أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - كرة قدم على الطريقة الإيرانية














المزيد.....

كرة قدم على الطريقة الإيرانية


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 05:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



السلسلة الممتدة من طهران إلى دمشق انتهاءا بحزب الله في لبنان, المطلوب أمريكيا تقطيع أوصال هذه السلسلة. منتصف السلسلة يتموضع النظام السوري وكسرها من الوسط يجعل طرفيها الشرقي والغربي بدون ضام. هذا جزء مهم من التحركات والضغوط الأمريكية فيما يتعلق بالملف السوري للوصول فيما بعد الى سحب ورقة مهمة جدا من التداول وإضعاف موقف إيران التفاوضي في أية صفقات مقبلة . كذلك جوهر القلق المصري السعودي الذي استدعى قمتي جدة وشرم الشيخ , الضغط على المكابح تخفيفا ما أمكن من سقوط سوري بالكامل في الحضن الإيراني مقابل ربما بعض التنازلات الغير ضارة فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل الشهيد الحريري.
الورقة الثانية أو الحلقة الثانية في تلك السلسلة هي حزب الله والمطلوب منه إيرانيا هو المشاغبة والإحماء بانتظار تلقي الأوامر العسكرية والمظلة التي يتلطى خلفها شعارات جهادية .
النظام السوري في عهد بشار الأسد فيما يتعلق بإيران يختلف جذريا عنه في عهد حافظ الأسد حيث التوظيف كان متبادلا والميزان السياسي يميل بكفته لصالح النظام السوري, أما في الوقت الراهن فيكاد النظام السوري يعمل ضمن الأجندة الإيرانية, لا بل أنه مع حزب الله مع ما يراد للبنان يشكلان الخط الدفاعي الأول عن إيران حماية لمشروعها النووي.
تدرك إيران – سائرة ضمن هذا المدرك – أنها تقبض تحت إبطها أوراق مهمة وان ملعبها يمتد إضافة إلى سوريا ولبنان إلى كل الخليج وآباره ومنابع نفطه وصولا إلى إسرائيل دون أن ننسى مئة وخمسين ألف جندي أمريكي في العراق تحت قبضتها. تلك هي الكرات الموضوعة أمام القدم الإيرانية ويقول الإيرانيون أنهم في حال لم يدركوا المرمى فان الملعب سيشتعل بما فيه.
هذا عن المدرك الإيراني الموظف بكسر الظاء لسلسلة رأينا تضاريسها وتعقيداتها، وبالنهاية والنتيجة عبثيتها ودمويتها على كافة شعوب المنطقة في حال استمرت على عنادها في امتلاك السلاح النووي، يقابله في الجانب الأمريكي قبول التحدي، ولا مكان في القاموس الأمريكي لفرض أمر واقع أو الرضوخ لأحلام فارسية خرجت من حيز الأحلام إلى الممكن والواقع. يجري الحديث عن سيناريوهات أمريكية عسكرية تعيد إيران إلى جادة الصواب والمنطق الأمريكي بالتوازن مع تضخيم مبالغ فيه بقرب إيران الحصول على قنبلتها النووية .كذلك سيناريو آخر مناقض للأول يتحدث عن ربما رضوخ أمريكي لواقع أمر لا راد له وهو القبول الأمريكي بانضمام إيران إلى النادي النووي مقابل صفقة بين الأمريكيين والإيرانيين تتنازل بموجبها طهران عن حزب الله وفك عرى " الصداقة " والتضحية بالبيدق السوري .
ماذا عن المدرك السوري وهنا بفتح الظاء ؟ الخيارت باتت قليلة جدا وطوق النجاة لا أحد يرميه ولابد من الاسترخاء الغير مرخي في حضن الشوك الإيراني. يدرك النظام السوري ويعرف ولا يجهل أنه لا يحوز ما تحوزه إيران من ممانعات ومن رصيد القوة – اللهم إلا التحذير من خطر أصولي أو الفوضى - وييقن أكثر من أي وقت مضى أن جعبته خالية السهام وأنه في صراع "الشرطة الدولية" مع إيران سيكون وقودها الملتهب.
فهل قرر النظام السوري الانتحار ؟
11 أيلول النظام في سوريا كان مقتل الرئيس رفيق الحريري ولجنة التحقيق الدولية ترى في النظام السوري المشتبه رقم واحد والادانه إن تمت , لم يعد مهما الحديث هنا عن إدانة لأفراد أم لنظام سياسي , فالنتيجة بالطبع كارثية وهنا يتحقق القصد: إسقاط النظام السوري يعني كسر السلسلة من الوسط وليس المقصود بالكسر جغرافيا فقط أنه أهم من ذلك بكثير.
كلما ذهب الإيرانيون في تعنتهم بعيدا وكلما غالى أحمدي نجاد في تصريحاته أصغر من رئيس دولة وأكبر من آية الله الخميني يساهم في فك لحمة تلك السلسلة ويضيّق على بشار الأسد خياراته مؤذنا بسقوطه. ربما هذا هو الغير مدرك فيما يدركه النظام السوري.




#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يصنع القرار في سورية ؟ قراءة في بعض ما أدلى به عبد الحلي ...
- من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام ؟ تساؤلات مواطن سوري
- مبادرة رياض الترك- بين وقائع حاضر مستجد وبعض الأفكار السابقة ...
- ارفع رأسك فأنت سوري رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن
- !تهافت خطاب وزير خارجية النظام السوري عندما يرتجل الشرع
- حراك - اعلان دمشق-
- رسالة من مواطن سوري إلى من تبقى من بعثيين شرفاء :دعوة الى ال ...
- بعد خطاب الانسحاب
- -أعيرونا - ميليس
- لهذا تخسر سورية كل معاركها الإعلامية: مهدي دخل الله في الرقة
- المصافحة العرض تاريخية
- الحصّاد المرّ للنظام السوري , أخطاء أم نهج ؟
- البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!
- افلاس النظام السوري
- سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...
- المعارضة السورية العربية و الكردية :تغليب القومي على الوطني ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - كرة قدم على الطريقة الإيرانية