أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الهدى - حملة الانتخابات التشريعية 4 ماي 2017 : الأحزاب تعزف على الوتر الحساس لتأملات المواطن














المزيد.....

حملة الانتخابات التشريعية 4 ماي 2017 : الأحزاب تعزف على الوتر الحساس لتأملات المواطن


نور الهدى

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حملة الانتخابات التشريعية 4 ماي 2017 : الأحزاب تعزف على الوتر الحساس لتأملات المواطن

مع اقتراب الحدث السياسي الهام ، الذي لطالما انتظرته التشكيلات الحزبية الجزائرية المجندة على الساحة السياسية وبمناسبة تصاعد حرارة حمة التسابق نحو تنميق الخطاب السياسي الموجه للمواطنين والتغزل بهم لتعبئتهم للادلال بأصواتهم التي تعتبر غنيمة تصطادها الأحزاب بجهد تخطى المعقول ليلا نهارا ، ومحاولة التقليل من حجم المعارضة المهددة لافتكاكهم بالمقاعد الأولى على مسارح البرلمان ، وفي ظل تراجع حجم مشاركة المواطنين في الحدث .

برامج انتخابية إستراتيجية من عمق الأزمة :

انطلقت الحملات الانتخابية في الجزائر والتي تستمر من بدايتها ثلاثة أسابيع وحمل المناضلين على عاتقهم مسؤولية كسب ثقة المواطن واعادة تلك الثقة المتزحزحة مع اقتراب كل موسم انتخابي و اعادة سيناريوهات التظليل المستمر و استدراج المواطن للتوجه لمكاتب التصويت لمنح ثقته وتأملاته تحت شعار « انتخب وسمع صوتك » ، فهل يدرك المواطن مدى ثقته التي منحها لتشكيلة معينة ؟ وهل لنا أصوات ؟
حيث اختار أغلب ممثليين الأحزاب التفرغ نحو المناطق المنعزلة والمعروفة بقلة مشاركتها في المواسم الانتخابية لجس النبض بمختلف الوعود والأحلام التي لربما تدغدغ رغباتهم التي أثقلتها الحياة والولوج لعالم السياسة ظنا منهم الخروج من حالة البؤس الحالكة ومنهم من يريد أن يتذوق طعم السياسة في التقرب من الساسة و رسم معالم التغلغل في الاوساط لعلى وعسى يصبح يوما مسيسا بامتياز.
وتزامنت الوعود الانتخابية طرديا مع حالة البلاد التي تعرف نقلة نوعية وفق تبنيها لمنطق اقتصادي لمحاولة استغلال الامكانيات الطبيعية والبشرية و المادية لجلب الثروة بعدما كانت تعتمد على مداخيل البترول ، غذتها الخطابات المدوية ومصطلحات براقة كمنح قروض لخريجي الجامعات و توزيع السكنات و توفير فرض العمل ،و تحسين الحياة الى جانب الدولة و تحسين منظزمة الضرائب وغيرها من الاستراتيجيات المغرية ، وكم هي رائعة لو تكون مجسدة فعلا من قبل الأزمة؟ في مقابل وجود العديد من البلديات والولايات التي تشتكي التهميش وانعدام المبادرات المحلية في خلق الثروة و تشجيع الاستثمارات وتوفير المرافق العامة الأساسية وغيرها من متطلبات استغلال الامكانيات لتحقيق الرفاه
وهناك من التشكيلات الحزبية من ادعت التكهن بالفوز والأخرى تشارك في حملات الاطعام على شاكلة الكفارة لصالح اخفاقاتها المتكررة والأخرى لجأت الى أسلوب الترحال ومجابهة قسوة بعض المناطق لأيام لكسب عاطفة المواطن البسيط ، كلها أشكال تتخذها الأحزاب لا تختلف من حيث البرامج فبرامجها كلها تحاكي الجانب العاطفي لدى المواطن لكن الجانب العملي يبقى غائبا على الميدان ، فالمنتخب على برنامج معين هل يوجد تحقيقاته على أرض الواقع ؟، بعيدا عن الاعتبارات القبلية والعائلية و الريعية ، ماذا قدمت الأحزاب في تقلدها لسنوات في قبة البرلمان كمبادرات صاحبت تأملات المواطنين ؟ ماذا قدمت لتهر المواطن و تحببه في الانتخابات ؟ لم تقدم شيئا ألمس انجازاته ويدفعني للانتخاب، في هذه الفكرة الأخيرة استحضرت قول كارل تايلور من *نموذج العمل الإنمائي لتنمية المجتمعات المحلية * بخصوص تعبئة وتسخير الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية لجماعات المجتمع المحلي حيث قال أن هذه الخطوة لاتتم نتيجة للإعلام والدعاية والتثقيف كما يرى بعض الباحثين ، ولكنها تكون نتيجة لنجاح المشروعات الأولى للجهود الذاتية في المجتمع المحلي ، مما يولد الإيمان والاقتناع من جانب أهالي المجتمع لقدرة العمل المحلي والجهود الذاتية على مواجهة مشكلاتهم وإشباع حاجياتهم ، فيدفع برغبة باقي جماعات المجتمع للمشاركة الايجابية في القيام بمشروعات إنمائية أخرى تحقيقا للمزيد من النجاح لمواجهة المشكلات القائمة .



#نور_الهدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الهدى - حملة الانتخابات التشريعية 4 ماي 2017 : الأحزاب تعزف على الوتر الحساس لتأملات المواطن