باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 18:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
البيان الذي أصدره المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بتاريخ 13/7/2017، حول التعدي الذي تعرض له مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية في الفرات الأوسط، جاء تعبيراً عن حقيقة الفلتان الأمني، الذي يعيشه العراق اليوم، في وقت تخوض فيه القوات المسلحة، بكافة أنواعها، معاركها الفاصلة ضد قوى الإرهاب لتحرير مدينة الموصل ، وتقدم فيه، التضحيات التي لن تتوقف من أجل تخليص البلاد من شر ذلك العدوان الإرهابي..!
إن ذلك التعدي الذي تعرض له مقر الحزب الشيوعي العراقي في مركز محافظة الديوانية، يشكل ظاهرة فارقة في الحياة السياسية العراقية، وهو عبارة عن رسالة موجهة لكل القوى السياسية العراقية، والى السلطات الأمنية، والى سائر المواطنين، من كادحي العراق ومثقفيه، بأن السير في الطريق الديمقراطي لا يمكن أن يروق لقوى الظلام والإرهاب، ، والذي يمثل تحد لكافة القوى المتنفذة، الذي تجد فيه، الوسيلة التي تفضح مسالكها، وتضع العراقيل في طريقها للتحكم بموارد البلاد، فالديمقراطية هي السبيل الوحيد لكشف فضائح المتنفذين والوقوف بوجوههم.. ومحاسبة المسؤولين منهم، عن إرتكاب الفساد الذي طال البلاد كل تلك الفترة منذ عام/ 2003 ..!؟
فالحزب الشيوعي العراقي وما يمثله في البلاد، بإعتباره من الطلائع المتميزة لقوى الشعب من كادحيه ومثقفيه؛ وإن تأريخه الطويل في النضال من أجل مصالح الشعب العراقي، وحده كاف لتأكيد تلك الحقيقة، وهو إذ يتعرض لمثل ذلك الإعتداء الغاشم في مركز محافظة الديوانية، في يوم حصوله على حق التأسيس وفقاً للقانون، إنما يجد نفسه في قلب المعركة ضد القوى المعادية للديمقراطية، ومع ذلك، فإن ما تعرض له مقر الحزب في مركز محافظة الديوانية من تعد شائن، لن يمنعه من مواصل نضاله العتيد من أجل تحقيق الديمقراطية في العراق، بإعتبارها النهج الوحيد للتقدم الى الأمام؛ فبناء الدولة المدنية الحديثة، التي هي الإطار الصحيح لحياة المواطنة العراقية، في ظل حرية التعبير، وسيادة القوانين والدستور؛من أجل بناء الدولة التي ينعم بها جميع المواطنين العراقيين ، من مختلف المكونات؛ بالأمن والأمان..! (*)
إن الحزب الشيوعي العراقي لم يك حزباً طارئاً في الحياة السياسية العراقية، أو في تأريخ العراق، وما سجله ويسجله من المآثر الوطنية العراقية، طيلة فترة حياته النضالية التي تخطت الثلاثة والثمانين عاماً، كفيلة وحدها؛ أن ترسم لوحة تأريخية ناصعة لذلك النضال، من أجل الوطن الحر والشعب السعيد..!
إن ما يتأمله المواطن العراقي اليوم وبعد هذا الإعتداء المشين، على مقر الحزب الشيوعي العراقي في مركز محافظة الديوانية، أن تأخذ السلطات الحكومية المسؤولة في المحافظة على عاتقها، كشف العناصر التي تقف وراء ذلك الإعتداء، لقطع دابر الفوضى، ووقف حمل وإستخدام السلاح خارج نطاق القانون؛ وذلك لإعادة الثقة بمسار التغيير، التي أخذت القوى ااسياسية السائرة في طريق العملية السياسية على عاتقها المضي في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، خاصة وأن الإنتخابات على الأبواب..!
المجد للحزب الشيوعي العراقي في نضاله العتيد، والخلود لضحايا ذلك النضال من قادته وأعضائه الميامين..!(**)
باقر الفضلي/ 13/4/2017
_______________________________________________________________________________________________________
(*) http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/57047-2017-04-10-18-31-15
(**) http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/57085-2017-04-11-13-50-54
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟