|
بحث في حلقات متسلسلة الباحث الدكتور مكرم الطالباني
شوكت خزندار
الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 05:57
المحور:
القضية الكردية
تقديم وقراءة شوكت خزندار ما أشبه اليوم بالبارحة .! في هذا الظرف التأريخي الهام والحاسم ، بالنسبة لشعبنا العراقي عامة ولشعبنا الكردي خاصة . أقدم إلى القراء عرباً وأكراداً كتاب الدكتور مكرم الطالباني تحت عنوان ( حزب هيوا ) على شكل حلقات متسلسلة بصورة يومية قدر المستطاع . ان البحث القيم الذي قدمه مكرم الطالباني ودراسته التحليليه للحركة القومية الكردية ولتاريخها النضالي المرتبط بنضال شعبنا العراقي من اجل التحرر والانعتاق ومن أجل نيل شعبنا الكردي لحقوقه القومية ، يعطينا درساً بليغاً لتجارب حركتنا القومية الكردية المليئة بالمآسي والمعاناة والتراجعات والانكسارات ، والتي كان لليمين السياسي والعشائرية المتعصبة ، كان عاملاً حاسماً لضياع الحقوق القومية بمختلف منابعه داخل حركتنا القومية الكردية وامتداداته الاقطاعية المشروعة والتسبب بماسي شعبنا لعقود طويلة .
وبما ان هذا البحث يمتد بنظرته لعقود خلت ، فهو يستحضر ذهن ووعي القوميين والوطنيين من ابناء شعبنا بتجارب حركتنا القومية الكردية وعلاقتها التاريخية المغيبة حاليا بالحركة الوطنية العراقية عموما ، والدور الذي يقوم به ورثة القيادات العشائرية والاقطاعية في عراق ما بعد الاحتلال، باقامة كياناتهم الخاصة وقد نسوا بفعل نشوة ما يحققون انه لايمكن ان يستمر من يعضدهم الان ويستخدمهم لمصالحه ، بالاستمرار والوجود ، مع جملة المتغيرات الحاصلة والقادمة ، والتي سيدفع فيها شعبنا ثمنا باهظآ. ( شوكت )
الحلقة السادسة
جمعية داركه ر ( الحطاب ) كيف تأسست جمعية داركه ر ؟
(( تأسست في احدى أمسيات النصف الأول من شهر أيلول عام 1937 جمعية سرية صغيرة بأسم ( كومه له ى داركه ر = جمعية الحطاب ) من عدد من الطلاب الأكراد في مدرسة الثانوية المركزية بكركوك ، في دار تعود إلى شاكر بك جلالي من محلة ( بلكر ) بصوب ( قوريه ) من مدينة كركوك ، يسكنها المرحوم برهان حامد بك الجاف ، الذي كان طالباً في الصف الرابع الثانوي في المدرسة المذكورة أعلاه . وقد دعي إلى اجتماع تأسيس الجمعية المرحوم يونس رؤوف ( دلدار) ( 10 ) وكان الحاضرون ، بالاضافة إلى يونس رؤوف ، برهان حامد الجاف ( 11 ) وكاكه حه مه خانقاه ( 12 ) ومكرم جمال الطالباني ، وثلاثة طلاب آخرين لم أتمكن ، بل لم أحاول الوصول إلى حقيقة أسمائهم بسبب سرية الجمعية ، وهم من غير أهالي كركوك المعروفين لدي . القى المرحوم يونس كلمة مؤثرة عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الكردي في كردستان المجزأة بين العراق وإيران وتركيا . وبسبب الوعود الكاذبة للدول الأوربية في عصبة الأمم والمحاولات التي جرت لأجلاء الشعب الكردي عن وطنه في تركيا وفشل الثورات الكردية المطالبة بالاستقلال ، لأنها أخذت طابعاً عشائرياً دون أن تشمل سائر أقسام كردستان . ولافتقار الشعب الكردي إلى منظمة سياسية تجمع شمله وتقود ثورته ، فعلى المثقفين أخذ المبادرة في توحيد كلمة الشعب وقيادته . وقد سبق أن توحدت الأقاليم الألمانية المجزأة والأقاليم الإيطالية ، لتكونـّا دولتيهما الموحدتين . فاقترح دلدار تشكيل جمعية سرية بأسم ( كومه له ي داركه ر ) وبعد مناقشات تم الاتفاق على تأسيس الجمعية وعلى الأسم . لماذا سميت الجمعية ب ( دار كه ر = الحطاب ) ؟
كانت المناهج الدراسية لمادة التاريخ في المدارس الثانوية تشمل دراسة تأريخ أوربا وتأريخ الحركات الفكرية والسياسية لها . وكان المدرسون القوميون من العرب يستهويهم موضوع وحدة المانيا ووحدة إيطاليا ، بسبب ظروف التجزأة في البلاد العربية . فقد كان القوميون العرب يرون في الأسلوب البروسي في توحيد المانيا هو الأسلوب المناسب لتوحيد الأقطاب العربية وكانوا يرون آنذاك في الملك غازي الشخصية العربية القومية الذي بأمكانه ان يلعب دور ( بسمارك ) كما يرون في العراق دولةً قد يلعب دور ( بروسيا ) في توحيد البلاد العربية ولم يجد الأكراد أية دولة كردية لتلعب هذا الدور فعليه ، يقتضي التفتيش في ثنايا التأريخ عن أسلوب غير بروسي ، بل عن طريق جمعية سرية تخفي نشاطها عن انظار الحكومة وتقوم بتعبئة المثقفين والجماهير الكردية للكفاح من أجل تحرير كردستان وتوحيدها . فوجدوا ضالتهم في جمعية ( كاربوناري = الفحامين ) التي لعبت دورها ، بالتعاون مع ( غاريبالدي ) لتوحيد ايطاليا . فاقرب عبارة الى الفحامين كانت ـ الحطاب = داركه ر فسموا الجمعية ب ( كومه له ي داركه ر = جمعية الحطاب ) .
لماذا تأسست الجمعية في كركوك ؟
لم تكن من مدن كردستان آنذاك أية مدرسة ثانوية إلا في مدينة كركوك. وكان الطلاب الذين ينهون دراساتهم الابتدائية في الاقضية يتوجهون إلى مراكز الألوية لأكمال دراساتهم المتوسطة . ويتوجهون إلى كركوك أو بغداد أو الموصل لأكمال الدراسة الاعدادية . فكان الطلاب من أقضية الموصل يكملون دراستهم الثانوية في الموصل . أما الموجودون في لوائي السليمانية وأربيل ، فانهم يتوجهون، اما الى بغداد أو الى أقرب مدينة وهي كركوك . وكانت الامتحانات الوزارية الابتدائية تجري في مراكز الألوية أما الامتحانات الوزارية للمتوسطة فكانت في مدينة كركوك . فاصبحت كركوك ملتقى للطلاب الذين يرغبون في اكمال دراستهم الاعدادية من الوية السليمانية وأربيل وكركوك وتلتقي اعداد كبيرة منهم اثناء اداء الامتحانات الوزارية في كركوك . وقد تجمع عدد كبير من الطلبة من سائر مدن كردستان في كركوك ، ومن كركوك ، ملتقى افكارهم ، نشأت فكرة تأسيس جمعية دار كه ر السرية .
أهداف جمعية داركه ر ( الحطاب ) برزت القضية الكردية ، كقضية قومية ، في منطقة الشرق الأوسط، منذ بداية القرن العشرين ، في ظروف نهوض قومي للقوميات الرازحة تحت نير الحكم الاتوقراطي للامبراطورية العثمانية والشاهنشاهية الإيرانية . وفي ظروف كانت المستعمرات واشباهها قد اكتمل اقتسامها بين الدول الإمبريالية متوجهة لاقتسام ممتلكات الامبراطورية العثمانية الشاسعة . ان توسع وتنافس الدول الاستعمارية الكبرى للاستيلاء على المزيد من المستعمرات قد اكتمل تقريباً ، فأصبحت مهمة هذه الدول هي توسع البعض على حساب الآخر في مستعمراته ، أي اعادة اقتسام المستعمرات طبقاً لتوازن القوى ، الأمر الذي أدى إلى نشوب الحرب العالمية الأولى . ولم تقتصر أهداف الحرب على اعادة اقتسام المستعمرات فقط ، بل تعدتها الى محاولة سيطرة دولة امبريالية على أراضي الدول الامبريالية الأخرى . إذن ، ان أهداف الدول الامبريالية المنتصرة في الحرب لم تكن تحرير شعوب المستعمرات ولا تحرير شعوب الامبراطورية العثمانية ، والشعب الكردي وكردستان جزء من هذه الامبراطورية ، بل إعادة تقسيم هذه الممتلكات بين الدول المنتصرة . فكانت معاهدة ( سايكس – بيكو ( 13) ومعاهدة سيفر 14 ) ومعاهدة لوزان ( 15 ) هي المعاهدات التي ادخلت كردستان في نطاق تقسيم تلك الممتلكات بين الدول الامبرايالية المنتصرة في الحرب ، فآلت الى تجزأة كردستان من جديد كما هي عليه الآن . ان كردستان الجنوبية ، هي جزء من كردستان المجزأة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا ، الحقت ببلد مجزأ جراء نفس السياسة الامبريالية . ان وضع القضية الكردية في اطارها التاريخي أبان تأسيس جمعية داركه ر عام 1937، على الرغم من ضعف ادراك الطلبة لذلك ، كان يفرض على الشعب الكردي تشخيص العدو الرئيسي وهو الدول الاستعمارية . الا ان ضعف الأدراك السياسي لمؤسسي جمعية داركه ر أدى إلى عدم تخطي تلمس واقع تجزئة كردستان نحو تشخيص الاسباب والمسببين لهذه التجزئة لوضع ذلك في برنامج الجمعية . إلا ان كره الاستعماريين الانكليز كان يهمين على مشاعرهم . وقد سبق لرجل الدين والشيخ الاقطاعي الذي قاد الثورات الكردية ( 1919ـ 1931 ) الشيخ محمود ان شخص ، بعد تجربة مريرة ، العدو وهو الاستعمار البريطاني ، خلافاً لأراء المثقفين المحيطين به الذين كانوا يحثونه على التعاون مع بريطانيا العظمى بغية الحصول على مساعدتها في أهداف الشعب الكردي . ولكن الشيخ محمود أعلن الثورة ضد الانكليز وضد الدولة العراقية التابعة لها لم يكن ذلك بدافع ديني كما يعتقد بعض الباحثين والمؤرخين ، بل بتجربته الخاصة . فطلب العون من روسيا السوفياتية والبلاشفة . ولكن الشيخ محمود اخفق في تحقيق أهداف الشعب الكردي بسبب الضعف السياسي في العراق وعدم تفهم الشعب العربي آنذاك حقيقة كفاحه ضد الانكليز ، كما لم تتمكن روسيا السوفياتية من مساعدته بسبب الستار الحديدي المفروض عليه من قبل الدول الإمبريالية . وقد سبق لبعض المثقفين الاكراد ، تحت تأثير الافكار التقدمية والديمقراطية في العراق عام 1936 ان شخصوا هذه الحقيقة ، عندما أصدر الأستاذان إبراهيم أحمد وحمزة عبدالله اللذان تأثرا بالافكار الماركسية آنذاك ، كراساً بعنوان ( العرب والاكراد ) باللغة العربية في بغداد ، شخصا فيه العدو الرئيسي المشترك للعرب والكرد ، وهو الاستعمار ، ودعيا الى النضال المشترك بين الشعبين ضد العدو المشترك لتحقيق اهدافها في التحرير والديمقراطية وحق تقرير المصير . وعلى الرغم من ادراك هذه المسائل كان فوق طاقة هؤلاء الطلاب اليافعين الذين أسسوا جمعية داركه ر ، وان شعورهم بالمهانة والاضطهاد هو الدافع الأساسي لتأسيسها الا انهم كانوا قريبين جداً من الأفكار السياسية المتصارعة آنذاك في العالم . فكان أول هدف للجمعية هو ( تحرير كردستان ) وكان شهارهم ( بزي كورد وكردستان = عاش الكرد وكردستان ) واقتصرت الأهداف الاخرى للجمعية على فتح الفروع لها في سائر مدن وقصبات كردستان . وكان هناك فراغ بعد فشل الثورات الكردية ، فلم يكن في كردستان حزب سياسي أو جمعية سرية كبيرة تجمع شمل الاكراد ، اللهم الا جمعية سرية صغيرة أسسها الشيخ لطيف الحفيد في السليمانية ( 16 ) هدفها العمل من أجل تحرير القائد الشيخ محمود من الأسر ، حيث فرضت عليه الاقامة الجبرية في بغداد .
إذن ... ان الهدف المركزي لجمعية داركه ر كان تحرير أقاليم كردستان وتوحيدها وإقامة دولة كردية مستقلة فيها . هذا الشعار الذي كان يستهوي الشباب الاكراد آنذاك ، فسارع الشباب وخاصة الطلاب ، من سائر مناطق كردستان للأنخراط في صفوف الجمعية والانضواء تحت لوائها . ولكن لم تتمكن من بلورة أهداف اجتماعية تخص الجمهرة الاساسية للشعب الكردي . الشكل التنظيمي لجمعية داركه ر كانت جمعية داركه ر سرية تتبع نظام الخلايا الصغيرة التي لا يتعدى عدد أعضائها خمسة ولكل عضو أسم مستعار . وكان مسؤول الخلية عضو في خلية أعلى ، وهكذا إلى أن يتكون الشكل الهرمي وعلى قمته الهيئة القيادية ( الهيئة المؤسسة ) . واتبعت الجمعية أسلوباً خاصاً في ضم الأعضاء القدامى وأعضاء جدد وكأنها جمعية مستقلة وبأسم آخر ، يجري اختيار العضو الجديد داخل تلك الخلية بعد التأكد من حرصه على الحفاظ على سرية العمل وعدم افشاء أسرار الجمعية لأقرب مقربيه . وللتأكد من ذلك ، كثيراً ما كانت تجري محاولة من قبل أصدقائه من أعضاء الجمعية الأصلية ( داركه ر ) لاستدراجه لأفشاء أسرار خليته . وان نجح في الاختبار ، يكشف له أسم الجمعية ( داركه ر )، ثم يؤدي القسم القومي والديني وهو : " أقسم بالله والقرآن الكريم وبالخنجر الكردي أن أكون مخلصاً لشعبي الكردي ومتفانياً في سبيله ومخلصاً لوطني كردستان الكبرى " ، ثم يأخذ مكانه في الخلايا الجديدة .
ولسرية أعمال الجمعية ، لم تأخذ بنظام الانتخابات في اختيار المسؤولين في الخلايا والهيئات القيادية . فمؤسس الخلية يكون مسؤولاً عنها ، وقد يكون مسؤولاً عن عدة خلايا قام بتأسيسها . وعلى الرغم من عدم وجود نظام داخلي مدون للجمعية ، فأن العرف المتبع في الجمعيات كان بمثابة نظام داخلي لها .
كان أعضاء الجمعية في كركوك وافدين اليها من سائر مدن وقصبات كردستان ، فكانت العطلة الربيعية في شباط 1938 خير فرصة للأنطلاق لتأسيس فروع الجمعية في سائر مدن كردستان وهكذا تم تأسيس فروع الجمعية في تلك المدن عندما عاد الطلاب الى مدنهم لقضاء العطلة الربيعية هناك . وكان المرحوم يونس رؤوف بحكم علاقته بمدينتي أربيل وكويسنجق ، استغل فرصة زيارته لهما في العطلة ، لتأسيس فرعي أربيل وكويسنجق . وقد تأسس فرع أربيل من المرحموين ، روستم عبدالجبار وموسى عبدالصمد ومصطفى العزيري وجلال قادر . الذي أصبح فيما بعد من أنشط الأعضاء في الخط العسكري لحزب هيوا في الفرقة الثانية بكركوك .
ولزيادة الحرص على السرية ، لم تصدر أية نشرة دورية ويجري التأكيد على عدم الاحتفاظ بمسائل مدونة لئلا تقع بأيدي الأجهزة الأمنية .
المؤتمر الأول لجمعية داركه ر وتحويلها إلى حزب سياسي كان طلاب المدارس الابتدائية في الصف المنتهي يؤدون الامتحان الوزاري في مراكز الويتهم . أما الصفوف المنتهية للدراسة المتوسطة من مدن كردستان ، كانوا يؤدون الامتحان الوزاري في مدينة كركوك . وقد تجمع في حزيران من عام 1938 طلاب الصفوف المنتهية للدراسة الابتدائية للمدارس التابعة للواء كركوك وكذلك طلاب الصفوف المنتهية للدراسة المتوسطة من سائر مدن كردستان بالاضافة إلى طلاب الثانوية المركزية بكركوك في هذه المدينة ، فكان خير فرصة لعقد مؤتمر لجمعية ( داركه ر ) ، بعد ان توسعت وغطت تنظيماتها معظم مدن وقصبات كردستان . ففي مساء آخر يوم للأمتحان الوزاري وقبل عودة الطلاب إلى ديارهم ، عقد هذا المؤتمر في حديقة ( أم الربيعين ) التابعة لبلدية كركوك الكائنة في الضاحية الشمالية للمدينة ، على طريق كركوك ـ أربيل حضره حوالي ستين عضواً من أعضاء الجمعية الذين تواجدوا لأداء الأمتحان الوزاري . وهم من الأعضاء البارزين ومن مؤسسي فروع الجمعية ، اجتمعوا للتداول في أمور الجمعية ووضع نظام داخلي وبرنامج قومي لها . فقد جرى تجمع المصاطب الخشبية الموجودة من الحديقة في احدى الساحات الخضراء في الحديقة ، وعقد الاجتماع تحت اشراف الأعضاء المؤسسين ، ترأست الاجتماع لجنة مؤلفة من يونس رؤوف ( دلدار ) وكاكه حه مه خانقاه وبرهان حامد الجاف ( 17 ) ألقى فيه يونس رؤوف تقريراً مسهباً عن تأسيس ونشاط الجمعية خلال السنة الدراسية 1937ـ 1938 وتوسع تنظيماتها بحيث أصبحت تغطي معظم مدن كردستان نتيجة للأقبال المتزايد للأنتماء اليها بين الطلبة ، كما تحدث كاكه حه مه خانقاه عن الوضع المالي للجمعية ، ومصدر مالية الجمعية هو بدل الاشتراك للأعضاء وتبرعات المؤيدين .
وقد تبين للمؤتمرين ان الجمعية أصبحت من السعة بحيث يتعذر على طلاب المدارس من قيادتها وتوجيهها سياسياً ، فأصبح من الضروري توسيعها لتشمل سائر فئات الشعب الكردي . وجرى الاقتراح لتحويلها إلى حزب سياسي يكلف أحد الشخصيات القومية الكردية لتولي رئاستها . وبعد نقاش مستفيض جرى قبول الاقتراح . ولأختيار الشخصية التي تكلف برئاسة الحزب المقترح وضع أمام المؤتمرين أسماء كل من السادة، محمد أمين زكي وتوفيق وهبي وجمال بابان ومعروف جياووك وماجد مصطفى ورفيق حلمي ، لتقييمهم واختيار الشخص المناسب من بينهم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش الصفحات ـ 43 ـ 47 ـ 49 ـ 52
(10 ) ينحدر المرحوم يونس رؤوف ( دلدار ) من أسرة خادم الساجدة بكركوك ، الا انه ولد ونشأ في مدينة كويسنجق وتلقب بلقب دلدار عندما برز كشاعر وأديب . تلقى دلدار دراسته الابتدائية في كويسنجق وأكل دراسته الثانوية في كركوك ثم درس في كلية الحقوق ليتخرج محامياً , وتوفي في تشرين الثاني 1948 في اربيل .
(11 ) برهان حامد بك جاف ـ وهو من رؤساء عشيرة الجاف الكردية بقضاء حلبجة التابع للواء السليمانية . أكمل المرحوم برهان الجاف دراسته الابتدائية في حلبجة ودرس المتوسطة في السليمانية وأكمل دراسته الثانوية بكركوك ، ثم تخرج من كلية الحقوق وتسلم عدة مناصب إدارية ، ثم استشهد عام 1983 عندما أصاب صاروخ إيراني داره في بغداد أبان الحرب العراقية الإيرانية .
(12 ) كاكه حه مه خانقاه ـ وهو نجل السيد أحمد خانقاه من السادة البرزنجية بكركوك . أكمل دراسته الابتدائية والثانوية بكركوك ، ثم تخرج من كلية الحقوق عام 1946 ، ومارس المحاماة ثم انتخب نائباً عن كركوك في البرلمان العراقي الى عام 1958 وتوفي في حادث سقوط طائرة عام 1963 .
( 13 ) معاهدة سايكس ـ بيكو أيلول 1916
( 14 ) معهدة سيفر آب 1923
( 15 ) معاهدة لوزان تموز 1920
( 16 ) وهي جمعية ( برايه تي = الأخوة ) أسسها الشيخ لطيف الشيخ محمود ، اقتصرت عضويتها على بعض المثقفين ورجال الدين . وقد أصبح لطيف نائباً لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أسسه المرحوم مصطفى البارزاني في مهاباد بايران عام 1945 .
( 17 ) يتذكر المؤلف من بين الذين حضروا المؤتمر بالاضافة الى المؤسسيين عبد الصمد ومصطفى العزيري ورستم عبد الجبار وعثمان ميران ومعروف البرزنجي وحسين البرزنجي وفخر الدين بشدري . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المؤلف الدكتور مكرم الطالباني يقع البحث في كتاب صغير الحجم ، عدد الصفحات 184 صفحة . صادر عن ( مركز خاك للنشر والأعلام ) في السليمانية عام 2002
#شوكت_خزندار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بحث عن حزب - هيوا - الباحث الدكتور مكرم الطالباني-4
-
بحث عن حزب - هيوا - الباحث الدكتور مكرم الطالباني-3
-
بحث عن حزب - هيوا - الباحث الدكتور مكرم الطالباني
-
بحث في حلقات متسلسلة الباحث الدكتور مكرم الطالباني
-
جلال الطالباني يفكر بالرئاسة مجدداً
-
! هل للعصفور لبن شجب وإستنكار لقرار حكومة ( المشيخة الاقطاعي
...
-
لتترتفع الأصوات الحرة من أجل انقاذ كمال سيد قادر !
المزيد.....
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
-
بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
-
قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا
...
-
إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد
...
-
مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|