أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - يا ملجم العقول لجم عقلي علي كيفك














المزيد.....

يا ملجم العقول لجم عقلي علي كيفك


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 22:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بادئ ذي بدء إن كنت ممن يؤمنون بالغيب و يعبدون إله الفجوات و ورثوا الدين كما ورثوا جيناتهم عن أسلافهم فهذا المقال لن يقدم و لن يؤخر و قرائتك له كعدمها ذلك أنك تعتقد أن إلهك أمرك بإعمال عقلك في إتجاه واحد فقط يخدم إيمانك به بينما يتحول نفس عقلك هذا إلي شيطان إن هو فكر في الإتجاه المضاد و هنا ليس لدي ما استطيع مساعدتك به .
.
يقول محمد متحدثاً بلسان إلهه : اليوم أكملت لكم دينكم ، فهل حقاً كان قد فعل في حياة محمد ؟
الواقع يقول لا لم يفعل ، فقد كان إله الإسلام بانتظار رجال كابن كثير و الطبري و القرطبي و البخاري و الألباني و بن حنبل و الشافعي و غيرهم كثيرون ليكملوا وضع الدين الإسلامي و إلا فهل يصمد كتاب إله الأسلام وحده كمرجع ديني أوحد وحيد ؟
إن الأسلام كغيره من الأديان مر بمراحل تطوير و تهذيب و تحايل لرأب المتناقضات و كثير من محاولات العقلنة و المنطقة ليستسيغه العقل فلا يتعارض مع مبادئ و أبجديات المنطق و رغم ذلك فلم يخلو - شأنه شأن أي إنتاج بشري - من تضارب و عدم اتساق و فجوات لا فكاك منها إلا بالاستعانة بالماورائيات و كبح جماح العقل بوضع حدود له لا ينبغي تجاوزها و إلا فهو الكفر و من ثَم الخلود في النار ، و العجيب أن ردع العقل يكون علي الأغلب ذاتي إذ يردع الشخص الديني نفسه بنفسه و قد لقنوه منذ نعومة أظافره و محاولاته المنطقية الأولي الفطرية و الطبيعية إبان طفولته أن النقد الديني مرادفاً للوسواس و أن التساؤل له حدود و بعض الأسئلة ليست من بنات أفكار السائل و إنما هي أسئلة الشيطان يحاول أن يجعله يحيد عن الصواب و أن يوقعه في المحظور فيكون مصيره التهلكة ، و هكذا يعيش الشخص الديني و لديه عدو خيالي يحاول طيلة الوقت الإفلات من بين أنيابه .
.
إن الديني يحيا و هو متيقن من أن كائنا ذو قدرات لا نهائية ( إله ) يراقبه لحظة بلحظة ، و هو لا يراقب أفعاله فقط و إنما يستطيع أيضاً أن يخترق عقله فيطلع علي أفكاره و أحاديثه الداخلية و هكذا إعتقاد هو أحد أنواع الشيزوفرينيا التي تم قبولها من العقل الجمعي فصارت حقيقة لا جدال فيها بينما نعتبر اعتقاد مريض الشيزوفرينيا بأنه مراقب من كائنات فضائية أو من مخابرات إحدي الدول جنوناً لا لبس فيه بينما الفرق بين الحالة الأولي و الثانية ليس إلا اتفاقنا علي أن الأول إيمان و الثاني جنون .
روي عن محمد أنه قال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجري الدم و هو محق تماماً فيما قال إذا علمنا أن الشيطان هو العقل الذي يتم ترويضه و برمجته منذ الصغر فيستجيب بدرجات متفاوتة تتناسب طردياً مع درجة الإيمان و عكسياً مع المدة الزمنية التي يصمد فيها الديني للتفكير المنطقي مفسحاً المجال لعقله أو للشيطان قبل أن يستعيذ منه و يتفل ثلاثاً عن يساره منتصراً بذلك علي شيطانه أو كابحاً لعقله و مغلقاً الباب في وجه عمليات عقلية كالمنطق و التحليل و الاستدلال .
و ليس عجيباً أن نجد أشخاصاً متفوقين في مجالات شتي و دينيين في نفس الوقت فشيزوفرينيا الأديان مكتسبة و إرادية و ليست ناتجة عن أسباب فسيولوجية كاضطراب كيمياء الدماغ كما هو الحال مع مريض الشيزوفرينيا التقليدي و لو أن الدين - رغم ذلك - يحد بشكل أو بأخر من مساحة التفكير الحر و الخيال الذي هو بذرة الإبداع



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة القرآن بالدليل و البرهان
- عام سعيد أستاذ صبحي منصور
- عندما تُفلِس السعودية
- فى كذب محمد عليه السلام
- حطم ريموتك المحمدي
- فما لكم لا تكفرون !
- قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !
- أدبني ربي .... ليته لم يفعل
- و مازال الحمقي يتساءلون
- لغة التخلف
- ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
- الميكافيليون يمتنعون
- مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
- وقفة و إهداء
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
- عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
- بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
- كنت أعرف هذه المرأة


المزيد.....




- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - يا ملجم العقول لجم عقلي علي كيفك