أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - كيفما كنتم تكون حكومتكم !!














المزيد.....

كيفما كنتم تكون حكومتكم !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 00:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيفما كنتم تكون حكومتكم !!
كثيرون هم أولئك الذين تدمروا من نحس سوء حظ التوفق في تشكيل الحكومة على الصورة التي يخدم أيديولجية حزب العدالة والتنمية %100 ، واشتكوا من هندستها التي لم تأتي على نهج توجهاته ، ومع ذلك وجدناهم كلهم ، وأؤكد على لفظة كلهم ، وقد انخرطوا ، بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، في تشكيلتها التي هندسهت في أدق تفاصيلها ، حسب إرادة المنافسين ،التحكم ، كما يحلو لهم نعتهم ، ووفق شروطهم، مغامرين بشعبيتهم، مضحين بمكتسباتهم ، في مشهد بائس قاتم يعطي صورة على أنهم في مأزق سياسي خانق ،-وكأنهم هم أصحاب أقل عدد من المقاعد وليس حزب التقدم والاشتراكية- لا يدرون كيف يغادرونه من فرط التخبط الذي لم يترك أمامهم من مجال للخروج بأقل الخسائر ، حفاظا على وحدة صفهم ، غير اللجوء إلى السخرية والإستهزاء بالآخر ، و الذي شمل التفكه على استوزار رجالات المخزن ، ما ينم في مجمله عن فكر سطحي ومقاربات عدوانية ، وإسقاطات أولية اندفاعية سخيفة ، لا ترقى الى مستوى الاتزان والمسؤولية وروح الموضوعية ، كما هو حال الهجمة الفيسبوكية الواسعة التي تمحورت حول السخرية من حيثيات تعيين محمد حصاد على رأس وزارة التعليم ومدى مناسبة خلفيته للمنصب -كما لو أن خلفيات باقي وزراء حكومة السي العثماني مناسبة كلها للمناصب التي تولوا تسيرها- وغيرها من الحملات الساخرة التي لجأ إليها الذين إعتبروا أن تعيين رجالات المخزن في المناصب الاستراتيجية الوازنة (التعليم/ الخارجية...) هو إشارة واضحة على إرادة التحكم الكامل في مجريات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، وإمعان في إذلال حزب العدالة و التنمية من خلال منحه وزارات غير ذات تأثير على السياسة الحكومية العامة .
وانا هنا أحب أن أوجه سؤالا لأصحاب هذا الطرح : لمصلحة من هذه الموجة العارمة من التبخيس ، وهذه الحملة من السخرية والتهكم اللاذع الذي عم مواقع التواصل الاجتماعي ، من إطار مغربي كفء دبر قطاعات اجتماعية واسعة وأحدث فيها تغييرات مهمة، لم يقوى على مثلها الكثير من الوزراء ، الاستهزاء والسخرية التي يرفضها البعض ويعتبرونها تجن على السيد حصاد الذي أفلح -كوزير للداخلية - في كثير من المهمات الصعبة ، وادار حوارات ساخنة نجح من خلالها في استتباب الامن والسلم الاجتماعيين، ويقرون أن اختياره كوزير للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي هو عين الصواب ، لتجربته الطويلة ومعرفته بالإدارة والأحزاب والنقابات ما قد تساعده على فتح الطريق لاصلاح قطاع غارق في أزمة كبيرة لم يستطع أن يخرج منها لا على يد التيكنوقراط ولا على يد الحزبيين ولا على يد رجال التعليم أنفسهم ، وذلك بشهادة العارفين الذين يرون أن تعيين السيد حصاد كوزيرا للتربية الوطنية لا يستحق كل هذا التبخيس والعسكرة ولا هذه القراءات السطحية الملغومة وكل ذلك الترهيب والخويف على التعليم ، ممن أسموه بوزير "الزرواطة ومحاصرة المسيرات الاحتجاجية، وفض التجمعات" بدعوى أنه لا علاقة له بالبيداغوجيا التي تعتمدها المناهج التربوية ، بينما الذي يستحق الاستهزاء والسخرية حقا وحقيقة ، هم قادة بعض الأحزاب اليسارية واليمينية والاسلامية ، الذين أساءوا كثيرا للرصيد التاريخي المحترم لأحزابهم ، ولشعبيتها المحفوظ في الذاكرة الوطنية ، وذلك حين أعطوا جعلوا الإستوزار أولويتهم وغاية الغايات في انتهازية هي الأبشع في نوعها ، والتي تستحق السخرية والاستهزاء لما فيه من خطر على السياسة و على الأخلاق والقيم ، وعلى المواطنة الحقة والتي تعتبر مؤامرة سياسية على مبادء الديمقراطية التي كان ينبغي علهم ترسخها لدى الأجيال الحالية والقادمة، والتي من الخطأ أن تترك جذورها المتخفية تحت عباءات متنوعة ليبرالية ودينة تستحوذ عليها نزعات الطمع وحب السيطرة والنرجسية ، وتتمدد في أوصال الوطن ، لتعيد الشعب والمجتمع إلى أزمان التردي والخمول والكسل والغرور .
لاأخفيكم سرا أني حاولت جاهدا التعرف على نوعية وشكل الحكومة التي يريدها الكثير من هأولاء الساخرون المستهزؤون من إستوزار "رجال المخزن " فراودنتي الشكوك ، كغيري كثير من المهتمون ، في أنهم ينتظرون حكومة تتكون من شخصيات: كعمر بن الخطاب ، تشي غيفارة ، وعلال الفاسي ، والمختار السوسي ، عبد الله ابراهيم ، المهدي بن بركة ... وكأن الحكومة ليست مغربية ، فلماذا إذن كل هذه السوريالية ؟ أم أن في الأمر "إن" ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مماحكات حزبية !!
- رهاب السفر!!
- الإسلاميون واستوزار رجال المخزن!!
- وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟
- هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟
- لاشك أن هناك خللا ما في القمم العربية!!
- المسارات السياسية للصورة الصحفية !! صورة تقديم تشكيلة الحكوم ...
- الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!
- اليوم العالمي والمنسيات من النساء !!
- فساد الكبار وخطره على الأوطان ..
- الإيمان الصادق وصدق الإيمان ..


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - كيفما كنتم تكون حكومتكم !!