رَبَوَ يَربُو" هو فعل ٱلزِّيادة ٱلتَّكاثريَّة. وهو ٱلفعل ٱلَّذى يبيِّن ٱلتَّطور فى تكوين ٱلأشيآء. وهذا يبيّن ٱلإمامية ٱلتى تهتدى بهاۤ أعمال ٱلبيان ٱلتى يسعىۤ إليها علمآء ٱلربوبيّة ٱلفزيآئيّون وٱلبيولوجيّون وهم يقرأون بٱسم ربِّهم. أما فعل ٱلبيان للحقِّ ٱلرّبَّانىّ فهو فعل كشف عنه وتصديق لإماميته.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلتطرف جماعىّ وٱلتوسط فردىّ
- وطن أم سجن؟
- قرءانىّ ! تهمة يطلقها ٱلمسلمون على مَن يتبع ٱلقر ...
- محطة ٱلجزيرة وممارسة ديمقراطية ٱلظلام
- مجتمع مكَّة ومجتمع ٱلمدينة من ٱلأمس إلى ٱل ...
- حديث ٱلرَّسول وحديث ٱلنَّبىّ
- ٱلأمريكيون هم ٱليوم رسل إقامة دين ٱلحقِّ ف ...
- أصل ٱلإنسان
- كلمة -حداثة- لا تدلّ على جديد
- لماذا مؤتمر بٱسم ٱلإسلام؟
- الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
- ٱلثقافة وٱلحداثة
- أفكار للحوار
- ٱلدِّين ٱلقَيِّم
- من أجل دولة ديمقراطية مدينية فى سوريَّا
- إلى ٱلذين دمغ مأمور ٱلنفوس شهادة ميلادهم بٱ ...
- أنشودة مجاهد!
- ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان
- متابعة ٱلقول فى ٱلاعتراض علىۤ إعلان دمشق
- مثل عن ٱلذين فى قلوبهم زيغ


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلمعصوم وٱلمصطفىٰ