أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي فريد التكريتي - أيها العراقيون ..لا زال العراقي الفيلي مهَجرا..!














المزيد.....

أيها العراقيون ..لا زال العراقي الفيلي مهَجرا..!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 10:48
المحور: حقوق الانسان
    


يالبؤس العراقي الغافل عن حقائق لازالت محجوبة عنه ، ويالبؤس الحكومة العراقية وهي تتاجر باسم شعبها ، وتخفي الحقائق عنه . من كان يعتقد أن العراقيين من الكرد الفيلية ، هذه الشريحة الوطنية من المجتمع العراقي ، التي هجرهم النظام الفاشي بعد أن سلبهم أموالهم وممتلكاتهم ، هم لازالوا خارج وطنهم ، يقاسون الذل والهوان ، في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، بعد ما يقارب ثلاث سنوات من سقوط النظام ، هل لم يتناه لسمع الحكومة ـ بشقيها الطائفي ـ الشيعي والقومي الكوردي ـ حتى اللحظة خبر معسكرات اللاجئين في الجمهورية " الشقيقة " إيران ؟ والفائزون بالانتخابات من قوائم الائتلافات ، الشيعية والكوردية ، ألا يتذكرونهم ؟ ألم يفوزوا بأصوت هؤلاء " المنسيين " في مخيم " أزنا " الإيراني ، وفي المخيمات والمواقع الأخرى من الجمهورية الإسلامية ؟
الضرورة الوطنية تقتضي معالجة سريعة لواقع هذا المخيم ، والمخيمات الأخرى المماثلة ، خصوصا وان هذه الفترة من الشتاء تتميز بانخفاض متميز في درجات الحرارة ، لتساقط الثلوج ، مع انعدام وسائل التدفئة والطبخ ، وعدم توفر النفط والنفط اسود ، وباقي الاحتياجات الأخرى ، لتتضافر كل الجهود الوطنية والحكومية لإغاثة هؤلاء المواطنيين المنسيين في المخيم الإيراني ...
شرف العراقيين ووطنيتهم يدعوهم لتلبية النداء الذي وجهته الدكتورة بيان الأعرجي ،( الموضوع على الأنترنيت صفحة صوت العراق ، ليوم 21/1/2006 ) بخصوص تقديم كل عون ممكن لهؤلاء المنكوبين بوطنهم وأموالهم وعوائلهم ..!!
النداء الموجه للحكومة ، المتمثلة برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، وكذلك الموجه للسيد عبد العزيز الحكيم ، لتقديم المساعدة لهذه الشريحة البعيدة ـ القريبة من الوطن ، يدلل أن الحكم ، يتمثل بمن وجه إليهم النداء ، هم سبب المأساة ، ليست لهذه الشريحة من وطني الكورد الفيلية فقط ، بل سبب مأساة كل العراقيين المتواجدين في الخارج ، والذين لم تتهيأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى الوطن ، نتيجة للتعامل الطائفي ، والنظرة الحزبية والعنصرية ذاتها ، التي كان يمارسها النظام السابق ، ضد الوطنيين والقوى السياسية المعارضة ، فدور سكناهم المصادرة من قبل نظام الحكم البعثي ، ولقمة عيشهم التي حرموا منها ، ووظائفهم التي فقدوها ، كلها كانت نتيجة ملاحقات النظام ، لم ترجهعا لهم الحكومة الحالية ، ولا زالت الكثير من مشاكلهم دون حلول ، فالحكومة هي من تتحمل مسؤولية وتعقيد ما يعانون ، علما أن كل عناصر الحكم ، والشخصيات المقربة من الحكومة ، وأحزابها وأعضاء هذه الأحزاب ، التي صادر النظام السابق حقوقها قد استعادتها ، واكثر منها ، أموالا ووظائف وعقارات ، أما من هم خارج السلطة فلم يستعيدوا من حقوقهم شيئا ..!
الحقيقة تكمن في عدم قدرة الحكومة ، الطائفية والقومية ، بكل أشكالها وأقسامها ، من تقديم حلول جذرية وعادلة لمشاكل الشعب العراقي التي يعاني منها ، ومشكلة " مخيم أزنا الإيراني " خير دليل . فنتائج الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي ، التي خلفها لنا النظام السابق ، والتي زادت عليها وعمقتها قوات الاحتلال ، وحكومات المحاصصة الطائفية والقومية العنصرية ، جعلت من الصعب جدا أن تنفرد بالمعالجات والحلول جهة سياسية ، غير محايدة ، في نظرتها للمشاكل المستعصية التي يعاني منها الشعب العراقي . التركة التي خلفتها هذه الجهات ، تقتضي حلولا جذرية ، تعالج كل ما أفرزته من نتائج سلبية تلك السياسات ، وفق مبدأ الشفافية ، وإشراك كل القوى السياسية الوطنية والديموقراطية ، ومنظمات المجتمع المدني الأخرى ، وجمعيات حقوق الإنسان ، لمعالجة كل الأضرار التي لحقت بفئات المجتمع المختلفة ، الناتجة من العهود السابقة. بدون إيجاد حلول سريعة وعادلة لكافة المهجرين والمهاجرين ، وإنقاذهم من الأوضاع السيئة في دول اللجوء ، وخصوصا في إيران والدول العربية والإسلامية ، ستبقى نداءات الاستغاثة تتوالى ، وهي تحمل في ثناياها أدلة تقصير وإدانة للحكومة ، لعدم رعاية مواطنيها .وتذليل صعوبات عودتهم للوطن .!

23 كانون ثاني 2006



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول البغض إلى حب ..!
- من أجل من ..صلاحيات رئيس الجمهورية ..!
- تأبين الشهداء ..والحزب الشيوعي ..!
- المليشيات والحكومة والوضع الأمني ..!
- الديموقراطية والاستحقاق الانتخابي ..!!
- أين الديموقراطية ..؟ تضامنا مع سجين الفكر والرأي الدكتور كما ...
- الشعب العراقي جدير بالديموقراطية ..ولكن ..!
- البصرة - تتونس - وكركوك تدفع الخاوة ..!
- السيادة وقوات الاحتلال ..!!
- الفساد..وفضح الحرامية..!!
- فرهود ..!
- الحوار المتمدن ضرورة لواقعنا ..!
- هل سجن الجادرية بداية الحلم ..؟
- من يستحق تمثيلي غدا- ..؟؟/ حمى الإنتخابات ..!
- هل سيتم توطين الفلسطينيين في كوردستان العراق ..؟
- هل مؤتمر الوفاق بداية الحل..؟
- الشهداء والقتلة والحكومة ..!
- سياسات غير وطنية ..!
- بانوراما عربية..!
- هل من ضرورة لتحافات وطنية..؟ القسم الثاني والأخير .


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي فريد التكريتي - أيها العراقيون ..لا زال العراقي الفيلي مهَجرا..!